الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

آراء حرة

تحية لشهداء وحماة الوطن

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
العملية الإرهابية الأخيرة بالعريش، التى قام بها التنظيم الإرهابى لحماس وجبهة النصرة وجماعة الإخوان الإرهابية، وأسفرت عن استشهاد ١٥ من رجال الشرطة، لن تكون العملية الأخيرة لتلك التنظيمات الخسيسة، وهى الثمن الذى يدفعه خير أجناد الأرض من أجل الحفاظ على الدولة المصرية والأمن القومى المصري.
وتلك العملية الخسيسة لها الكثير من الدلالات نوجزها فيما يلى:
تنظيم حماس الإرهابى يكاد أن يكون متورطًا فى معظم العمليات الإرهابية على أرض سيناء، كما تورط من قبل فى قضية اغتيال الشهيد النائب العام المستشار هشام بركات، ولذلك يجب على مصر أن تتخذ العديد من الإجراءات الاستثنائية ضد هذا التنظيم المجرم الآثم، لتقليم أظافر قياداته التى تمثل الجناح العسكرى لتنظيم الإخوان الإرهابى، كما يجب على مصر أن تبحث عن حلول أخرى للأنفاق التى باتت تهدد أمن مصر القومى.
معظم العمليات الإرهابية فى سيناء هى عمليات استخباراتية، وبالتأكيد شاركت فيها بشكل مباشر أو غير مباشر الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل وحماس والإخوان وقطر، وتركيا، ومن هنا وجب تغيير الخطط الأمنية فى سيناء، وتقليل الأكمنة الثابتة، واستبدالها بنظام الكاميرات المراقبة عن بعد، وتتصل بغرف عمليات مركزية للأجهزة الأمنية، وبالتالى يسهل تتبع هؤلاء الإرهابيين والقتلة والقبض عليهم حتى نتلافى مزيدًا من المصابين والشهداء.
ما نشرته وسائل الإعلام مؤخرا حول تسرب غاز من غزة إلى سيناء عبر الأنفاق، ما أدى إلى إصابة العشرات من أهالينا فى سيناء باختناقات، هذا يعنى أن عدو مصر لم يصبح فقط إسرائيل، ولكن حماس أيضًا التى تشارك فى العمليات الإرهابية لقتل أبناء مصر من أفراد الجيش والشرطة، وباتت أيضًا تقتل الشعب، وفى هذا تهديد صارخ للأمن القومى المصرى.
تصريحات أحد الحاخامات اليهودى الذى ألف كتاب «الخلاص»، التى قال فيها: «إن الجيش المصرى يمثل خطرًا يهدد وجود إسرائيل»، وهذا ما يفسر لنا المخطط الصهيوأمريكى بتجنيدهم للمنظمات الإرهابية، مثل داعش والقاعدة والإخوان، وكان الهدف منها هو نشر الفوضى الخلاقة فى الدول العربية، وتدمير جيوشها وشرطتها، حتى تسقط تلك الدول بلا رجعة، لتصبح إسرائيل هى الدولة الأقوى والمهيمنة فى الشرق الأوسط.
لكن هؤلاء الأعداء جميعًا لم يقرأوا تاريخ مصر، ونضال شعبها العظيم، وجيشها وشرطتها، فى مواجهة الاستعمار بكل أشكاله وألوانه، بدءًا من المغول والتتار والصليبيين والإنجليز والأتراك والفرنسيين، وانتهاءً بالعدو الصهيونى الذى هزمه جيش مصر العظيم فى نصر أكتوبر ١٩٧٣، وساندته فى تلك المعركة كل الدول العربية الشقيقة.
لقد تناسى أعداء مصر أن العهدة فى الحفاظ على أمن أرض الكناة واستقرارها على المولى عز وجل، حينما قال على لسان سيدنا يوسف: «ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آَمِنِينَ»، وسوف تظل مصر عصية على الهزيمة أو الانكسار بفضل شعبها العظيم، وقائدها المخلص، وبفضل خير أجناد الأرض من رجال الجيش والشرطة.
ولا يبقى أمامى فى النهاية إلا أن أقدم التحية لشهداء ومصابى وحماة الوطن، حفظ الله مصر سندًا لشعبها وأمتها.