ينتظر مجلس النواب، مناقشة اتفاقية ترسيم الحدود بين مصر والمملكة العربية السعودية، بعد أن أشار الرئيس السيسى إلى أن البرلمان أمامه الاتفاقية وهو من يقرر الموافقة عليها أو رفضها، وعليه يحدد النواب مسار الاتفاقية، وذهب العديد منهم إلى الموافقة عليها في حين ينتظر العديد منهم تشكيل لجنة لدارسة الموضوع حيث أكد السيد محمود الشريف، وكيل مجلس النواب، أن اتفاقية جزيرتا "تيران" و"صنافير"، ستحال للمجلس، للقيام بدوره في حلها عبر لجنة متخصصة لدراسة الملف بشكل كامل، على أن تعرض على المجلس في جلسته العامة، للتصويت النهائي عليها. 
وأشار علاء عابد رئيس الهيئة البرلمانية لحزب المصريين الأحرار،
إلى إن مجلس النواب سيعرض القضية على لجنة الدفاع والأمن القومى والعلاقات
الخارجية بالمجلس، لدراسة المستندات والاستماع إلى الخبراء والمتخصصين
لتكوين الرأى المحدد، ثم العرض على الجلسة العامة للبرلمان للتصويت عليها. 
وقال النائب خالد مجاهد، إن الرئيس أو البرلمان أو أي مواطن لا يستطيع أن يفرط في قطعة من مصر، ولكن تناول موضوع جزيرتي تيران وصنافير أخذ شكلا كبيرا ومختلفا.وأشار إلى أن موضوع الجزيرتين سيعرض على البرلمان، وسيقول المجلس كلمته سواء بالموافقة أو الرفض من خلال ما يقدم من مستندات ووثائق، مشددًا على أنه لا يوجد مصري يفرط في أرضه، وجزيرتا تيران وصنافير كانت الحماية عليهما مصرية وهما تابعتان للسعودية.
ومن جانبه انتقد النائب خالد أبو طالب، حالة الجدل الواسعة الذي أثيرت حول تسليم مصر جزيرتي" تيران وصنافير"، للسعودية، مؤكدًا أنه جدال لا فائدة منه في الوقت الحاليوأضاف أبو طالب، أن مجلس النواب، وفقًا للدستور، سيبدي رأيه فور عرض الاتفاقية عليه، لإقرارها أو رفضها، وأن الرد بتأييد هذه الاتفاقية سلبا أو إيجابا، يحتاج قدرا من الوقت، لدراستها ومعرفة أبعادها وتداعياتها والرجوع للمختصين للوقوف على مدى سلامتها من عدمه.
وطالب النائب بعدم تسرع الإعلام وكذلك مواقع التواصل الاجتماعى في الحكم على رأى مجلس النواب، ومصادرة آراء أعضائه حتى من قبل مناقشة الاتفاقية.
وفي السياق ذاته شدد النائب خالد صلاح أبو زهاد،
على أن الرئيس لا يُباع ولا يُشترى، يمتلك القيم والمبادئ، وأنه لا يبيع
أرض مصر لأحد، وأن مصر لا تأخذ حق أحد، ولكن أعطت السعودية حقها ولا نخرج
عن القرار الجمهورى سنة 1990.
وأشار اللواء سلامة الجوهري،
إلى إن أمن واستقرار السعودية من أمن واستقرار مصر، مشيرا إلى أن مفاجأة
عودة جزيرتي "تيران وصنافير" للسعودية مقصودة حتى لا تحدث ضغوط من أمريكا
أو إسرائيل.وأضاف الجوهري، أن جزيرتي "تيران وصنافير" كانت تحت السيادة المصرية وهناك فرق بين السيادة المصرية والملكية"، مؤكدًا أن الجيش المصري لن يفرط في شبر واحد بمصر.
وقال الدكتور سمير غطاس عضو مجلس النواب: إنه
نتيجة الاشتباك واللغط الموجود حول قضية جزيرتي "تيران وصنافير" المطروحة
الآن يجعلنا مضطرين إلى التأكيد على أن ما يقوله الخبراء والمحللين يكون من
منطلق الحرص على الدولة المصرية ودعم الرئيس عبد الفتاح السيسي وعدم توريط
مصر في أي مشكلات قد تمس الأمن القومي للدولة وبالرئيس، مضيفًا أنه من
منطلقات أخوية عروبية إسلامية فأن مصر حريصه على المملكة العربية السعودية
والأمن القومي العربي وعلى العلاقات المصرية السعودية أن تكون في أفضل
الأحوال.وأوضح النائب سمير غطاس، أن قرب الجزيرتين من الأراضي المصرية لا تؤكد أحقية مصر لهما، مستشهدًا بأحقية بريطانيا في جزر "فوكلاند" القريبة من الأرجنتين.
