هو عار سيلحق بكل من عاش في تلك الفترة، حُكامًا ومحكومين، شعوبًا وقبائل، مسيحيين ومسلمين، شيعة وسنّة، كرد وعرب، حتى الجنس «السولافي» و«الآري»، أفارقة وأوروبيين وآسيويين.
بالطبع سيتحمل الجزء الأكبر من هذا العار الشعب الأمريكي، وسيده أوباما، سيُطاردنا ويطاردهم العار في حياتنا وموتنا، سنُسأل جميعًا أمام الله، لماذا سكتّم؟، ولن نستطيع تقديم أية إجابات مقنعة.
أربعمائة ألف «قتيل»، وأحد عشر مليون «مشرد»، ثلاثة ملايين ونصف «لاجئ»، في خمسة أعوام من المذابح والحرائق، وشوي الجثث والأحياء، إرهاب يرتع في بلاد «سومر القديمة»، حضارة تنهار بفعل فاعل، شعب يُقتل أمام المليارات من سكان العالم، أطفال يذبحون ويحرقون، و«الإنسانية» تقف عاجزة عن الحركة وعن أي فعل.
أي تاريخ سيستوعب كل ذلك، أي منطق سياسي أو إنساني يستطيع أن يدافع أو يستوعب أو يفسر ما حدث ويحدث.
إنه عار سوف يلاحقنا جميعًا حتى في قبورنا، إن لم تتوقف وعلي الفور تلك الحرب، أيًا كانت دوافعها أو مشعلها أو من يشارك فيها أو يقف ورائها.