السبت 23 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

آراء حرة

ائتلاف "المرحوم"

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أمام بعض النواب الداعين إلى تخليد ذكرى الراحل النائب سيف اليزل، رحمة الله عليه، مقرر عام ائتلاف دعم مصر، فرصة ذهبية لتخليد ذكراه بتغيير اسم الائتلاف ليصبح اسمه الحقيقى عند إشهاره رسميا ونشره فى الجريدة الرسمية طبقا للائحة الجديدة للمجلس، هو ائتلاف «المرحوم» نسبة إلى «المرحوم سامح سيف اليزل» الذى قاد هذا الائتلاف حتى رحيله، ولكنه لم يكن هو المؤسس الحقيقى لهذا الائتلاف، ولكن المؤسس هو الطرف الثالث.
فإطلاق اسم ائتلاف «المرحوم» يأتى تأكيدا لممارسات هذا الائتلاف منذ النشأة وحتى الآن ضمن الظلم لمصر أن نطلق اسمها على هذا الائتلاف، لأن مصر أكبر وأعظم من أن تنسب لهذا الائتلاف الذى يدار بطريقة «شيلنى وأشيلك» وبقيادة نواب القوائم على حساب نواب الفردي.
فالائتلاف الذى يبيع رجاله وكوادره ومؤسسيه من أجل عقد صفقات برلمانية لتوزيع الغنائم داخل اللجان البرلمانية وإعادة عقارب الساعة للوراء والدفع بأسماء وقيادات عفا عليها الزمن دون إدراك لتفجر ثورتين كان بعض أسمائه مسئولة عما حدث من انفجار فى الشارع المصرى، خاصة فى ثورة ٢٥ يناير، فلا بد أن نطلق عليه ائتلاف «المرحوم».
فالفارق بين ائتلاف «المرحوم» والحزب الوطنى «المنحل» أن الأول يبيع رجاله وكوادره لشراء الآخرين من المعارضين له، بينما المنحل كان يبيع المعارضين له ويحافظ على رجاله وكوادره، ولا يمكن أن يفرط فيهم أو يضحى بهم مهما حدث، ولذلك فإن هناك طابورا خامسا داخل ائتلاف «المرحوم» يخطط لهدم وضرب الائتلاف.
فما يدور داخل ائتلاف «المرحوم» الآن تحت مسمى لجنة التوافق على تشكيل اللجان، لو تم تسجيله فى وثائق سوف تتفوق هذه الوثائق فى شهرتها وبريقها على وثائق «بنما» الشهيرة، لما سوف تتضمن من اتفاقات سرية وصفقات سياسية تحت شعار واسم «الناس اللى فوق عاوزين كده».
فائتلاف «المرحوم» الذى يضحى بأهل الخبرة والكفاءة لقيادة اللجان النوعية، وهى المطبخ البرلمانى لعمل مجلس النواب على حساب أهل الثقة، ويضحى بالشباب البرلمانى المؤهل من أصحاب الخبرات الدولية وليست المصرية لحساب العواجيز وكبار السن، فهو ائتلاف اليأس والإحباط وليس ائتلاف الأمل والعمل. وتصحيح مسار هذا الائتلاف لا يكون بالصمت والهروب والسمع والطاعة ولكن بالثورة عليه وقيادة انقلاب سياسى وبرلمانى حتى لا نندم بعد ذلك كما ندمنا من قبل على الصمت أمام قيادات الحزب الوطنى المنحل، ودفعت مصر ثمنا باهظا وغاليا بسبب نوابها الصامتين والخائفين والمرتعشين، فما أشبه الليلة بالبارحة إذا لم تدفنوا هذا الائتلاف مع «المرحوم».