أكد الشيخ نشأت زارع، إمام وخطيب مسجد سنفا بميت غمر بالدقهلية، خلال خطبة الجمعة اليوم بعنوان (نحو علاقات أسرية ومجتمعية سوية)، أن الاسلام اهتم بالأسره واعتبرها النواه الأولى لاستقرار المجتمع، فمعنى أسره سوية أي مجتمع مستقر.
وأضاف ان الاسلام حث علي حسن اختيار الزوجين كل منهما الاخر لأن مخاطر انهيار الأسره ومايترتب عليها من اثار مجتمعيه ضاره يتأثر بها الجميع فليس خافياً علي احد انتشار ظاهرة الطلاق التي ازدات بشكل بشع ويكون الأولاد هم الضحايا دائماً مما يترتب عليه من ظاهرة أطفال الشوارع ومادركم ما أطفال الشوارع العنف -الجريمه-المخدرات- الاعتداءت الجنسيه والاخلاقيه .
واشار إلى ان استقرار الأسره هو استقرار للمجتمع بأكمله وقد بين النبي ذلك عندما قال: خيركم لأهلي وانا خيركم لأهلي وقال: اذا آتكم من ترضوا دينكم وخلقه فزوجوه الا تفعله تكن فتنة في الارض وفساد ٌ كبير.
واضاف أن حث الاسلام علي العدل بين الأبناء حتي لاتنتشر بينهم العداوه والبغضاء والكراهيه فقد قال النبي سووا بين ابناءكم مشيرا الى ان النبى كان جالساً مع رجل فجاء اليه طفله الصغير فأخذه واحتضنه وقبله ثم جاءت طفلته فلم يفعل ذلك فقال له النبي انك لم تعدل بينهم فما بالكم من يفضّل احد الأبناء عن الاخر في الميراث وما بالكم في ظاهرة انتشار ظلم البنت وتهميشها وعدم إعطاءها حقوقها التي شرعها الله عز وجل بسبب الثقافة الذكورية ورواسب الجاهليه الأولي التي كانت تظلم المرأه .
واشار الى اننا تعودنا كل عام في الجمعه الأولي من شهر ابريل بالاحتفال بعيد اليتيم وهو من البدع الحسنه التي قال النبي من سن في الاسلام سنة حسنه فله أجرها وأجره من عمل بها يوم القيامه ويقول النبي انا وكافل اليتيم في الجنه كهاتين وأشار الي اصبعيه السبابه والوسطي فاهتمام الاسلام بالضعفاء من ثوابت الدين ومن ثوابت استقرار المجتمع فمن أوائل من يدخل الجنه مع النبي أمرأه ربت اولادها اليتامى وتنازلت عن حقوقها وقد قال القرآن فإما اليتيم فلا تقهر وقال ايضا أرأيت الذي يكذب بالدِّين من هو يارب !! انه الذي يهين اليتيم ولا يهتم به ولا يحث علي اطعام المسكين .
