الإثنين 25 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

لعنة "ازدراء الأديان " لم ينجُ منها أحد.. الدواليبي: حبس للكلمة والرأي.. صلاح عبدالمعبود: تطبيقه يحافظ على الأديان السماوية.. وآخرون: يحافظ على الوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي

لعنة  ازدراء الأديان
لعنة " ازدراء الأديان " لم ينجو منها أحد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news


 

تتولى الاتهامات بشأن ازدراء الأديان، بناء على قانون 98 في قانون العقوبات المصري، والذي يعاقب بمدة لا تقل عن ستة أشهر ولا تتجاوز عن خمس سنوات لكن من استغل الدين أوإثارة الفتن أو ازدراء أحد الأديان السماوية، والأمر لن يتوقف عند الكتاب أو الباحثين، ولكنها وصلت إلى الدعاة أيضًا والتي كانت أغربها على الإطلاق، حيث تم إقامة دعوى من أحمد فؤاد عبد اللطيف المحامي، والتي تتهم الشيخ محمد حسان بازدراء الأديان السماوية، ونشر أفكار متطرفة والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي.
وجاء الاتهام عندما تحدث محمد حسان عن قصة زواج الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام من أم المؤمنين السيدة خديجة بنت خويلد، وقال: "إن والد السيدة خديجة كان يرفض تزويجها من الرسول عليه الصلاة والسلام لكونه يتيمًا، فصنعت السيدة خديجة طعامًا وشرابًا ودعت أباها وزمرة من قريش فطعموا وشربوا حتى ثملوا، وقالت خديجة لأبيها إن محمد صلى الله عليه وسلم يخطبنى فزوجنى إياه فزوجها، حيث اعتبر ما جاء في محتوى الفيديو تسفيها وازدراء أديان وإساءة للإسلام.
وأثار عدد من القضايا التي لاحقت عددا لابأس به من المفكرين والكتاب والدعاة مؤخرًا، بسبب المادة 98 التي نتج عنها جدل، بشأن تقييدها حرية الفكر والتعبير من جهة، والحفاظ على الثوابت واحترام الأديان من جهه أخرى، حيث أصيب عدد من الكتاب والمثقفين بحالة من الإحباط التي انتابتهم في أعقاب الحكم التي توالت على هؤلاء.


 

وجاء رأي فؤاد الدواليبي، أحد مؤسسي الجماعة الإسلامية، يوافق رأي الأغلبية التي ترى أن في هذا القانون حبس للكلمه والرأي، وعبر عن استيائه لما وجه من اتهام للشيخ محمد حسان الداعية السلفي، مستبعدًا تعمد الشيخ محمد حسان الداعية السلفي، تشويه صورة السيدة خديجة أم المؤمنين، مؤكدًا أنه لا يقصد الازدراء بالدين، أو إساءة الرسول الكريم، وأنه بعيد تمامًا عن كل هذه الاتهامات. 
وأشار مؤسس الجماعة الإسلامية، إلى أن الحديث حول السيدة خديجة، وزواجها من الرسول الكريم، اقتص من الشريط 4 دقائق فقط، بطريقة تدين "حسان"، حتى يتم اتهامه بازدراء الأديان.


 

بينما جاء تصريح صلاح عبد المعبود، عضو الهيئة العليا لحزب النور، ليشيد بقانون 98 وبضبطيته، وأن تطبيقة يحافظ على الأديان السماوية، مؤكدًا أن التجاوز في حق الدين غير مسموح، تحت أي مسمى ومع أي أشخاص كانوا، مضيفًا أن التهاون في ازدراء الأديان يؤدي بالأضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي.


 

وفي ذات السياق تحدث الدكتور يونس مخيون، رئيس حزب النور، مستنكرًا الدفاع عن من يشوهوا الدين الإسلامي تحت مسمى "التنوير" والفكر التنويري، مشيرًا غلى انها مصطلحات ضد الدين الإسلامي على حد قوله.
وقال مخيون، في مقال له على الموقع الرسمي للدعوة السلفية: إن التنوير والفكر التنويرى وأصحاب الفكر التنويرى، مسميات ومصطلحات تتردد كثيرًا خاصة بعد الأحكام القضائية الأخيرة، التي صدرت ضد إسلام بحيرى وفاطمة ناعوت بتهمة ازدراء الأديان، وخرج علينا من ينعى حال التنوير في مصر، وأن هذه الأحكام صادمة وتعيد مصر إلى عصور الظلمات فما هي الحركات التنويرية.
وأوضح مخيون، أن مصطلح التنوير نشأ كما نشأت فكرة العلمانية، في ظروف تاريخية عاشتها دول أوروبا شرقا وغربا، كانت ثقافة الشعوب في أوروبا خلالها مقتصرة على ما تمليه عليهم الكنيسة ورجالها، فكانت فكرة العلمانية - هي فصل الدين عن الحياة وعن الدولة، وفى نفس الوقت الزمنى التي نشأت منه فكر العلمانية ظهرت فكرة التنوير التي تشير إلى نشوء حركة ثقافية تاريخية تدافع عن العقلانية ومبادئها لتأسيس النظام الشرعى للأخلاق المعرفة "بدلا من الرب والدين."