تعبث الصهيونية العالمية وزعيم الإرهاب أوباما بمصير الملايين من العرب بدعوى إنهاء الحكم الديكتاتورى فى المنطقة وإعلاء الديمقراطية، وهى الدائرة التى صنعوها لنظل نجرى داخلها بلا وصول.. ولا يهتز العالم ويضطرب إلا حين يعانى من ضربات الإرهاب، فخلال شهر مارس شهد العالم تفجيرين فى تركيا فى مدينتى (أنقرة وإسطنبول)، نتج عنهما مقتل (٤٢) وإصابة أكثر من (٢٠٠)، ثم (٣) هجمات إرهابية ضربت مطار بروكسل الدولى ومحطة قطار العاصمة البلجيكية، قتل وأصيب فيها حوالى (١٦٩) شخصًا، ويتهم فى هذه الهجمات تنظيم داعش وميليشيات كردية تنتقم من سياسة أردوغان مع الأكراد بالتضييق عليهم فى الداخل والخارج، رأينا العالم كله ينتفض مع تلك الضربات، التى نُدينها جميعا، ولكن أن يجنح العالم حتى بعض المصريين بإبداء الحزن والجزع والتضامن مع ضحايا الإرهاب ونحن نعيش نيران الإرهاب منذ خمس سنوات، بلا وازع من ضمير لعالم ينتهج ازدواجية المعايير، وكأن دم العرب لم يصبح رخيصا وباردا عليهم فقط، بل على بعضنا أيضا!!.. علمنا خسائر الغرب وضحاياه، فهل انشغل أحد بحصر شهدائنا ومصابينا فى العراق واليمن والشام ومصر وليبيا وغيرها؟!!.. هم فقط الدماء الذكية والأنفس الطاهرة.. لقد جعلونا نقتل أنفسنا بأيدينا، فقابيل وهابيل منا!! وتركنا إسرائيل تتهكم علينا وتقول للسوريين لقد استطاع الشيعة بناء دولتهم برئاسة بشار، واستطاع الأكراد الانضمام إلى أكراد العراق وحكم دولتهم، أما أنتم أيها السنة ما زلتم تتصارعون!! ويا له من عار أصابنا بأيدينا!!.. العالم كله يتعاطف مع بلجيكا لضربات الإرهاب التى نالتها، وأضيئت المعالم الشهيرة حول العالم بألوان العلم البلجيكى، مثل هضبة الكابيتول الإيطالية، وبرج إيفل، والقصر الملكى الهولندى.. أما زعيم الإرهاب أوباما فقد أمر بتنكيس الأعلام، ولأنه شعر بالحرج من تعدد الضربات الإرهابية فى الدول الأوروبية فأعلن أن أمريكا يضربها الإرهاب، وأن هناك طلقات نارية أصابت رجل أمن بخدوش، بالإضافة للطرد المجهول الذى تم إرساله للكونجرس فتم إغلاق أبوابه خوفًا من ضربات إرهابية!! ولا يرد على ذلك إلا بعبارة «بلدى أوى يا أوباما» فلا أحد يصدقك الآن.. فتلك محاولة لذر الملح فى العيون والحفاظ على ماء وجوهكم.. أى إرهاب الذى يضرب أراضيكم؟! وممن يا من تصنعون الإرهاب وتمولونه؟!! أما زلتم تظنون غياب عقولنا عن تآمركم وتحديكم لكل القيم والقوانين الدولية لتحققون مآربكم مهما تكلف الأمر من أنفس ودماء.. تنفقون المليارات ثمنًا لإرهاب يهدم دولًا آمنة وشعوبًا حرة وكريمة، وتسيطرون على كل القوى الرادعة من مجلس أمن إلى أمم متحدة وناتو وسلاح فتاك يبيد بلا ضمير.. وكل ما سبق لا يستغرب منكم فأنتم دول بنيت بالإرهاب وتجيد تصديره واستيراده حسب الهوى!! وهل بنيت أمريكا إلا على أجساد السكان الأصليين من الهنود الحمر!! ألم تبنى إسرائيل أيضا على أجساد العرب!! أنتم عصابات منظمة تدخلون بالقتل والحرق والتعذيب لإرهاب الشعوب، ثم تحتلونها وتسرقون أقواتها ومقدراتها، وهذا ما تفعلونه الآن بعصابتكم الجديدة المسماة «داعش» لتخلقون دولة جديدة تحت سيطرتكم بمسمى الدولة الإسلامية والتى لا تعرف عن الإسلام إلا تلك التسمية «إسلام على الطريقة الأمريكية» يبيح السرقة والقتل، ويعمل على تعميم الحرية المطلقة التى تبيح الشذوذ والإباحية والتى تحاول ضرب العمود الفقرى لهذه الأمة وهو الجيش المصرى الذى يقف حجر عثرة فى حلوقهم، بعد أن استطاعوا القضاء على أقوى الجيوش العربية، فقد استطاعوا تسريح الجيش العراقى بالمؤامرات وشراء ذمم البعض بالمال، وتمكنوا من خلخلة الجيش السورى للقضاء عليه بالمذهبية وطول الصراع، والجيش اليمنى أيضا، وضاعت ليبيا لعدم وجود جيش وطنى قوى، واعتمادهم على مرتزقة سعوا لأرزاقهم بعد ضرب نظام الرئيس القذافى.. أما الجيش المصرى فيزيدهم تعاسة بصموده وبزيادة التدريب وتحديث السلاح، والعزيمة التى لا تلين فى وجه الإرهاب الذى زرعوه فى أراضينا بمساعدة الإخوان فى الداخل والخارج.. كذلك يحاولون تدمير الأسرة العربية والتى عمادها المرأة فيحاولون اجتثاث كرامتها وإرادتها ليحولوها إلى كائن ممسوخ بلا هوية.. ولكن ما زالت المرأة العربية، وخاصة المصرية، صامدة واعية راعية لدولتها وأسرتها وتقف بصلابة فى وجه مؤامراتهم، وتتحصن بالكرامة والعروبة والدين، وتحمى القيم وتورثها للأجيال الجديدة التى يحاولون تغييبها بالإعلام المضلل ووسائل التكنولوجيا الحديثة التى أصبحت تسيطر على الكثيرين منهم.. ولكن لن يستطيعوا بعون الله وفضله الوصول إلى غايتهم، ليس لأن مصر محروسة ولن يستطيعوا القضاء عليها فقط، ولكن لأن المرأة المصرية وقفت وستقف مع أسرتها ودولتها وجيشها.. وسنستفيد من أخطاء الماضى ونحرص على توعية أبنائنا وكشف خداعكم وعوراتكم، ولن تظلوا الحلم البراق فى عقول الأجيال القادمة بل سنكشف حقيقتكم المخزية مستعمرون سارقون، تدعون المحافظة على حقوق الإنسان وكرامته على أن يكون من دمائكم أو ممن يتمرغون تحت أقدامكم.
آراء حرة
بلدي أوي يا أوباما
تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق