الجمعة 20 سبتمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

بوابة العرب

الشارقة القرائي للطفل يدعو لتفعيل دور المكتبات المدرسية

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
شهدت فعاليات الدورة الثامنة من مهرجان الشارقة القرائي للطفل، ندوتين جديدتين حول كتابة وكتب أدب الطفل واليافع ومقوماتها الناجحة، الأولى بعنوان "الكتابة الموجهة لليافعين" شاركت فيها الكاتبة البريطانية سيوبان كورهام، والكاتب الكندي جيف نورتن، وإدارة محمد غباشي، فيما تحدثت الندوة الثانية عن "رحلة الكاتب نحو الإبداع" شارك فيها كل من الكاتبة الكويتية د. نرمين الحوطي، والكاتبة الفلبينية كاندي غورلي، وعزت عمر، وإدارة محسن سليمان.
وبين الكاتب جيف نورتن في مستهل الندوة الأولى التي أقيمت على قاعة ملتقى الأدب أن وجود المكتبة المدرسية الجيدة، وأمين المكتبة الجيد عاملان مهمان في دعم توجهات اليافع القرائية، وأن الحديث عن المستقبل في قصص وأدب كتاب الطفل بشئ من الإثارة يمكن أن ينافس تأثير الألعاب الإلكترونية ويعيد اليافع إلى القراءة من خلال تجارب واقعية، ودعا الكاتبين إلى إثارة أكثر من حاسة لليافعين في مؤلفاتهم بشكل لا يتوقف على مجرد الحاسة البصرية وإنما يتعداها ليشمل أكثر عدد ممكن من الحواس الأخرى للشعور بالعمل الأدبي.
وأضاف نورتن أن خلق شخصية محبوبة في الكتابة لليافع، وتكوين علاقة تفاعلية عاطفية بينه وبين تلك الشخصية خلال القراءة سيجعله ينتقل بين أحداث الكتب الموجهة له دون ملل، كما أن إضافة بعض الأشياء الغريبة، والإستعارات الجاذبة، والطرائف، عوامل محفزة أخرى للقراءة، ويمكن القول أن تحويل العمل القصصي الموجه لليافع إلى عمل مسرحي أو تليفزيوني سيثير في نفس اليافع القراءة والبحث المستمر.
وتحدثت الكاتبة سيوبان كورهام عن صعوبة الكتابة الموجهة لليافعين، وأهمية التعامل معهم بما يناسب فئاتهم العمرية، وذلك برجوع الكاتب إلى تلك المرحلة من حياته، وتذكر كل تفاصيلها بدقة، ثم ترجمة تلك التفاصيل إلى أحداث شيقة تستحوذ على اهتمام اليافعين، وأضافت كورهام أن اليافع في الشرق والغرب من هذا العالم يحب أن يقرأ ثقافات مختلفة، ولا تأثير عنده لبعد المسافات فبرغم وجود فوراق ثقافية إلا أن هناك الكثير من نقاط الإلتقاء في مشاعر الحب والخوف والمغامرة وغيرها.
في الندوة الثانية، بينت الكاتبة د. نرمين الحوطي مفهوم الإبداع بشكله الواسع، وأكدت أن مقومات الإبداع للكاتب تشمل العديد من العوامل منها: البحث عن المعلومات والقراءات، ومعايشة الأحداث التي انطلقت منها، واختزال تلك المعلومات في قوالب وصور درامية، وتوظيفها، وضم خيال الكاتب اليها، وتحديد الفكرة التي ينطلق منها أدب اليافع، وأن من شأن كل ذلك أن ينتج كتبًا أدبية للطفل واليافع تبقى في ذاكرتهم فترة طويلة.
ولم يختلف رأي الكاتبة الفلبينية كاندي غورلي عن الحوطي كثيرا حيث رأت أن القراءة الجيدة المختلفة والواسعة التي تختزل بين طياتها الأزمنة والأمكنة والوقائع، والمواقف، وتدوين تفاصيل الحياة، والإصرار على دخول مجال الكتابة وطباعة الأعمال المنجزة من شأنها أن تعزز حضور الكاتب في المحافل الأدبية وحصولهم على جوائز كبيرة.
وأشار الكاتب عزت عمر، إلى أن مقومات الإبداع عنده في الكتابة نشأت منذ الطفولة من خلال تحليل حكايات الأم والجدة، ووضعها في قوالب جديدة، ثم نضجت تلك التجربة في مراحل عمرية متقدمة، وبدأ كتابة القصة القصيرة، والرواية، وحدث أن غاب محرر مجلة عن العمل ليحل مكانه ويبدأ ذلك العمل انطلاقة جديدة في عالم الصحف والمجلات التي صقلت فيه الموهبة والتجربة ومكنته من إنتاج أعمال أدبية تم اعتماد بعضها في المناهج الدراسية الحالية لما فيها من عوامل تشويق، وجذب، وقيم معرفية وثقافية كثيرة.
وتشهد الفعاليات الثقافية لمهرجان الشارقة القرائي الذي ينعقد بمركز اكسبو الشارقة ثلاث فعاليات جديدة يوم الجمعة 29 من ابريل الحالي، تتضمن ورشة "الكتابة الإبداعية" التي تقام في الساعة 4 مساء بمشاركة د. سندس العجرم، وفاطمة لينيد، ويديرها محمد غباشي، وورشة "أطفالنا" في تمام السادسة مساء بمشاركة عائشة سلطان، وعائشة الكعبي، وكريستينا فرنانديز، بإدارة الهنوف أحمد، وندوة تحديات إنتاج وتداول كتاب الطفل بمشاركة مجموعة من الأدباء والناشرين.