تجربة صغيرة أريد كل من يقرأ كلماتى أن يجربها، وهى لن ترهقه ولن تأخذ من وقته الكثير، ولكنها من الممكن أن تكون النقطة الفارقة لحياته بأكملها.
قبل أن تنام وأنت فى سريرك، وقد أطفأت إضاءة غرفتك ومستلق على ظهرك على سريرك كل ما أريده أن تغمض عينيك لمدة دقيقة واحدة، وأن تتخيل أنك الآن فى وقت حسابك على ما مضى من عمرك، ولتتذكر كل ما تستطيع أن تتذكره، وياللعجب لو جربت ستجد أغلب ما سيأتى لذهنك فى تلك اللحظة كل ما تتوقع أو تعرف أنه خطأ، وأنك تخاف من أن تعاقب عليه.
و لكى تتذكر أفعالك الخيرة ستبذل مجهودًا لتتذكره، وإن كان ذلك المجهود قليلًا، ولكنه عكس الأخطاء الكثيرة التى ستنهال على عقلك وتفكيرك وستشعر فى تلك اللحظة إن كنت صادقًا مع نفسك، وتتخيل حسابك بقلب ينوى الصلاح بأن كل ما تسعى له وترهق جسمك وروحك للوصول إليه ما هو إلا الجزء الأبخس ثمنًا فى ذلك العالم.
ما أنا بعالم دين ولا بعالم نفسى ولا أتمعن داخل النفس البشرية لأستنتج أيَّا من المواعظ و الحكم، ولكن الشيء الوحيد الذى ألمسه فى كل من قابلت وكل تجاربى فى الحياة، هو ذلك الجهاز السحرى الذى خلقه مالك الأرض والسماء داخل كل إنسان يلوم تارة ويشجع تارة أخرى.
هناك نظرية كثير من الناس يصنعونها لأنفسهم بدون أن يشعروا ألا وهى خطة الإشغال الدائم، وهى خطة تستخدم فى كثير من الجيوش فى حالات السلم.
خُطة تجعلك دائمًا وأبدًا مشغولًا بمتطلباتك، وتسعى لتحقيقها، وتتجدد متطلباتك بمرور الوقت، ويزيد سعيك لتصل إلى الشيء الذى تعتقد أنك عندما تصل له ستجد السعادة وتكتشف عند وصولك أنها ليست السعادة التى تخيلتها فتجدد احتياجاتك، وتجدد سعيك وهكذا، ولاتجدالوقت لتعرف معنى السعادة الحقيقية.
يحكى أن فتى قال لأبيه أريد الزواج من فتاة رأيتها، وقد أعجبنى جمالها وسحر عينيها.
رد عليه وهو فرح ومسرور وقال: أين هذه الفتاة حتى أخطبها لك يا بني؟
فلما ذهبا ورأى الأب هذه الفتاة أعجب بها وقال لابنه:
اسمع يا بنى هذه الفتاة ليست من مستواك وأنت لا تصلح لها هذه يستحقها رجل له خبرة فى الحياة وتعتمد عليه مثلي.
اندهش الولد من كلام أبيه وقال له: كلا بل أنا سأتزوجها يا أبى وليس أنت، تخاصما وذهبا لمركز الشرطة ليحل لهما المشكلة، وعندما قصا للضابط قصتهما قال لهما: أحضروا الفتاة لكى نسألها من تريد الولد أم الأب ولما رآها الضابط وانبهر من حسنها وفتنتها قال لهما : هذه لا تصلح لكما بل تصلح لشخص مرموق فى البلد مثلي.
وتخاصم الثلاثة وذهبوا إلى الوزير، وعندما رآها الوزير: قال هذه لا يتزوجها إلا الوزراء مثلي.
وأيضا تخاصموا عليها حتى وصل الأمر الى أمير البلدة.
وعندما حضروا قال: أنا سأحل لكم المشكلة أحضروا الفتاة فلما رآها الأمير قال: هذه لا يتزوجها إلا أمير مثلي.
وتجادلوا جميعا.
ثم قالت الفتاة أنا عندى الحل!! سوف أركض وأنتم تركضون خلفى والذى يمسكنى أولا أنا من نصيبه ويتزوجنى وفعلا ركضت وركض الخمسة خلفها الشاب والأب والضابط والوزير والأمير.
وفجأة وهم يركضون خلفها سقط الخمسة فى حفرة عميقة ثم نظرت إليهم الفتاة من أعلى وقالت : هل عرفتم من أنا؟
أنا الدنيا !!!
أنا التى يجرى خلفى جميع الناس، ويتسابقون للحصول علىَّ ويلهون عن دينهم فى اللحاق بى حتى يقعوا فى القبر ولن يفوزوا بي.
قبل أن تنام وأنت فى سريرك، وقد أطفأت إضاءة غرفتك ومستلق على ظهرك على سريرك كل ما أريده أن تغمض عينيك لمدة دقيقة واحدة، وأن تتخيل أنك الآن فى وقت حسابك على ما مضى من عمرك، ولتتذكر كل ما تستطيع أن تتذكره، وياللعجب لو جربت ستجد أغلب ما سيأتى لذهنك فى تلك اللحظة كل ما تتوقع أو تعرف أنه خطأ، وأنك تخاف من أن تعاقب عليه.
و لكى تتذكر أفعالك الخيرة ستبذل مجهودًا لتتذكره، وإن كان ذلك المجهود قليلًا، ولكنه عكس الأخطاء الكثيرة التى ستنهال على عقلك وتفكيرك وستشعر فى تلك اللحظة إن كنت صادقًا مع نفسك، وتتخيل حسابك بقلب ينوى الصلاح بأن كل ما تسعى له وترهق جسمك وروحك للوصول إليه ما هو إلا الجزء الأبخس ثمنًا فى ذلك العالم.
ما أنا بعالم دين ولا بعالم نفسى ولا أتمعن داخل النفس البشرية لأستنتج أيَّا من المواعظ و الحكم، ولكن الشيء الوحيد الذى ألمسه فى كل من قابلت وكل تجاربى فى الحياة، هو ذلك الجهاز السحرى الذى خلقه مالك الأرض والسماء داخل كل إنسان يلوم تارة ويشجع تارة أخرى.
هناك نظرية كثير من الناس يصنعونها لأنفسهم بدون أن يشعروا ألا وهى خطة الإشغال الدائم، وهى خطة تستخدم فى كثير من الجيوش فى حالات السلم.
خُطة تجعلك دائمًا وأبدًا مشغولًا بمتطلباتك، وتسعى لتحقيقها، وتتجدد متطلباتك بمرور الوقت، ويزيد سعيك لتصل إلى الشيء الذى تعتقد أنك عندما تصل له ستجد السعادة وتكتشف عند وصولك أنها ليست السعادة التى تخيلتها فتجدد احتياجاتك، وتجدد سعيك وهكذا، ولاتجدالوقت لتعرف معنى السعادة الحقيقية.
يحكى أن فتى قال لأبيه أريد الزواج من فتاة رأيتها، وقد أعجبنى جمالها وسحر عينيها.
رد عليه وهو فرح ومسرور وقال: أين هذه الفتاة حتى أخطبها لك يا بني؟
فلما ذهبا ورأى الأب هذه الفتاة أعجب بها وقال لابنه:
اسمع يا بنى هذه الفتاة ليست من مستواك وأنت لا تصلح لها هذه يستحقها رجل له خبرة فى الحياة وتعتمد عليه مثلي.
اندهش الولد من كلام أبيه وقال له: كلا بل أنا سأتزوجها يا أبى وليس أنت، تخاصما وذهبا لمركز الشرطة ليحل لهما المشكلة، وعندما قصا للضابط قصتهما قال لهما: أحضروا الفتاة لكى نسألها من تريد الولد أم الأب ولما رآها الضابط وانبهر من حسنها وفتنتها قال لهما : هذه لا تصلح لكما بل تصلح لشخص مرموق فى البلد مثلي.
وتخاصم الثلاثة وذهبوا إلى الوزير، وعندما رآها الوزير: قال هذه لا يتزوجها إلا الوزراء مثلي.
وأيضا تخاصموا عليها حتى وصل الأمر الى أمير البلدة.
وعندما حضروا قال: أنا سأحل لكم المشكلة أحضروا الفتاة فلما رآها الأمير قال: هذه لا يتزوجها إلا أمير مثلي.
وتجادلوا جميعا.
ثم قالت الفتاة أنا عندى الحل!! سوف أركض وأنتم تركضون خلفى والذى يمسكنى أولا أنا من نصيبه ويتزوجنى وفعلا ركضت وركض الخمسة خلفها الشاب والأب والضابط والوزير والأمير.
وفجأة وهم يركضون خلفها سقط الخمسة فى حفرة عميقة ثم نظرت إليهم الفتاة من أعلى وقالت : هل عرفتم من أنا؟
أنا الدنيا !!!
أنا التى يجرى خلفى جميع الناس، ويتسابقون للحصول علىَّ ويلهون عن دينهم فى اللحاق بى حتى يقعوا فى القبر ولن يفوزوا بي.