وقع آلاف البريطانيين، اليوم الأربعاء، على عريضة تطالب رئيس الوزراء ديفيد كاميرون، دعوة البرلمان؛ للانعقاد لمناقشة أزمة صناعة الصلب في البلاد.
وأعلنت شركة "تاتا ستيل" الهندية كبرى شركات صناعة الصلب في بريطانيا عرض جميع أعمالها في بريطانيا للبيع لتعويض خسائر فادحة.
وذكرت الشركة العملاقة أن الأداء المالي لفرعها في بريطانيا تدهور بشكل حاد في الشهور القليلة الماضية بعد أعوام من ضعف الأوضاع بشكل اضطرها بالفعل لتسريح مئات العاملين.
ويواجه آلاف العاملين خطر الاستغناء عن خدماتهم بعد قرار الشركة بعرض أعمالها للبيع.
ودعا الاتحاد العام لنقابات العمال في بريطانيا، في وقت سابق اليوم، الحكومة لتأميم صناعة الصلب، وحتى ولو كان الأمر لفترة وجيزة لحماية الصناعة في الانهيار.
ووقع على العريضة التي قدمها زعيم حزب العمال، جريمي كوربين، على موقع البرلمان أكثر من 23 ألف شخص حتى الآن، تدعو رئيس الوزراء بالقيام بعمل عاجل لحماية صناعة الصلب، ودعوة البرلمان للانعقاد "كأولوية عاجلة".
وكتب كوربين في العريضة "على ديفيد كاميرون أن يتخذ إجراءات فورية للتحرك لحماية صناعة الصلب وجوهر الصناعات التحويلية في بريطانيا. انضموا لي في دعوة البرلمان للانعقاد لمحاسبة الحكومة باعتبارها أولوية ملحة".
وترد الحكومة البريطانية على كل الالتماسات التي يوقعها 10 آلاف شخص، أما إذا وصل العدد إلى 100 ألف يحال الأمر إلى البرلمان.
ونفى متحدث باسم رئاسة الوزراء وجود أي خطط لدعم البرلمان للانعقاد، مشيرًا إلى أن الوزراء سيعقدون مؤتمرات صحفية لاطلاع الأحزاب على الموقف.
من جانبه، قطع وزير الأعمال، ساجد جافيد، زيارته الى أستراليا وعاد إلى المملكة المتحدة بسبب أزمة صناعة الصلب، طبقًا لمكتبه.
وواجه جافيد انتقادات حادة بسبب قراره بالسفر إلى استراليا لإلقاء كلمة أمام غرفة التجارة بدلاً من حضور محادثات مع شركة "تاتا ستيل".
وقال الوزير إن الحكومة سوف تنظر في "كل الخيارات الممكنة" للحفاظ على صناعة الصلب في "بورت تالبوت"، مضيفًا أن "التأميم ليس هو الحل".
كانت الحكومة البريطانية قد دعت في وقت سابق اليوم عملاق صناعة الصلب الهندية الى منحها وقتًا كافيًا للبحث عن مشترين لمنشآتها في المملكة المتحدة في محاولة لانقاذ آلاف العمال من خطر التسريح.
