السبت 11 يناير 2025
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

آراء حرة

الملك في البرلمان

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

حدث هو الأول من نوعه، فاليوم يحل خادم الحرمين الشريفين، جلالة الملك سلمان بن عبدالعزيز، ضيفًا عزيزًا على مجلس النواب، ليسجل التاريخ، أنه أول زعيم عربي يلقي كلمة أمام البرلمان المصري.

الزيارة التي قد يراها البعض «عادية»، وإنها ضمن برنامج زيارة خادم الحرمين لمصر، لها دلالات عدة، أولها التأكيد على عمق العلاقات والروابط بين الدولة المصرية، والمملكة العربية السعودية، واستمرار التعاون الوثيق بين كافة مؤسساتهما.

كما أن زيارة خادم الحرمين لمجلس النواب، تأتي لتؤكد أن المملكة العربية السعودية ومصر، بينهما توافق في جميع القضايا الرئيسية التي تخص المنطقة، وأن علاقات القاهرة والرياض، لا تقبل المزايدة، بل ستقوم على الندية مع أي دولة أجنبية، وليست التبعية، كما يصور البعض.

وتحمل الزيارة التاريخية للبرلمان، في أول دور انعقاد له بعد ثورة 30 يونيو، دلالة من نوع خاص، حيث تأتي دعمًا لموقف مصر وخريطة الطريق، فضلًا عن أن له مدلولها الإقليمي والدولي، لتقطع الطريق على جميع المشككين في العلاقات «المصرية – السعودية»، ولتثبت أننا في مصر على قلب رجل واحد مع أشقائنا السعوديين، في كل ما يخص المنطقة العربية.

الزيارة التاريخية، تعد محطة جديدة في سجل مجلس النواب المصري، وتؤكد أيضًا علي أهميته وسط برلمانات العرب، وبين المجالس النيابية في العالم بأسره، كما توجه أعين الاهتمام إلي الدور الهام الذي يلعبه «النواب»، في تلك المرحلة الحرجة، والدقيقة التي تعيشها الأمة العربية جمعاء.

أما عن الانطباعات التي ستتركها تلك الزيارة، في نفوس المصريين، فمن اليقين أن كل من سيتابع كلمة خادم الحرمين، وزيارته داخل أروقة البرلمان، سيبني آمالًا وأحلامًا على المجلس، وسيضع ثقة أكبر في أعضاء البرلمان، بل وسيُطالبهم بما لم يكن يتحدث به من قبل، أو بمعني آخر سينظر كل مصري إلي هذا البرلمان على أنه مختلف، ومن ثم يجب أن يكون أداؤه مختلفًا.

وجملة القول، إننا أمام حدث مختلف، في وقت مختلف، يجسد أهمية مصر، ومجلسها التشريعي، ويوجه أنظار العالم إليه، باعتباره الأخطر والأهم في تاريخها النيابي، ومن هنا تُبرز مسئولية جديدة على الجميع، سواءً كانوا أعضاء في البرلمان أو رئيسيه، أو حتي الناخب الذي يجب أن يفعل دوره هو الآخر، ويعرف أنه انتخب برلمانًا يزوره الزعماء والقادة، ويلقون كلماتهم أمامه، ومن هنا وجب عليه أن يكون له دور في إنجاحه، ومساعدته على إنجاز مهام صعبة، ننتظرها جميعًا منه.