افتتحت د. هويدا عبد الرحمن، رئيس الإدارة المركزية للدراسات والبحوث، نائبًا عن د. سيد خطاب، رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، والفنان التشكيلي عز الدين نجيب، المؤتمر العلمي الثالث للقصور المتخصصة تحت عنوان "الحرف التراثية ودعم الاقتصاد الوطني"، والمقام بقصر العمال بشبرا الخيمة، خلال الفترة من 3 حتى 5 مايو 2016، ويرأس دورته الفنان عز الدين نجيب ويتولى أمانته العام الإعلامي سالم الشربيني.
استقبلت فرقة شبرا الخيمة للآلات الشعبية الحضور بعروضها الشعبية، أعقب ذلك افتتاح الورش المصاحبة لفعاليات المؤتمر منها ورشة الخزف بإشراف الفنان محمد نجاح من قصر الشرفا، وورشة السجاد اليدوي للفنانين بيومي فوزي وسلمى محمد من قصر ثقافة الشباب والعمال، وورشة الطرق على النحاس مع الفنان هلال السمان من قصر الإبداع الفني ب6 أكتوبر وورشة الزجاج المعشق للفنان أحمد عثمان، وورشة تشكيل المعادن للفنان جلال جمعة، وورشة خيامية للفنان خالد عبد المجيد، وورشة تطعيم الصدف للفنان فرج الديب بمشاركة جمعية أصالة للحرف التراثية، ومبادرة أيادي مصرية مصرية.
وأكدت د. هويدا عبد الرحمن في كلمتها على أن الحرف التراثية تمثل الهوية مصرية في مواجهة العولمة التي تسعى إلى تحويل جميع الأمم لمسوخ بلا هوية ولا انتماء، مشيرة إلى ضرورة أن تصبح هذه الحرف مصدر دخل للأجيال الحالية والقادمة، وأضافت أن مصر في خطر طالما لم نضع إستراتيجية لتسويق منتجات عمالنا، وطالبت المؤتمر بايجاد طرق فعالة قابلة للتسويق مراعية لمقاييس جودة المنتج التراثي ومحددة سبل تطويره وخلق احتياج السوق لهذه المنتجات.
بينما أعرب الإعلامي سالم الشربيني أمين عام المؤتمر عن سعادته لتزامن المؤتمر مع عيد العمال إقامته في قلعة العمال في شبرا الخيمة، وأضاف الشربيني أن النظرة الفوقية للحرف اليدوية وغيرها يجب أن تنتهي لتقدم مصر، مؤكدا على ضرورة التحرك على الأرض لتلافى اندثار الحرف المصرية.
وأشار الفنان عز الدين نجيب رئيس المؤتمر أن هيئة قصور الثقافة هي البيت الكبير الذي احتواه واحتضنه منذ تخرجه، مؤكدا على أن التنمية لا تحدث إلا من خلال جناحيها الثقافي والإداري، وأن عدم توافرها يحدث أزمات في إنتاج الحرف التراثية المصرية وأضاف مؤرخا للحرفيين المصريين، ثم سرقتهم للعمل بالأسيتانه مع بداية الاحتلال وأسسوا ما يسمى بالفن التركي على حد تعبيره، مؤكدا أن القرى المصرية لازالت تحمل أسماء حرفها التقليدية، مطالبا الدولة بأن توجيه مبلغ الـ200 مليون جنيه التي وعد بها الرئيس لإنتاج وتطوير الحرف الصغيرة واستخدامها لتطوير الحرف التقليدية، متسائلًا كيف تحيا مصر بلا هوية؟، مؤكدا على ضرورة تكوين مجلس أمناء يؤسس لمظلة للحرف التراثية.
وفى نهاية الافتتاح كرم المؤتمر ثلاثة من رموز الحرف التراثية بتسليم درع الهيئة لكل من اسم المهندس حسن فتحي وتسلم الدرع أمين عام المؤتمر، د. هبة حندوسة مسئول الجمعيات الأهلية في الحرف التراثية، واسم الدكتور هاني جابر، أستاذ الحرف التراثية بأكاديمية الفنون، تسلمه د. مصطفى عبد الرحيم، كما كرم المؤتمر د. محمد زينهم، د. مصطفى عبد الرحيم، د. سهير عثمان أساتذة الفنون التطبيقية بجامعة حلوان بتسلمهم شهادات تقدير من الهيئة.
واختتمت فعاليات حفل الافتتاح بعرض فني لفرقة شبرا الخيمة للآلات الشعبية تضمن بعض المواويل التراثية بالإضافة لفقرة التنورة.
