السبت 21 سبتمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

بوابة البرلمان

ننشر توصيات خبراء المعمار للجنة الإسكان بمجلس النواب

 لجنة الإسكان والتعمير
لجنة الإسكان والتعمير والمرافق العامة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تعتبر لجنة الإسكان والتعمير والمرافق العامة من أهم لجان البرلمان، نظرا لارتباطها بقضية تشغل بال الكثير من المواطنين، وتستعرض «البوابة» أبرز القضايا والأزمات الخاصة بقطاع الإسكان، والتى أوصى خبراء المعمار، أعضاء اللجنة بوضعها نصب أعينهم.
وتطرق المعمارى الدكتور عصام صفى الدين مؤسس بيت المعمار، إلى مشكلة المناطق العشوائية، ليضع عدة حلول لتلك الأزمة المتفاقمة، مشيرا إلى أن هناك عدة مسميات للمناطق العشوائية منها «اللا رسمية أو غير المخططة أو تلقائية النمو»، وأطلق عليها العشوائية لعدم وجود خطة واضحة بتوازن السكن مع الحياة الكريمة مع النشاط والتأثير على المدينة الأم.
وأضاف صفى الدين: «نشأت المناطق العشوائية، بسبب التمركز الشديد للأنشطة والاستثمارات فى أماكن دون الأخرى، خاصة فى العواصم الإقليمية فى جميع أنحاء الجمهورية، وعلى رأسها المدن الكبرى مثل القاهرة، وأصبحت جاذبة لمصدر الرزق والعمل والطموحات، وذلك يعود لعدم تفعيل مخططات التنمية الإقليمية التى تمت دراستها الابتدائية فى الستينيات، وتوقفت لظروف متنوعة مرت بها مصر».
وأوضح «صفى الدين»، أن المخططات والدراسات الخاصة بالتنمية الإقليمية، ظلت حبيسة الأدراج، وتراكمت المشكلات وتزايدت، وكان من الممكن تداركها لو أن كل إقليم تم تفعيل المخطط الأساسى له بحيث يكون مصدر استقرار وجذب وليس مصدر طرد، ليقابل كل إقليم باقة المدن الكبرى، ولتكون مدن جاذبة.
وأشار صفى الدين إلى أن الفئات التى تواجدت فى هذه المناطق جاءت للبحث عن كل ما ينقصها من حياة كريمة فى موطنها الأصلي، وكانت إقامتها للعمل ثم أصبحت بعد فترة أماكن للاستقرار الأسري، ولم يتم اختيار مواضع السكن، التى تتناسب مع المدينة، ولا تتضمن المرافق الحيوية ولا محاور الحركة، وتفتقر للشكل العمارى وبعيدة كل البعد عن العمارة، بل نفذت بأبسط المواد البنائية وأسوأها، ولا يوجد بها معايير، إنما مجرد تحايل من الذين احترفوا ممارسة البناء، وظلت الأزمات تتفاقم، مع ظروف الحالة الاقتصادية والحروب وعدم الاستثمار السليم والصحيح، إنما كان استثمار استهلاكى يستفيد منه بعض الأفراد من وجهة نظرهم وليس من وجهة نظر التخطيط القومى الشامل. من جانبه، رأى المهندس الاستشارى مجدى مطر، أن البيروقراطية من أكبر المشكلات الموجودة بقطاع الإسكان خاصة عند إصدار تراخيص البناء، لأنه يتسبب فى توقف الأعمال وتأخرها، وقطاع الإسكان يواجه العديد من المشكلات خاصة فيما يتعلق أيضا بالبناء نظرا لارتفاع أسعار مواد البناء والتشييد.
وأشار «مطر» إلى أن الدولة فى السابق كانت تتبع استراتيجية خاطئة فى بناء المدن الجديدة، حيث كانت تبنى الوحدات السكنية أولا ثم يتم بعد ذلك إدخال المرافق الحيوية والتى كانت تتعطل فى بعض الأوقات إما بسبب عدم وجود تمويل لها أو بسبب البيروقراطية ويعد مشروع «ابنى بيتك» بمدينة ٦ أكتوبر خير دليل على ذلك والدولة بدأت اليوم فى إنهاء مشاريع البنية التحتية للمدن الجديدة ثم بناء الوحدات السكنية، بحيث عندما يأتى المواطنون لكى يعيشوا فى تلك المدن يجدون كل متطلباتهم اليومية التى تمكنهم من العيش فيها.