تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق
استكمالاً للمشهد العبثي الذي تعيشه مصر، كان لابد أن يظهر بين الممثلين العارف بالله أحمد محمود عبد الله الذي يطلق على نفسه اسم أبو إسلام، رغم عدم وجود أي ابن له يحمل اسم إسلام !!
ومثل البلكيمي الذي اقترض من مجلس الشعب ليقوم بإجراء عملية تجميل حتي ترضى عنه الراقصة سما المصري.. أو علي ونيس الذي لم يجد مكانًا يدلع فيه نفسه مع فتاة منتقبة إلا الطريق الزراعي .. فعلها أبو إسلام، لكنه اختلف عن البلكيمي وعلي ونيس بأنه يريد أن يدلع نفسه على حساب الأمة كلها، ويضعنا كلنا على حجره “,”حتة واحدة“,”..
سطع نجم أبو إسلام مع وصول الإخوان للحكم وفوز الرئيس مرسي بالرئاسة.. وقدم خلال ذلك الكثير من الإسهامات والإبداعات أهمها تمزيق الكتاب المقدس والدعوة للتبول عليه.. وكان آخرها وصفه المسيحيات في مصر بالعاهرات.. وقوله عن السيد المسيح إنه “,”الواد ربنا“,”.
وبعد تفويت الكثير من إبداعات أبو إسلام، وأمام سيل البلاغات المقدمة ضده، اضطر النائب العام لإحالته للتحقيق.. وقررت النيابه بعد سماع أقواله حبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات.. ونسب المستشار كمال مختار، عضو المكتب الفني للنائب العام لأبو إسلام تهمتين، وهما استغلال الدين في التحريض على الفتنة الطائفية وازدراء الأديان... وهو ما أثار أنصار أبو إسلام وخرج علينا المعتصم نجل أبو إسلام يقول إن مرسي ضحى بأبو إسماعيل وبعده عبد الله بدر ومحمود شعبان، وآخرهم والده لإرضاء الكنيسة!!
الطريف أن أبو إسلام قال في التحقيقات إنه كان يقصد بالمسيحيات العاهرات نساء أوروبا وأمريكا!!
والأطرف أن يقرر قاضي المعارضات بمحكمة جنح الوايلي بعد أقل من 48 ساعة إخلاء سبيل الشيخ أبو إسلام بكفالة 20 ألف جنيه.
الشيخ أبو إسلام (30 ديسمبر 1952) ولد في دمياط، وتخرج في قسم الفلسفة بجامعة عين شمس عام 1981، عمل بجريدة الشعب بين عامي 1986 - 1990؛ قبل أن يؤسس صحيفته الخاصة، وهي مجلة تنوير العالم الإسلامي، التي صدر منها أربعة أعداد وتوقفت عن الصدور، ثم أصدر عام 2001 صحيفة بلدي التي صدر منها 21 عددا وتوقفت عن الصدور، ثم أسس عام 1989 مركز بيت الحكمة للإعلام والنشر الذي لا يزال يترأسه، وأسس عام 1997 مركز التنوير الإسلامي لبحوث المذاهب الوضعيّة، كما أطلق قناة الأمة الفضائية، التي يقول إنها “,”لمكافحة التنصير ومحاربة الماسونية“,”، كما أصدر عددًا من المؤلفات منها “,”قصة مقتل العلماني فرج فودة“,”، و“,”الكتاب غير المقدس“,”.
تقول عنه الموسوعة الحرة “,”ويكيبديا“,” إنه معروف بسبّ وشتم المسيحية والنيل من عقائدها، إلى جانب العنصرية وكراهية الأقباط، وقد رفع الاتحاد المصري لحقوق الإنسان بلاغات متعددة ضده إلى النائب العام المصري بتهمة ازدراء المسيحية، وإثارة النعرات الطائفية.
وقد وصفه الكاتب الصحفي هاني لبيب بأنه “,”ظاهرة طائفية“,” و“,”متفوق في صناعة التوترات الطائفية“,”.. كما وصفه محمود سعد على الهواء «بالمجنون» .. لكن أهم ما قيل في حق أبو إسلام هو ما ذكرته الكاتبة الصحفية فاطمة ناعوت التي اتهمته باغتصاب طفلة سورية في عام 2006، مرفقة اتهامها بمستند بصورة من المحضر لقيادة شرطة محافظة “,”طرطوس“,” السورية.
وأضافت ناعوت خلال تغريدة لها على موقع التدوينات القصيرة «تويتر»: “,”هما دول اللي بيحكموا مصر، يغتصبون الأطفال في سورية ويخربون مصر بتأييد مرسي“,”.
بينما اتهمه وسيم وجدي علي صفحات الفيس بوك بأنه كان عميلاً لأمن الدولة بوثيقة تم نشرها على النت.. وقال محمود خيرالله إنه كان “,”شغال في الإدارة المالية لجريدة الشعب ولقوه هابش آلاف الدولارات من التبرعات، الكلام دا من 16 سنة تقريباً، ولما كشفوه طردوه فراح فاتح دار نشر سرعان ما تحولت إلى قناة، ودقنه طولت بس الفساد خلاه عضو نقابة صحفيين“,”.
على الجانب العلمي في تحليل شخصية أبو إسلام وأمثاله، يقول عالم النفس الشهير الدكتور مصطفى زيور: “,”إن الفرد المتعصب لا يتبادل مع الطرف الآخر الرأي والحوار، وإنما يجعل من الآخر عدوا لدودا له، فتنقطع صلات الاتصال معه ويكون المتعصب دائما مصَفد الرؤية لا يقبل أن يستمع إلى الآخر، ولا يتقبل وجهة نظره لأنها تخالفه وتتعاكس معه، وهو يرى نفسه الأصح دائما، ويمتلك كل مقومات الحياة التي لا يرى وجودها في الآخر أو تنقص الآخر، إنها الحماقة بعينها، ففي رأي المتعصب والمتصلب أن كل من يخالفه في الرأي والفكر يحكم عليه بالفناء أو الإقصاء أو إنهائه، حتى وإن كان يتشابه معه في الدين، ولكن يختلف معه في المذهب حتى يلجأ في الكثير من الأحيان إلى إنهائه بالقتل، وهذا ما نشاهده من أفعال لدى إخوتنا المسلمين المتشددين من السلفية والذين يرون أن إلغاء الآخر واجب شرعي، وقتله واجب ديني مقدس يرقى إلي مستوى الجهاد“,”.
ولا يقتصر الأمر على السلفية، بل إن الإخوان المسلمين تحمل نفس العقيدة، حيث صرح القيادي والنائب الإخواني السابق علي درة لمجلة روزا اليوسف، السبت 22 فبراير، بأن الشيخ حسن البنا قد أوصى بقتل أهل العصيان تقربا إلى الله مثلما فعلت الجماعة في الأربعينيات من قتل القاضي الخازندار والنقراشي باشا، تقربا إلى الله.
ربنا يجعل كلامنا خفيفاً على أهل الكهف.