الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

آراء حرة

قرار صائب لوزير الداخلية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
في رأيى أن أخطر قرار اتخذه وزير الداخلية، اللواء مجدى عبدالغفار، كان فتح السجون المصرية أمام الصحفيين والإعلاميين للاطلاع على ما يدور داخلها عن الرعاية التي يتلقاها النزلاء في السجون المصرية، مؤكدا عدم وجود انتهاكات لحقوق الإنسان بالسجون المصرية.
هذا القرار الصائب من وزير الداخلية له الكثير من الأبعاد، منها أن زيارة الصحفيين والإعلاميين للسجون المصرية سوف تزيح الستار وتكشف الأسرار عن الاتهامات الباطلة التي يروج لها البعض من منظمة حقوق الإنسان كذبا وتدليسا عن وجود تعذيب وانتهاكات لنزلاء السجون، خصوصًا أن إدارة السجون- كما حدث في زيارتنا لسجن القناطر الخيرية- تسمح للإعلاميين والصحفيين بالجلوس مع المساجين بحرية مطلقة، وفى أكثر من لقاء مع نزيلات سجن القناطر الخيرية أكدن جميعهن المعاملة الإنسانية التي يتلقينها من إدارة وضباط السجن، إضافة إلى اهتمام إدارة سجن القناطر الخيرية بالرعاية الصحية للنزيلات وأطفالهن وتوفير كل مستلزمات الأمهات وأطفالهن من غذاء وملبس وعلاج ودواء.
وكان قرار وزير الداخلية بفتح سجن برج العرب أمام الصحفيين والإعلاميين لأول مرة منذ إنشائه في عام ٢٠٠٤ وكل السجون المصرية دليلا دامغا على أن وزارة الداخلية لديها شفافية كاملة في تعاملها مع ملف حقوق الإنسان، ويعتبر سجن برج العرب من أكبر السجون تحصينا في مصر والمنطقة العربية، حيث تقدر مساحته بـ٦٠ فدانا، إضافة إلى ٢٠ فدانا أرضا زراعية تمت زراعتها بالفواكه مثل البرتقال والعنب والموز، ويضم سجن برج العرب وليمان طره نحو ١٥٫٦٠٠ ألف سجين من قيادات الإخوان الإرهابيين والجنائيين وغيرهم في قضايا مختلفة.
إن الهدف الحقيقى من قرار وزير الداخلية اللواء مجدى عبدالغفار بزيارة الإعلاميين والصحفيين لسجن برج العرب هو أن يشاهد الوفد الإعلامي على أرض الواقع كيف تتعامل إدارة وضباط السجن مع النزلاء على اختلاف انتماءاتهم السياسية وجرائمهم المختلفة، وكيف أن إدارة السجن في برج العرب مثل كل السجون في مصر لا تتعامل مع السجين على أساس انتمائه السياسي أو الحزبى أو الجريمة التي ارتكبها، ولا حتى ديانته سواء كان مسلما أو مسيحيا، ولكن إدارة السجن في برج العرب وكل السجون منهجها الاهتمام بالإنسان السجين أو النزيل، وتوفر له كل سبل الرعاية الصحية والاجتماعية والغذائية والترفيهية، وأيضا الرعاية العلمية ابتداء من محو الأمية وانتهاء باستكمال بعض السجناء لمراحل التعليم المختلفة التي تصل إلى درجة الماجستير والدكتوراه.
وفى رأيى، أن قرار وزير الداخلية بفتح السجون جميعها أمام الإعلاميين والصحفيين صفعة على وجه ما يسمى بمنظمات حقوق الإنسان، وانتصار حقيقى للمؤسسة الأمنية ضد افتراءات واتهامات بعض منظمات المجتمع المدنى والمنظمات الحقوقية المشبوهة التي دأبت على تزوير تقاريرها بشأن حقوق الإنسان في السجون المصرية للمنظمات الأجنبية المشبوهة، من أجل حفنة أو ملايين الدولارات التي تتلقاها من المنظمات الأجنبية التابعة لأجهزة الاستخبارات الغربية والأمريكية، بهدف تشويه صورة مصر، ومحاولة استهداف المؤسسة الأمنية، أحد جناحى الأمن في مصر مع قواتنا المسلحة، حتى تنهار وزارة الداخلية وتتفكك لتعم الفوضى في البلاد ويتشرد العباد.
وحديث اللواء حسن السوهاجى، مساعد الوزير لقطاع السجون، مع الصحفيين والإعلاميين في سجن برج العرب حول تشبيه السجن بالمنتجع، نظرا لوجود ملعب لكرة القدم وصالة بنج بونج وصالة لرياضة السلة وحدائق للتنزه ومزرعة سمكية تحيطها الأزهار ومزارع الفاكهة، إضافة إلى وجود مكتبة تحتوى على كتب في التاريخ والأديان والعلوم والأدب والثقافة، أما المطبخ فيشتمل على كل الوجبات الغذائية التي تقدم للنزلاء، التي تشمل اللحوم والاسماك والكفتة والخضروات الطازجة، مثل الفاصوليا والبسلة والبطاطس والكوسة، إضافة إلى الأرز والعدس والمعكرونة والسلطة، إضافة إلى أن الأغذية تخضع لإشراف صحى كامل.
كما أكد اللواء السوهاجى اهتمام إدارة السجن برعاية المرضى من خلال مستشفى مجهز بكل الأجهزة الطبية الحديثة واستشاريين من الأطباء في جميع التخصصات، من أجل صحة وعلاج المرضى، وكل الأدوية التي يحتاجها المريض تصرف من صيدلية المستشفى مجانا، وكل هذه الخدمات التي يتحدث عنها مساعد الوزير لقطاع السجون شاهدها الإعلاميون والصحفيون في جولاتهم بسجن برج العرب، إضافة إلى المهن التي يتقنها النزلاء في السجن، مثل تصنيع الأثاث والسجاد، والعمل في المخبز، حيث يوجد مخبزان أحدهما خاص بالكافتيريا في السجن، والآخر للخبز البلدى وهو خاص بطعام السجن.
وقد التقيت في جولتى بالعديد من السجناء في ورشة النجارة والمطبخ والمخبز، وتحدثوا بكل حرية عن الرعاية التي يجدونها في السجن، سواء الصحية أو الغذائية أو الرياضية أو الترفيهية، كما أشادوا بالمعاملة الإنسانية من إدارة وضباط سجن برج العرب، ومن نزلاء السجن بعض قيادات تنظيم الإخوان الإرهابية، وتقدم لهم جميعا الرعاية الصحية مثل محمد بديع والمستشار الخضيرى ومهدى عاكف وعلاء حمزة.
كل التحية لوزارة الداخلية من الوزير إلى الضباط والمجندين الذين يبذلون الغالى والنفيس من أجل صالح المواطن وحقوقه الإنسانية، ويقدمون الشهداء للحفاظ على الوطن.