«نتوجه بالشكر إلى الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامى، وكافة الدول التى ساندتنا خلال رئاستنا الـ١٢ للقمة الإسلامية، والآن الكلمة إلى الرئاسة التركية»... كان هذا ما قاله وزير الخارجية المصرى، السفير سامح شكرى، فى كلمته أمام القمة الـ١٣ لمنظمة العمل الإسلامى، وخيرًا فعل، فهذا تعامل يليق بزعيم العصابة المسمى أردوغان.
لم يكتف الرجل الذى يناسبه جدًا لقب «أسد الخارجية المصرية» بذلك، بل ترك المنصة، قبل أن يصلها زعيم العصابة، فى رسالة واضحة إلى أنه لا يريد أن يصافحه، ولا يرغب فى أن تمتد الأيدى بالسلام، وهو فى ذلك يمثلنا، ويمثل كل مصرى لا ينسى من أساءوا لهذا الوطن، وأرادوا به شرًا.
يستحق سامح شكرى التكريم، ليس لهذا الموقف فقط، ولكن لمواقف عديدة سابقة، فمنذ أن وصل إلى مكتبه فى وزارة الخارجية فى ١٧ يونيو ٢٠١٤، وهو يثبت أنه رجل المرحلة، ثقته بنفسه بلا حدود، إدراكه لأهمية بلده وحجمه وتأثيره لا يمكن أن ينكره أبدًا، معرفته بأن وراءه شعبًا يملك الحق فى ثورته التى أطاحت بحاكم فاشل، يظهر بوضوح فى كل لقاءاته ومقابلاته وكلماته فى المحافل الدولية، ولذلك فهو يتحدث من منطق قوة، لا يشعر أن على رأسه بطحة، فيتحرك بأريحية شديدة.
شكرى لم يكتف بدراساته السياسية، هو رجل قانون أيضًا، حصل على بكالوريوس القانون من جامعة عين شمس، ولذلك تجده صاحب منطق وحجة وهو يتحدث، تلمس ثقافته الرفيعة وهو يشرح وجهة نظره، فمن الصعب أن تضعه فى خانة اليك، أو تحاصره برأى لا يستطيع تفنيده، أو إظهار العوار فيه.
عاب عليه كثيرون ما سبق أن فعله عندما أطاح بميكروفون قناة الجزيرة وهو فى مؤتمر صحفى بإثيوبيا، وعادوا ليفعلوا ذلك معه بعد رفضه مصافحة أردوغان وتجاهله تماما فى مؤتمر منظمة التعاون الإسلامى، متهمينه بأنه يكسر البروتوكول، لكنه لم يلتفت لما يقال، لأنه يعرف جيدا تهافت منطق من يتحدثون، ونواياهم السيئة، وتصيدهم لسلوك أى مسئول مصرى، دون أن يدركوا، أنه يضع الكرامة الوطنية فوق أى اعتبار، فلتذهب كل بروتوكولات الدنيا إلى الجحيم، إذا كانت تتعارض مع الكرامة الوطنية، التى يعلى شكرى من شأنها.
سامح شكرى لا يحمل منطقًا وحجة وقناعة تامة بعدالة القضية المصرية التى يدافع عنها فى دول العالم المختلفة، بل يمتلك روحًا شابة متألقة، فالرجل الذى ولد فى العام ١٩٥٢، ويحمل على كتفيه ٦٤ عاما، تشعر بأنه يتحرك بحيوية وروح شاب فى العشرين، لا يكل ولا يمل ولا يتعب، فهو يعرف أننا فى سباق مع الزمن، لا توجد لدينا رفاهية الكسل أو الاستكانة، ولذلك تجده حاضرًا وبقوة فى كل الأماكن التى عليه أن يتواجد فيها.. وهى روح تحتاجها مصر فى هذه المرحلة الحرجة من تاريخها.. وهو ما يجعله ترجمة دقيقة للرجال الذين ساقتهم الأقدار ليكونوا على حجم الأزمة التى تحاصرنا من كل مكان.
إننى أبعث بتحية لوزير الخارجية سامح شكرى، وأشد على يديه، وأؤيده فى كل ما يفعل، فلا شىء أعز عند المصريين من كرامتهم، ولأنه يحافظ عليها وعلينا، فإننا نقف أمامه إجلالًا واحترامًا وتقديرًا، هامسين فى أذنيه أن يواصل عمله ودفاعه عن مصر وكرامتها، فالله معه والوطن معه.. ونحن أيضًا.
لم يكتف الرجل الذى يناسبه جدًا لقب «أسد الخارجية المصرية» بذلك، بل ترك المنصة، قبل أن يصلها زعيم العصابة، فى رسالة واضحة إلى أنه لا يريد أن يصافحه، ولا يرغب فى أن تمتد الأيدى بالسلام، وهو فى ذلك يمثلنا، ويمثل كل مصرى لا ينسى من أساءوا لهذا الوطن، وأرادوا به شرًا.
يستحق سامح شكرى التكريم، ليس لهذا الموقف فقط، ولكن لمواقف عديدة سابقة، فمنذ أن وصل إلى مكتبه فى وزارة الخارجية فى ١٧ يونيو ٢٠١٤، وهو يثبت أنه رجل المرحلة، ثقته بنفسه بلا حدود، إدراكه لأهمية بلده وحجمه وتأثيره لا يمكن أن ينكره أبدًا، معرفته بأن وراءه شعبًا يملك الحق فى ثورته التى أطاحت بحاكم فاشل، يظهر بوضوح فى كل لقاءاته ومقابلاته وكلماته فى المحافل الدولية، ولذلك فهو يتحدث من منطق قوة، لا يشعر أن على رأسه بطحة، فيتحرك بأريحية شديدة.
شكرى لم يكتف بدراساته السياسية، هو رجل قانون أيضًا، حصل على بكالوريوس القانون من جامعة عين شمس، ولذلك تجده صاحب منطق وحجة وهو يتحدث، تلمس ثقافته الرفيعة وهو يشرح وجهة نظره، فمن الصعب أن تضعه فى خانة اليك، أو تحاصره برأى لا يستطيع تفنيده، أو إظهار العوار فيه.
عاب عليه كثيرون ما سبق أن فعله عندما أطاح بميكروفون قناة الجزيرة وهو فى مؤتمر صحفى بإثيوبيا، وعادوا ليفعلوا ذلك معه بعد رفضه مصافحة أردوغان وتجاهله تماما فى مؤتمر منظمة التعاون الإسلامى، متهمينه بأنه يكسر البروتوكول، لكنه لم يلتفت لما يقال، لأنه يعرف جيدا تهافت منطق من يتحدثون، ونواياهم السيئة، وتصيدهم لسلوك أى مسئول مصرى، دون أن يدركوا، أنه يضع الكرامة الوطنية فوق أى اعتبار، فلتذهب كل بروتوكولات الدنيا إلى الجحيم، إذا كانت تتعارض مع الكرامة الوطنية، التى يعلى شكرى من شأنها.
سامح شكرى لا يحمل منطقًا وحجة وقناعة تامة بعدالة القضية المصرية التى يدافع عنها فى دول العالم المختلفة، بل يمتلك روحًا شابة متألقة، فالرجل الذى ولد فى العام ١٩٥٢، ويحمل على كتفيه ٦٤ عاما، تشعر بأنه يتحرك بحيوية وروح شاب فى العشرين، لا يكل ولا يمل ولا يتعب، فهو يعرف أننا فى سباق مع الزمن، لا توجد لدينا رفاهية الكسل أو الاستكانة، ولذلك تجده حاضرًا وبقوة فى كل الأماكن التى عليه أن يتواجد فيها.. وهى روح تحتاجها مصر فى هذه المرحلة الحرجة من تاريخها.. وهو ما يجعله ترجمة دقيقة للرجال الذين ساقتهم الأقدار ليكونوا على حجم الأزمة التى تحاصرنا من كل مكان.
إننى أبعث بتحية لوزير الخارجية سامح شكرى، وأشد على يديه، وأؤيده فى كل ما يفعل، فلا شىء أعز عند المصريين من كرامتهم، ولأنه يحافظ عليها وعلينا، فإننا نقف أمامه إجلالًا واحترامًا وتقديرًا، هامسين فى أذنيه أن يواصل عمله ودفاعه عن مصر وكرامتها، فالله معه والوطن معه.. ونحن أيضًا.