عدد كبير من الاستجوابات وطلبات الإحاطة تنهال على مجلس النواب، حيث تقدم
معظم نواب البرلمان باستجوابات ضد الوزراء والهيئات المختلفة والذي وصل عددها
لأكثر من 210 طلب إحاطة واستجواب، رغم أن الخبراء الدستوريين يؤكدون عدم جدوى ذلك.
وتقدم النائب محمد أنور السادات عضو المجلس عن حزب
الإصلاح والتنمية بأعلى عدد من الاستجوابات بين أعضاء المجلس حيث وصلت لأكثر من 17
استجوابًا لمعظم الوزراء تقريبًا.
وقد جاء أول استجواب لأنور السادات لمجلس النواب حول
عدم نشر القرارات بالجريدة الرسمية، فيما كان أكبر عدد من الاستجوابات من نصيب عدد
محدد من الوزرات وهي: التعليم والصحة والزراعة والري والبترول والتنمية المحلية.
ومن أبزر الاستجوابات التي قدمت استجواب النائب الدكتور سمير غطاس، والذي
تقدم به لوزير الري السابق حسام المغازي، واتهمه فيه بالخيانة العظمي بسبب التصريحات
التي اعتبرها النائب ستشعل الحرب بين مصر وإثيوبيا.
أيضًا الاستجوابات التي كان سيتقدم بها النائب
المسقوط عنه العضوية توفيق عكاشه لوزير الداخلية، ووزير الزراعة والصحة والبترول
والري والتي قال فيها عكاشة: إن عمليات تنفيذ الأحكام التي تقوم بها الشرطة تخضع
لمعايير غير عادلة، وأن هناك الكيل بمكيالين من قبل أفراد الشرطة، مشيرًا إلى أكثر
حوادث التعذيب والصعق بالكهرباء تتم بمحافظتي الدقهلية وكفر الشيخ.
وأشار عكاشة إلى أنه سيتقدم باقتراح برغبة بتعديل
قانون الشرطة الذي يدير الضباط ويعكس حالتهم النفسية السيئة على المواطنين، مشيرا
إلى أن هذا القانون يتضمن العديد من المواد التي تجعل من الوزير أداة للتنكيل
بالضباط الشرفاء.
وأكد أصغر نائب في البرلمان، حسن عمر حسنين، أن أول استجواب سيقدمه في
البرلمان سيكون ضد وزير البيئة بسبب التلوث الذي ينتج عن مصنع الأسمدة بأبو زعبل وقرية
العكرشة الصناعية، ومصنع تكرير البترول، لافتا إلى أن المصنع يهدد حياة المواطنين.
ومن أغرب الاستجوابات الذي تقدم به المستشار النائب مرتضى منصور ضد
الدكتورة منى مينا، عضو مجلس نقابة الأطباء، على خلفية مطالبتها بعدم معالجة رجال
الداخلية في المستشفيات بعد أزمة المطرية، مؤكدا أن التصريح الذي أدلت به
"مينا" جريمة يعاقب عليها القانون، لافتا إلى أنه سيطالب المجلس بضرورة
إحالتها للمحاكمة حتى لا تقوم بمثل تلك الأمور مرة أخرى. 
فيما تقدم النائب أحمد مرتضى منصور بطلب إحاطة لوزير التربية والتعليم، في
أول استجواب لمجلس النواب.
وفي السياق، أكد نائب حزب النور أحمد عبده العرجاوي، أن أول استجواب له
سيكون من نصيب وزير الري، لافتًا إلى أن هناك مشاكل في جودة المياه، وشبكات الصرف
الصحي.
هذا وتقدم العديد من نواب المجلس على رأسهم النائب مصطفى بكري بطلب إحاطة ضد النائب
البرلماني توفيق عكاشة، بعد استضافة الأخير، للسفير الإسرائيلى حاييم كورين في
منزله.
وكانت من أغرب طلبات الإحاطة ما تقدم به النائب سيد فراج إلى الدكتور على عبدالعال رئيس مجلس النواب، يطالب فيه اللواء مجدى عبدالغفار وزير الداخلية، للتحقيق الفوري مع مأمور قسم حدائق القبة وجميع قيادات وضباط القسم لمنعهم المتهم عبدالرحمن على إسماعيل المحجوز على إحدى قضايا القسم من الخروج أمام باب القسم لإلقاء نظرة الوداع الأخيرة على والدته التي وصل جثمانها إلى باب القسم.
وقال
النائب، الذي كان يحمل الجثمان مع جماهير الدائرة: "حاولت مع ضباط القسم
والمأمور تلبية رغبة المحتجز إﻻ أن جميع المحاولات باءت بالفشل رغم أنها حالة
إنسانية كان يجب اﻻستجابة لها".
