رغم أن أزمة الطائرة المختطفة فى قبرص، لم تستمر أكثر من ست ساعات، وانتهت باستسلام الخاطف وتحرير الرهائن، إلا أن الإعلام الغربى تعامل مع الأزمة بعقلية الحزام الناسف، واستمرت منذ اللحظات الأولى للحادث - وبكل الطرق - لإثبات صحة التهديد بل ومد البعض منهم يده كالجزيرة وبى بى سى وفوكس نيوز وسى إن إن، محاولًا نزع فتيل القنبلة قبل الخاطف، ونسف ما تبقى من السمعة العالمية للمطارات المصرية وقتل محاولة إحياء حركة السياحة، ومن ثم القضاء على أى محاولة لإنعاش الاقتصاد المصرى، وبالتالى زيادة إفقار المصريين.
لا تمل تلك المحطات من ترديد أكذوبة أنها الأكثر مهنية وحيادية، وهو ما لا نجده على الإطلاق فى تغطيتها لأى أزمة تجرى فصولها على أرض مصر، والشاهد على ذلك ما حدث عقب الإعلان عن خطف الطائرة، وعزفها لمقطوعة متكررة عن أزمة الأمن فى المطارات، بداية من جندى الأمن إلى الأجهزة الخربة ..إلى .. إلى .. تشكيك مهين لكل ما له علاقة بالطائرات والمطارات فى مصر، دون أن تصدر معلومة واحدة مؤكدة يمكن البناء عليها فى أى تحليل سياسى أو جنائى أو إعلامى.
كل ذلك هدفه تسيير الناس خلال اللحظات الأولى فى طريق واحد، أنه داعش أو القاعدة، وأن عناصرهما استغلت ثغرات فى التأمين المصرى للمرور والدخول إلى الطائرة، ورغم ظهور صورة الخاطف المخبول سيف مصطفى، وهو يرتدى ما سمى بالحزام الناسف، ويلتقط سيلفى مع أحد الركاب الأجانب، فى مشهد استلهم ما حدث مع الطائرة الروسية، والتى أرى أن من الإنصاف أن يعاد النظر فيما انتهت إليه على ضوء ما كشفته هذه الأزمة من كفاءة لعمليات التأمين المصرية.
الغريب أن العالم يطالب مصر بما لم تتمكن الولايات المتحدة بإمكانياتها الهائلة توفيره لمبنى الكونجرس الذى أغلق تمامًا، بعد سماع دوى إطلاق رصاص قيل إن وراءها «مخبولًا»، وقبلها تفجيرات بروكسل وقبلها باريس وكوبنهاجن وستوكهولم ولندن وموسكو، لا يوجد أمان فى أى عاصمة فلماذا تحمل وسائل الإعلام الغربية المشانق لمصر؟.. نحن نواجه حربًا إجرامية لا تحركها الأحزمة الناسفة أو العبوات المتفجرة فى الشوارع والطرقات بل أيضا حربا أشد تديرها إدارات تحرير تلك القنوات التى تريد النيل من مصر بكل الطرق عقابًا لها على قراراتها المستقلة فى الملفات الإقليمية والدولية.
لم يتوقف الأمر عند التغطية غير المهنية، والتى انتهت بدحض كل افتراءاتهم بعدما تأكد الجميع من زيف التهديد بالحزام الناسف، وفوجئنا بقناه العربية تروج لما اعتبرته نكاتا أطلقها المصريون عقب الإعلان عن اختطاف الطائرة عبروا فيها عن رغبتهم فى الهروب أيضا من مصر، وهو أمر مستهجن، لأن هذه النكات لا تعبر بالتأكيد عن مكنون المصريين، كما أغفلت رؤى أخرى موجودة على وسائل التواصل الاجتماعى أشادت بثبات طاقم شركة مصر للطيران، وحسن إدارة شريف فتحى وزير الطيران الجديد للأزمة، وربما يدفعنا هذا الانتقاء لاتهام قناة العربية بأنها تحاول إقناع مشاهديها أن المصريين يكرهون بلادهم، والتأثير السلبى لذلك على عودة السياحة، فلماذا يسافر سائح لبلد يفكر أهلها فى الهرب منها؟ والسؤال موصول أيضا لمن يسخرون ويشمتون فى بلادهم خلال محنتها المتجدده ..إذا لم نتوقف الآن ..فمتى؟
والحقيقة أن الدولة تمكنت من إدارة أزمة غير متوقعة بحرفية شديدة وتمكنت من قيادة المشهد، بعدما ظن من رتب الفخ أنها ستسقط هذه المرة، لم يتوقع من استغل «المخبول» نجاح المضيفة البطلة ياسمين سبل فى إقناعه بالهبوط فى قبرص بدلا من تركيا، وأنها ستتفاوض للإفراج عن الرهائن وإيصالهم إلى خارج الطائرة والعودة إلى داخلها بكل شجاعة، قامت بواجبها واستخدمت عقلها فأنقذت نفسها وسمعة شركتها.. ورفعت رأسنا جميعًا.
لا تمل تلك المحطات من ترديد أكذوبة أنها الأكثر مهنية وحيادية، وهو ما لا نجده على الإطلاق فى تغطيتها لأى أزمة تجرى فصولها على أرض مصر، والشاهد على ذلك ما حدث عقب الإعلان عن خطف الطائرة، وعزفها لمقطوعة متكررة عن أزمة الأمن فى المطارات، بداية من جندى الأمن إلى الأجهزة الخربة ..إلى .. إلى .. تشكيك مهين لكل ما له علاقة بالطائرات والمطارات فى مصر، دون أن تصدر معلومة واحدة مؤكدة يمكن البناء عليها فى أى تحليل سياسى أو جنائى أو إعلامى.
كل ذلك هدفه تسيير الناس خلال اللحظات الأولى فى طريق واحد، أنه داعش أو القاعدة، وأن عناصرهما استغلت ثغرات فى التأمين المصرى للمرور والدخول إلى الطائرة، ورغم ظهور صورة الخاطف المخبول سيف مصطفى، وهو يرتدى ما سمى بالحزام الناسف، ويلتقط سيلفى مع أحد الركاب الأجانب، فى مشهد استلهم ما حدث مع الطائرة الروسية، والتى أرى أن من الإنصاف أن يعاد النظر فيما انتهت إليه على ضوء ما كشفته هذه الأزمة من كفاءة لعمليات التأمين المصرية.
الغريب أن العالم يطالب مصر بما لم تتمكن الولايات المتحدة بإمكانياتها الهائلة توفيره لمبنى الكونجرس الذى أغلق تمامًا، بعد سماع دوى إطلاق رصاص قيل إن وراءها «مخبولًا»، وقبلها تفجيرات بروكسل وقبلها باريس وكوبنهاجن وستوكهولم ولندن وموسكو، لا يوجد أمان فى أى عاصمة فلماذا تحمل وسائل الإعلام الغربية المشانق لمصر؟.. نحن نواجه حربًا إجرامية لا تحركها الأحزمة الناسفة أو العبوات المتفجرة فى الشوارع والطرقات بل أيضا حربا أشد تديرها إدارات تحرير تلك القنوات التى تريد النيل من مصر بكل الطرق عقابًا لها على قراراتها المستقلة فى الملفات الإقليمية والدولية.
لم يتوقف الأمر عند التغطية غير المهنية، والتى انتهت بدحض كل افتراءاتهم بعدما تأكد الجميع من زيف التهديد بالحزام الناسف، وفوجئنا بقناه العربية تروج لما اعتبرته نكاتا أطلقها المصريون عقب الإعلان عن اختطاف الطائرة عبروا فيها عن رغبتهم فى الهروب أيضا من مصر، وهو أمر مستهجن، لأن هذه النكات لا تعبر بالتأكيد عن مكنون المصريين، كما أغفلت رؤى أخرى موجودة على وسائل التواصل الاجتماعى أشادت بثبات طاقم شركة مصر للطيران، وحسن إدارة شريف فتحى وزير الطيران الجديد للأزمة، وربما يدفعنا هذا الانتقاء لاتهام قناة العربية بأنها تحاول إقناع مشاهديها أن المصريين يكرهون بلادهم، والتأثير السلبى لذلك على عودة السياحة، فلماذا يسافر سائح لبلد يفكر أهلها فى الهرب منها؟ والسؤال موصول أيضا لمن يسخرون ويشمتون فى بلادهم خلال محنتها المتجدده ..إذا لم نتوقف الآن ..فمتى؟
والحقيقة أن الدولة تمكنت من إدارة أزمة غير متوقعة بحرفية شديدة وتمكنت من قيادة المشهد، بعدما ظن من رتب الفخ أنها ستسقط هذه المرة، لم يتوقع من استغل «المخبول» نجاح المضيفة البطلة ياسمين سبل فى إقناعه بالهبوط فى قبرص بدلا من تركيا، وأنها ستتفاوض للإفراج عن الرهائن وإيصالهم إلى خارج الطائرة والعودة إلى داخلها بكل شجاعة، قامت بواجبها واستخدمت عقلها فأنقذت نفسها وسمعة شركتها.. ورفعت رأسنا جميعًا.