اعتبرت مسؤولة في المعارضة السورية في مقابلة نشرت اليوم الأحد، أن اتفاق وقف الأعمال القتالية في سوريا "على وشك الانهيار" وذلك قبل أيام من استئناف مفاوضات السلام في جنيف.
وقالت العضو في وفد الهيئة العليا للمفاوضات المعارضة السورية، بسمة قضماني، في مقابلة مع صحيفة "جورنال دو ديمانش" إنه "في الأيام العشرة الأخيرة شهدنا تدهوراً خطيراً جداً ووقف إطلاق النار على وشك الانهيار".
وأضافت أن "استخدام البراميل المتفجرة استؤنف".
واعتبرت قضماني أن "المهمة الأمريكية الروسية لمراقبة وقف إطلاق النار عاجزة".
وأكدت أنه "تم توجيه ضربة للمعارضة، هذا أمر مؤكد حيث أن روسيا هاجمت طرق إمداد كتائب المعارضة المعتدلة على الميدان حتى بدء سريان اتفاق وقف الأعمال القتالية في فبراير (شباط) الماضي".
وأشارت عضو وفد الهيئة العليا، أن انسحاب القوات الروسية الذي أُعلن في منتصف مارس (آذار) "مؤشر لمن يدعمون الرئيس السوري بشار الأسد، أن هذه المساعدة لن تعود بلا حدود".
بيد أنها لاحظت أن "الصعوبة كلها تكمن في معرفة ما إذا كانت روسيا ستتمكن من إملاء بنود التفاوض على دمشق".
ومن المقرر أن تستأنف مفاوضات جنيف في 13 إبريل الحالي.
وبحسب خارطة الطريق التي وضعتها الأمم المتحدة، من المقرر أن تؤدي هذه المفاوضات إلى إقامة جهاز انتقالي بحلول الصيف ثم تنظيم انتخابات تشريعية ورئاسية في غضون 12 شهراً التي تلي ذلك.
وقالت قضماني "نحن نتمسك بوجوب تقرير سلطة انتقالية بسلطات كاملة بما فيها سلطات الرئيس بشار الأسد، في وقت لا يتحدث فيه النظام إلا عن حكومة وحدة وطنية مع بعض المعارضين" مضيفة أن "لا أحد يعرف كيف ستتم المصالحة بين الرؤيتين".
وأوضحت أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما "ترك الروس يستحوذون على كافة أوراق اللعبة، إنه لا يملك الإرادة السياسية في الوقت الذي تملك فيه الولايات المتحدة الإمكانيات للانخراط أكثر في العملية".