تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق
يفاجئنا البابا تواضروس الثاني بابا الأسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية كل فترة بتصريحات مثيرة لم يعتد عليها الأقباط منذ سنوات عديدة، انما هي تصريحات تدل علي وجود نية بابوية علي تغيير وتعديل ما هو غير مناسب للعصر الحديث، وكان للأنبا تواضروس تصريحا شهيرا عقب توليه منصب البطريركية حينما قال: "أريد ترتيب البيت من الدخل"، ولكن هناك من يتربص بهذا الرجل ويحاول تشتيت أفكاره ونسيان ما يهدف إليه.
في كل تصريح أو موقف للبابا، يطلع عفريت ويقول لك: شبيك لبيك معارض بين إيديك" .. وتجد أن هذا العفريت يعمل جاهدًا على تشويه صور البابا وتصدير حالة من الغضب تجاهه.. ولم يكتف بهذا الأمر بل يلجأ الي مواقع التواصل الاجتماعي لينفخ في وجه أصحابه ومدمنيه دخانا ضارا يحمل في طياته معلومات مغلوطة ومحرضة وكأنه يقول: "خليك زي الناس اللي مش بتدور علي الحقيقة وبتتساق يا عنيا".
العفريت الملازم للبابا هو دائما معارض له ، ويتربص بكل تحركاته او أحاديثه أو حتي نظراته ، وهنا يقع البابا فريسة لهذا العفريت الذي يقود مجموعة من الشباب " الثورجي علي الفاضي والمليان " ويستغل حماسهم لضرب الإصلاح البابوي الذي بدأ فيه بالفعل .
وقد ظهر العفريت بقوة خلال الأيام الماضية حينما صرخ في وجه رعاياه : "إلحقوا .. شوفتوا البابا بتاعكم .. نسي الصليب لما قابل ملك السعودية.. شوفتوا بيعمل فيكم إيه؟! .. يالا اكتبوا وعارضوا واشتموا .. ومتقلقوش أنا معاكم وهاقولك على آخر الاخبار" .
في اعتقادي ان البابا تواضروس حاول أكثر من مرة صرف هذا العفريت ولكنه في كل مرة يفشل، وأؤكد هنا أنه سيفشل أيضا، لأن العفريت لا يحب البابا ولا الكنيسة .. العفريت يريد الفوضي الكنسية ويحب التلذذ بالسخرية تجاه قيادات الكنيسة .
عزيزي العفريت .. لقد رأيتك وسمعتك وانت تداعب أذني بكثير من المغالطات ولكن لا تستطيع ان تضمني الي رعاياك .. انا اعارض وانتقد الأفعال السيئة ولكن بدونك .. اكتب ما يمليه ضميري دون وصايك منك.. وأقول للبابا: "احترس لأن العفريت يلازمك ولن يتركك"
لا تشتري الحقيقة من دكان العفريت.. فكّر فيها.