برغم كل ما أعطاه لى الشعب المصرى العظيم، وتكريمات المهرجانات وجائزة الدولة للإبداع، ومع أن كل ما حصلت عليه لشخصى كملحن وموزع (مؤلف موسيقى)، ومع أن الشعب كان العامل الأساسى فى نجاحى، فإن فرقة المصريين هى العامل الأساسى فى شهرتى ووصولى إلى قلوب الكثير من الناس، وكنت أتمنى أن تحصل فرقة المصريين على تكريم أسوة بفرقة «البيتلز» الإنجليزية التى كرمتها ملكة إنجلترا ومنحت أعضاءها لقب سير وهو من أعلى الألقاب فى المملكة المتحدة.
وفرقة المصريين هى أول عمل جماعى فى الأغنية المصرية وقبلها كثير من الأغنيات التى غناها الكورال مثل رائعة محمود الشريف ومرسى جميل عزيز «الله أكبر».
ولكن العازفين غير الكورال وحتى الكورال بلا اسم يجمعه ويعملون تحت مظلته، أما فرقة المصريين فهم عازفون ومغنون فى الوقت نفسه، وتضمنت الفرقة خريجى المعاهد الموسيقية مثل النجمة الرائعة ذات الصوت الذهبى إيمان يونس (الكونسرفتوار)، وممدوح قاسم ذى الصوت الباص (الكونسرفتوار) والعبد لله (تربية موسيقية وكونسرفتوار) وموهبتين فذتين وهما تحسين يلمظ عازف الباص جيتار وهانى الأزهرى الذى يجيد العزف على الجيتار والدرامز، وأنا أستطيع أن أتحدث عن موهبة هانى وتحسين إلى ما شاء الله وقد كنت قبل تكوين الفرقة أذهب إلى ناد ليلى يعزف فيه هانى الأزهرى الدرامز وكان فى لحظة معينة يترك الدرامز ويتقدم الفرقة ويغنى أغنية «بابا» للمطرب الشهير بول أنكا، وكنت أعجب بطريقة غنائه لهذه الأغنية، ولذلك طلبت من تحسين أن يدعوه للاشتراك فى الفرقة وكان تحسين يعرف كل الموسيقيين وصديقا للكل، ولما رد قائلا «ده حبيبي» اتكلنا على الله وانضم إلينا مطرب موهوب وكان اسمه محمد الهندى، ولأن الفرقة اسمها المصريين وأيضا لأن كلمة هندى لم تكن محبوبة عند الشعب المصرى فغيرنا اسمه إلى عمر جوهر ، تيمنا بالشاعر العظيم عمر بطيشة وجوهر تيمنا بجوهر الصقلى الذى نحبه لأنه بنى القاهرة، ولما تركنا وغنى فى مسلسل السفينة غير اسمه الثانى إلى فتحى نسبة إلى المخرج العظيم فتحى عبدالستار فأصبح اسمه عمر فتحى كما يعرفه الناس من جيلى.
ولأن العالم الآن لا يؤمن إلا بالعمل الجماعى والشركات العملاقة تنضم لتزداد عملقة والاتحاد الأوروبى شاهد على أن الاتحاد قوة، ولأن التقارب بيننا وبين السعودية والكويت والإمارات يدل على أن يد الله مع الجماعة ولأنى حسن الظن فأرجو أن تهتم الدولة (وهى تهتم الان بالقطاع الخاص) بتكريم فرقة المصريين أو من بقى منهم، فتحسين يلمظ وممدوح قاسم وعمر فتحى قد توفوا إلى رحمة الله وبقى إيمان والهانئان (الأزهرى وشنودة)، ولأن الأعمار بيد الله فأتمنى على وزير الثقافة أو وزير الشباب أو الوزارة المعنية تكريم هذه الفرقة واستدعاء الثلاثى والاحتفال بهم لأن أغانيهم مازالت تعيش فى وجدان المصريين ومعظمها لفرسان الشعر العامى صلاح جاهين وعمر بطيشة ومرسى السيد ود. هانى زكى وغيرهم كثير.
وأيضا كان أثرهم على الحقل الغنائى عميقا جدا، فالتغيير الموسيقى الذى أحدثته هذه الفرقة والتوليف بين الآلات العالمية والمحلية لا ينكر، وأظن أن التاريخ الموسيقى سيكتب اسم هذه الفرقة بحروف من نور فالتاريخ الموسيقى لا يأبه إلا بمن أحدث تغييرا ما، فتشايكوفسكى على عظمة مؤلفاته يذكر فيما لا يزيد على صفحة، أما شوبرت مع أن مؤلفاته قليلة فيذكر فى صفحات كثيرة تصف التغيير الذى أحدثه والذى أدى إلى نقلة موسيقية عميقة وجادة ومبهرة.
أكتب هذا الكلام شاكرا فضل هذه المجموعة فى الإيمان بالأغنية الحديثة التى تنبع من الهارمونى، وتتخذ من الكاونتربوينت أساسا، أيضا لم يكن هناك هارمونى فى الكورال ولا تزاوج بين الدرامز والطبلة ولا وجود لآلة الباص جيتار.
أشكركم يا مصريين وإن لم تكرموا مثلى ضعوا ثقتكم فى الله أولا فالله لا يضيع أجر من أحسن عملا، ثم فى التاريخ ثانيا.
وفرقة المصريين هى أول عمل جماعى فى الأغنية المصرية وقبلها كثير من الأغنيات التى غناها الكورال مثل رائعة محمود الشريف ومرسى جميل عزيز «الله أكبر».
ولكن العازفين غير الكورال وحتى الكورال بلا اسم يجمعه ويعملون تحت مظلته، أما فرقة المصريين فهم عازفون ومغنون فى الوقت نفسه، وتضمنت الفرقة خريجى المعاهد الموسيقية مثل النجمة الرائعة ذات الصوت الذهبى إيمان يونس (الكونسرفتوار)، وممدوح قاسم ذى الصوت الباص (الكونسرفتوار) والعبد لله (تربية موسيقية وكونسرفتوار) وموهبتين فذتين وهما تحسين يلمظ عازف الباص جيتار وهانى الأزهرى الذى يجيد العزف على الجيتار والدرامز، وأنا أستطيع أن أتحدث عن موهبة هانى وتحسين إلى ما شاء الله وقد كنت قبل تكوين الفرقة أذهب إلى ناد ليلى يعزف فيه هانى الأزهرى الدرامز وكان فى لحظة معينة يترك الدرامز ويتقدم الفرقة ويغنى أغنية «بابا» للمطرب الشهير بول أنكا، وكنت أعجب بطريقة غنائه لهذه الأغنية، ولذلك طلبت من تحسين أن يدعوه للاشتراك فى الفرقة وكان تحسين يعرف كل الموسيقيين وصديقا للكل، ولما رد قائلا «ده حبيبي» اتكلنا على الله وانضم إلينا مطرب موهوب وكان اسمه محمد الهندى، ولأن الفرقة اسمها المصريين وأيضا لأن كلمة هندى لم تكن محبوبة عند الشعب المصرى فغيرنا اسمه إلى عمر جوهر ، تيمنا بالشاعر العظيم عمر بطيشة وجوهر تيمنا بجوهر الصقلى الذى نحبه لأنه بنى القاهرة، ولما تركنا وغنى فى مسلسل السفينة غير اسمه الثانى إلى فتحى نسبة إلى المخرج العظيم فتحى عبدالستار فأصبح اسمه عمر فتحى كما يعرفه الناس من جيلى.
ولأن العالم الآن لا يؤمن إلا بالعمل الجماعى والشركات العملاقة تنضم لتزداد عملقة والاتحاد الأوروبى شاهد على أن الاتحاد قوة، ولأن التقارب بيننا وبين السعودية والكويت والإمارات يدل على أن يد الله مع الجماعة ولأنى حسن الظن فأرجو أن تهتم الدولة (وهى تهتم الان بالقطاع الخاص) بتكريم فرقة المصريين أو من بقى منهم، فتحسين يلمظ وممدوح قاسم وعمر فتحى قد توفوا إلى رحمة الله وبقى إيمان والهانئان (الأزهرى وشنودة)، ولأن الأعمار بيد الله فأتمنى على وزير الثقافة أو وزير الشباب أو الوزارة المعنية تكريم هذه الفرقة واستدعاء الثلاثى والاحتفال بهم لأن أغانيهم مازالت تعيش فى وجدان المصريين ومعظمها لفرسان الشعر العامى صلاح جاهين وعمر بطيشة ومرسى السيد ود. هانى زكى وغيرهم كثير.
وأيضا كان أثرهم على الحقل الغنائى عميقا جدا، فالتغيير الموسيقى الذى أحدثته هذه الفرقة والتوليف بين الآلات العالمية والمحلية لا ينكر، وأظن أن التاريخ الموسيقى سيكتب اسم هذه الفرقة بحروف من نور فالتاريخ الموسيقى لا يأبه إلا بمن أحدث تغييرا ما، فتشايكوفسكى على عظمة مؤلفاته يذكر فيما لا يزيد على صفحة، أما شوبرت مع أن مؤلفاته قليلة فيذكر فى صفحات كثيرة تصف التغيير الذى أحدثه والذى أدى إلى نقلة موسيقية عميقة وجادة ومبهرة.
أكتب هذا الكلام شاكرا فضل هذه المجموعة فى الإيمان بالأغنية الحديثة التى تنبع من الهارمونى، وتتخذ من الكاونتربوينت أساسا، أيضا لم يكن هناك هارمونى فى الكورال ولا تزاوج بين الدرامز والطبلة ولا وجود لآلة الباص جيتار.
أشكركم يا مصريين وإن لم تكرموا مثلى ضعوا ثقتكم فى الله أولا فالله لا يضيع أجر من أحسن عملا، ثم فى التاريخ ثانيا.