صرحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية وشئون المغتربين الأردنية صباح الرافعي بأن نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشئون المغتربين ناصر جودة سيقوم بزيارة غير معلنة إلى الأراضي الفلسطينية اليوم الخميس ، يلتقي خلالها الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مقر المقاطعة بمدينة رام الله.
وأفادت الرافعي – في تصريحات لها اليوم – بأن الزيارة تأتي لتنسيق الجهود الفلسطينية الأردنية المشتركة وبحث آخر المستجدات في الملف الفلسطيني وكذلك التأكيد على متانة العلاقات بين الجانبين.
وبحسب وسائل إعلام فلسطينية ، فإن الوزير جودة سيبحث كذلك مع الرئيس الفلسطيني مشروع تركيب الكاميرات داخل باحات المسجد الأقصى المبارك /الحرم القدسي الشريف/ والذي يتولاه الأردن بحكم الوصاية الهاشمية.
وقد رفض الأردن أمس الأربعاء ، على لسان وزير الأوقاف والشئون والمقدسات الإسلامية الدكتور هايل داود ، تصريحات رئيس الحركة الإسلامية في أراضي 1948 الشيخ رائد صلاح التي اتهم فيها مشروع تركيب الكاميرات في الأقصى بأنها "عين" للسلطات الإسرائيلية..مؤكدا على أن الكاميرات مشروع أردني يهدف إلى مراقبة ساحات الأقصى التي تقع على مساحة 144 دونما لتوثيق أي اعتداء سيمارسه الإسرائيليون بحق المقدسات الإسلامية في القدس الشريف وأهل القدس.
وكان الأردن والجانب الإسرائيلي قد توصلا في 24 أكتوبر الماضي 2015 بحضور وزير الخارجية الأمريكي جون كيري لتفاهمات لنصب كاميرات في الحرم القدسي فيما تعارضه القوى اليمينية الإسرائيلية تركيب الكاميرات بشدة لأنها تعي تماما أن هذا المشروع سيقوي من الوجود الأردني (أي العربي والإسلامي) في الأقصى.
يشار إلى أن العاهل الأردني والرئيس الفلسطيني كانا قد وقعا بعمان في 31 مارس 2013 اتفاقية أعاد فيها محمود عباس التأكيد على أن الملك عبدالله الثاني هو صاحب الوصاية وله الحق في بذل جميع الجهود القانونية للحفاظ عليها خصوصا الأقصى المعرف في هذه الاتفاقية على أنه كامل الحرم القدسي الشريف.
وتمكن هذه الاتفاقية - التي تؤكد على المباديء التاريخية المتفق عليها أردنيا وفلسطينيا حول القدس - كلا من الأردن وفلسطين من بذل جميع الجهود بشكل مشترك لحماية القدس والأماكن المقدسة من محاولات التهويد الإسرائيلية ..كما تهدف إلى حماية مئات الممتلكات الوقفية التابعة للمسجد الأقصى المبارك.
