بدأ المخطط الصهيوأمريكى لتقسيم الوطن العربى بدعم تيار الإسلام السياسى المتطرف والإرهابى للإخوان، وأيضا الحركات الثورية المأجورة مثل «٦ إبريل» و«كفاية»، وأيضا منظمات المجتمع المدنى ودكاكين حقوق الإنسان صاحبة التمويل الأجنبى على أجهزة الاستخبارات الأمريكية والغربية.. بدأ هذا المخطط مع بداية مؤامرة ما يسمى ثورات الربيع العربى، وهو ما يحدث فى العراق وسوريا وليبيا واليمن ولبنان، أما فى مصر فمنذ ٢٥ يناير وحتى ثورة ٣٠ يونيو وحتى اليوم تتعرض مصر لمؤامرات الخارج بدعم التنظيم الإرهابى للإخوان، من أجل إسقاط الدولة المصرية، وهو ما أشار إليه الرئيس عبدالفتاح السيسى فى المؤتمر الصحفى الذى عقده مع الرئيس الفرنسى أولاند عندما قال: «إن ما يحدث من مهاجمة الشرطة وإلصاق التهم بها هدفه إسقاط وزارة الداخلية، وإن ما يحدث من مهاجمة القضاء وإلصاق التهم إليه هدفه إسقاط مؤسسة العدالة، وحتى البرلمان المصرى الذى انتخب من الشعب بنزاهة وشفافية بدأوا يشككون فيه، وهذه المحاولات هدفها إسقاط مؤسسات الدولة، وهذه المحاولات هدفها عزل مصر عن محيطها العربى والأوروبى، وما يحدث فى الداخل هدفه إسقاط مصر.
من أجل ذلك شرع الرئيس السيسى منذ أن كان وزيرا للدفاع إلى دعم المؤسستين العسكرية والأمنية، لمواجهة تهديدات الخارج والداخل، وبفضل هذا الدعم أصبحت القوات المسلحة والشرطة أكثر قوة وعافية، وأصبح هناك تنسيق كامل بين المؤسستين الوطنيتين، يساندهما ظهير القائد شعب مصر العظيم الذى منح فى ٢٦ يوليو ٢٠١٣ تفويضا لوزير الدفاع آنذاك المشير السيسى لمواجهة التطرف والإرهاب.
وعلى الرغم من الحرب الشرسة التى تخوضها مصر ضد تنظيم الإخوان الإرهابى، وكل التنظيمات الإرهابية الأخرى المساندة له، وعلى الرغم من أن مصر نجحت فى القضاء على الإرهاب فى سيناء والوادى بنسبة تجاوزت ٩٠٪، فإن مصر لم تتخل عن البناء والتنمية، وظل شعارها هو شعار القوات المسلحة «يد تبنى ويد تحمل السلاح»، ومصر تحارب الإرهاب بكل ما أوتيت من قوة بفضل بطولات وتضحيات خير أجناد الأرض من رجال الجيش والشرطة، وفى نفس الوقت مصر تقوم بنهضة تنموية شاملة من خلال المئات من المشروعات القومية العملاقة فى غضون سنتين، وربما كانت تحتاج إلى عشرات السنين لترى النور لولا إرادة القائد والشركات المصرية والهيئة الهندسية للقوات المسلحة التى تحملت المسئولية بفضل رئيسها المقاتل اللواء أ.ح كامل الوزير، ومن هذه المشروعات العملاقة مشروع قناة السويس الجديدة ومحور تنمية القناة وتنمية سيناء ومشروع شرق بورسعيد والعاصمة الإدارية الجديدة ومشروع جبل الجلالة ومشروع استصلاح وزراعة مليون ونصف المليون فدان وشبكة ضخمة من الطرق والسكك الحديدية تربط بين جميع محافظات مصر وربطها بسيناء، ومشروع إسكانى ضخم هو الأول فى مصر والعالم من خلال إنشاء مليون وحدة سكنية، بالإضافة إلى مبادرة الرئيس السيسى لدعم مشروعات الشباب.
وعلى الرغم من أن هذه المشروعات القومية العملاقة موجودة على أرض الواقع فإن ماكينة أعداء مصر وأعداء الحياة من تنظيم الإخوان الإرهابى على شبكات التواصل الاجتماعى تشكك فى الإنجازات التى تحققها مصر بقيادة الرئيس السيسى، بهدف التأثير على الروح المعنوية للشعب المصرى بالكذب والتزييف والتدليس، يساعدها فى ذلك كتيبة الإعلام المأجور فى القنوات الفضائية التى يملكها المليارديرات من رجال الأعمال الذين ينتمون للطابور الخامس الأمريكى، وهم يظنون أنهم يستطيعون كسر إرادة مصر.
ولو كنت مكان الرئيس السيسى، وهو يدرك جيدا حجم المؤامرات من الخارج والداخل ضد مصر، لاتخذت قرارا تاريخيا بغلق شبكات التواصل الاجتماعى التى تسعى لهدم الدولة المصرية، وباتت تهدد الأمن القومى المصرى، وهذا ما فعلته دولة عظمى مثل الصين عندما استشعرت المؤامرة على البلد من خلال شبكات التواصل الاجتماعى، وأصبحت تهدد أمنها القومى، اتخذت الصين قرارها بغلق كل شبكات التواصل الاجتماعى.. هل يفعلها الرئيس حفاظا على مصر من مؤامرات حروب الجيل الرابع التى تعتمد على التشكيك والشائعات لهدم الروح المعنوية للشعب؟! أتمنى أن يتخذ الرئيس هذا القرار.
وأخيرا فإن فرص الاستثمارات التى تشهدها مصر حاليا من خلال زيارات قادة ووفود الدول العربية والأوروبية مثل السعودية والإمارات وألمانيا وفرنسا هو نجاح لقائد مصر وحصاد جهده فى عودة مصر إلى محيطها العربى والإقليمى والدولى، وهو نجاح أيضا للمؤسستين العظميين: الجيش والشرطة، بفضل حالة الاستقرار والأمن الذى تعيشه مصر.
رسالة نائب المستشارة الألمانية من قصر الاتحادية للشعب المصرى: خطواتكم واسعة نحو التحول الديمقراطى، ورئيسكم يستحق الإعجاب.
تحية لقائد سفينة مصر الرئيس السيسى ولقائد الجيش الفريق أول صدقى صبحى ولقائد المؤسسة الأمنية اللواء مجدى عبدالغفار، والتحية لشعب مصر العظيم وللشهداء والمصابين.