الجمعة 20 سبتمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

سياسة

"التايمز" تكشف نتائج تحقيقات "الدفاع" البريطانية: تسريب كتيبات متطرفة للسجون

 وزير الدفاع البريطاني
وزير الدفاع البريطاني مايكل جوف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
حصلت صحيفة "التايمز" البريطانية على وثيقة مسربة تخص تحقيقًا داخل وزارة العدل البريطانية، يكشف استغلال بعض أئمة المساجد والدعاة الإسلاميين البريطانيين لاختيارهم من قبل وزارة العدل البريطانية، للتعامل مع السجناء المسلمين، لتسريب كتيبات ومطويات تحض على الإرهاب والتطرف وتنشر خطاب الكراهية.
وكان وزير الدفاع البريطاني مايكل جوف قد طلب تحقيقًا، العام الماضي، حول دور الأئمة في السجون البريطانية، وأسفر التحقيق في نوفمبر عن اكتشاف مواد دعائية وأدبية متطرفة بعضها تم نشره في المملكة العربية السعودية، في أكثر من عشرة سجون، بحيث تحض تلك المواد على شن هجمات ضد من اعتبرتهم "المرتدين" وتدافع عن تفسير متشدد لـ "حكم الشريعة".
ووجد المحققون أن تلك الكتيبات متوفرة بحرية داخل دور العبادة الملحقة بالمساجد، وهو ما يعني ضعف الإشراف والمراقبة لما يتم تداوله من مواد دينية داخل السجون. وحذر التقرير النهائي للتحقيق أيضًا من أن رجال الدين الموجودين في السجون يجمعون التبرعات لجمعيات خيرية إسلامية على صلة بالإرهابيين.
وأشارت إلى الصحيفة إلى مدى خطر نشر تلك المواد، التي قد تلقى قبولًا بين السجناء المسلمين، ويبلغ عددهم 12328 سجينًا منهم 131 مدانين كإرهابيين، إضافة إلى 1000 آخرين مرشحين للاتجاه نحو العمل الإرهابي. وكانت وزارة العدل قد تبنت خطة في يناير الماضي لإنشاء مكان خاص للسجناء المدانين بالإرهاب، ولكن تلك الخطة واجهت انتقادًا من قبل المسئولين بالسجون. حيث حذر كريس فيليبس، المدير السابق للمكتب الأمني الوطني لمكافحة الإرهاب، في أبريل 2015 من أن نقص العمالة في السجون تعني أن الرقابة على الإرهابيين لم تتم كما ينبغي.
يأتي الكشف عن تلك الوثيقة فيما بدأت مجموعة من الأئمة والدعاة البريطانيين في مارس من العام الحالي شن حملة إعلامية شاملة ضد تنظيم داعش الإرهابي والخطاب المتطرف، وقاموا بزيارة العراق لدراسة وضع التنظيم على الأرض والاستماع إلى شهود العيان على ممارساته. وهو ما يجعل الحرب بين أنصار الإرهاب ومؤيديه في بريطانيا على أشدها في ظل انتشار الإرهاب في القارة الأوروبية.