أدانت المنظمة العربية لحقوق الإنسان، الغارات الجوية الأمريكية على الأحياء المدنية في الموصل أمس، والتي راح ضحيتها 15 مدنيا.
وتشكل هذه الغارة امتدادًا للعديد من الغارات الأمريكية والعراقية التي أودت بحياة المئات من المدنيين وإصابة الآلاف منهم، والتي تكثفت بشكل مضطرد منذ مطلع العام الجاري، وذلك في سياق ما يسمى "عمليات التحالف الدولي ضد داعش" بقيادة أمريكية.
وأشارت المنظمة في بيان لها إلى أن سكان من مدينة الموصل أكدوا للمنظمة أن غارات التحالف المزعومة ضد داعش لم تصب سوى الأهداف المدنية، وبصفة رئيسية مساكن أساتذة الجامعة ومدارس ومقاهي وأسواق مزدحمة، ولفتوا بصفة خاصة إلى استهداف البنية التحتية وخاصة محطات تحلية المياه، والمصانع الرئيسية بما في ذلك مصانع النسيج العملاقة والألبان، ومراكز الأبحاث العلمية في الجامعة ومنشآت أخرى في الجامعة، كما طالت مدارس ومنشآت طبية ومؤكدين أن ميليشيات تنظيم "داعش" الإرهابي لم تكن هدفًا للغارات الأمريكية والعراقية و"الإيرانية والفرنسية" بحسب قولهم.
كما أدانت المنظمة الانتهاكات متعددة المصدر التي يتعرض لها المدنيون في الموصل، فإنها تطالب الحكومة العراقية بتحمل مسؤولياتها والحيلولة دون أن يكون المدنيون والأعيان المدنية هدفًا للعمليات العسكرية العراقية والأجنبية.
وطالب البيان بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق بالنهوض بمسئولياتها في وقف المساس بالمدنيين والأعيان المدنية، وإجراء التحقيقات الضرورية لتحديد المسئوليات وانصاف الضحايا.
