يأتي مشروع سحارة "سرابيوم"، كأكبر مشروع مائي، بطول 420 مترًا، بهدف نقل المياه أسفل قناة السويس الجديدة، وتوفير مياه الري من ترعة سيناء وتأمين وصولها من أسفل القناة الجديدة للمزارعين في منطقة شرق السويس والبحيرات والإسماعيلية الجديدة، لري نحو 100 ألف فدان من أراضيهم الزراعية، بعد البدء فيه في أغسطس عام 2014.
ويضع الآلاف من المزارعين أملهم في المشروع الذي بدأ منذ عام ونصف، لعودة الحياة إلى الكتلة اليابسة، حيث تقع سحارة "سرابيوم" شرق قناة السويس، بواقع أربعة خطوط مواسير قطرها الخارجي أربعة أمتار، وتعمل بطريقة الدفع النفقي بعمق 60 مترًا من سطح الأرض.
ويهدف المشروع، إلى توفير مياه الري والشرب لسيناء لخدمة 100 ألف فدان في نطاق شرق البحيرات وشرق السويس، علاوة على معالجة مشكلة نقص المياه بشرق قناة السويس، إضافة إلى إقامة العديد من المشروعات الاقتصادية على محور قناة السويس الجديد، وتوصيل المياه للأهالي بمشروع قرية الأمل بمنطقة شرق البحيرات.
وأكد العديد من الخبراء والمتخصصين، أن المشروع لا يقل أهمية عن قناة السويس الجديدة، وأنه عبارة عن إنشاء سحارة أسفل القناة الجديدة لتنقل مياه النيل لسيناء لري نحو 70 ألف فدان، منهما 30 ألفا في منطقة شرق البحيرات و40 ألف فدان شرق السويس على ترعة الشيخ زايد.
كما تعد السحارة أكبر مشروع مائي أسفل قناة السويس الجديدة بتكلفة تقترب من 200 مليون جنيه، وتهدف لنقل المياه من شرق القناة القديمة إلى شرق القناة الجديدة لتكون أحد شريانين رئيسيين ينقلان المياه لسيناء مع ترعة السلام.
وتتكون السحارة الجديدة من 4 بيارات ضخمة لاستقبال ودفع المياه حيث يبلغ عمق البيارة الواحدة 60 مترا، وقطرها الداخلي 18 مترا، مع 4 أنفاق أفقية طول النفق الواحد 420 مترا محفورة تحت القناة الجديدة، قطر النفق 4 أمتار، وعمقه 54 مترا تحت منسوب سطح المياه، وأسفل قاع القناة الجديدة بعمق 16 مترا تحسبًا لأي توسعة أو تعميق مستقبلًا.
