نتمنى للفنانة الكبيرة شويكار الشفاء.. وأن يمنحها الله سبحانه الصحة وطول العمر والسعادة، كما أسعدت الملايين على مدى أكثر من نصف قرن مر.
شويكار هى نجمة الكوميديا المصرية والعربية الأولى.. هى واهبة البهجة، التى أسعدت جمهورنا منذ تألقها فى الستينيات مع رفيق فنها وحياتها الفذ بدوره، فنان الكوميديا الراقى فؤاد المهندس.. وكانت ذروة النضج فى هذه المسيرة، فى تقديرى، باقة من الأعمال على رأسها المسرحيات الأربع: (سيدتى الجميلة، حواء الساعة ١٢، أنا فين وانتى فين، أنا وهو وسموه).. وكانت «سيدتى الجميلة» ولا تزال تعتبر أهم وأنضج مسرحية كوميدية قدمها المسرح المصرى «الخاص»، إن لم يكن مسرحنا ككل.. وكان هذا العمل ولا يزال هو المستوى الأفضل الذى يقاس عليه، فى هذه النوعية.
وإلى جانب المسرحيات الأربع، قدمت شويكار، سواء مع المهندس أو ليس معه، كثيرًا من الأعمال الجيدة والمهمة، والأدوار المتميزة والممتعة.. فى المسرح والسينما والراديو والتليفزيون، مثل مسرحيتها الأولى مع المهندس «أنا وهو وهي»، التى شهدت، خلال عرض فصولها الجذابة المرحة، قصة حبهما وزواجهما، ومسرحية «حالة حب» مع الفنان الكبير عبدالمنعم مدبولى.. واستمرت الصداقة والعمل معًا حتى فى مرحلة انفصالهما المتأخرة، فقدما مسرحية «إنها حقًا عائلة محترمة» ومعهما الفنانة الرائدة أمينة رزق فى دور كوميدى لا مثيل له فى كل مسيرتها الزاخرة، مثلما قدم معهما الفنان الرائد يوسف وهبى دورًا كوميديًا نادرًا فى فيلم «اعترافات زوج» لمخرج الكوميديا الأكبر فى السينما المصرية فطين عبدالوهاب، ومثلما قدم معهما الفنان الرائد عبدالوارث عسر دور العمر الكوميدى فى مسرحية «السكرتير الفني».. وقد أتيح لى أن أشاهدهما على المسرح معًا مرة واحدة فى إحدى مسرحياتهما الأخيرة وهى «روحية اتخطفت»، ولقد أدى كلاهما عروضًا كل بمفرده، مثلما قدمت هى مسرحية «زيارة السيدة العجوز»، وقدم هو عروضًا أشهرها مسرحية «سك على بناتك»، ومن الطريف أنه حتى فى تلك، شاركت شويكار بدور حبيبته التى يتواصل معها تليفونيًا، وهو صوت مسجل فلم تظهر على المسرح، كما أدت شويكار العديد من الأفلام بعيدًا عن المهندس، وأيضًا بعيدًا عن الكوميديا، مثل دورها المهم فى «السقا مات» إخراج صلاح أبوسيف، ودورها الرائع فى «أمريكا شيكا بيكا» إخراج خيرى بشارة، والعديد من أعمال دراما التليفزيون مثل مسلسل «امرأة من زمن الحب».
وقد عبر المهندس فى أحاديث معه، عن أنه راض عن هذا العطاء الجميل الحافل، على المسرح، وأنه ليس راضيًا عن بعض ما قدم فى السينما، إذ كان يتمنى أن يتاح له ولشويكار تقديم أفلام أكثر تتسم بالنضج الفنى وأهمية الموضوع ونضج المعالجة.. وذكر أنه راض مثلًا عن أفلام لهما مثل «أرض النفاق»، و«اعترافات زوج».. ونحن نتفهم ظروف السينما المصرية عبر مراحلها، التى لم تتح لفنانيها تقديم كل ما يتمنون، ونتمنى، لكننا مع ذلك ما زلنا نستمتع حتى بالأعمال الخفيفة البسيطة للمهندس وشويكار، كما أنها بسبب «براءتها» تظل تصلح لمشاهدة الكبار والصغار (شأنها كأفلام إسماعيل ياسين مثلًا، وعلى عكس العديد من أفلام عادل إمام مثلًا التى لا تصلح لمشاهدة الأطفال بأى حال!).
ومن الملاحظ أن فناناتنا فى الكوميديا أقل عددًا من فنانى الكوميديا، أما نجمات الكوميديا اللاتى يمكن أن يقمن ببطولة مسرحيات أو أفلام فهن لسن قليلات فحسب وإنما نادرات.. وعلى رأسهن شويكار فى كل مسيرة الكوميديا لدينا بدون منازع.
وأعظم من ظهرت فى الكوميديا المصرية والعربية قبل شويكار الفنانة الكبيرة مارى منيب (التى اشتركت معها شويكار والمهندس ويوسف وهبى وهند رستم فى الفيلم الممتع «اعترافات زوج»)، والفنانة المتميزة للغاية زينات صدقى.. وغيرهما، أما أبرز اللاتى ظهرن بعد شويكار ففى المقدمة إسعاد يونس، وأيضًا فى بعض الأدوار هالة فاخر وهالة صدقى.. وغيرهما، لكن لم توجد فى الجميع بطلة ونجمة كوميدية شابة بروح وطلة وملامح النجمات الأخاذات.. إلا فقط شويكار، وإلى أن ظهرت فى المرحلة الأخيرة الفنانة ياسمين عبدالعزيز، التى نرى من بين كل من ظهرن، أنها وحدها تستطيع أن تكون امتدادًا لشويكار، لكن مشكلتها أن الظرف السينمائى الحالى الذى تحاول من خلاله أصعب وأكثر تعقيدًا مما سبق، وهى تعانى بشدة من أجل الحصول على أفلام تجعلها تتقدم وتحافظ على النجاح وتكون «شويكار الجديدة»، وبطبيعة الحال مع خصوصية كل فنان وتفرده، فالفنان ينجح ويتفوق بقدر تميزه، إلى جانب امتيازه. وتعد شويكار، فى رأينا، مع سعاد حسنى ونيللى، أفضل ثلاث ممثلات غنين ورقصن، أى ما يعرف (بالفنانة الشاملة)، وكن الثلاث باهرات فى المجالات الثلاثة، ويضاف فى نظرنا بالنسبة لشويكار، أن لديها صوتًا وأداءً فى الغناء أقرب إلى المطربات المحترفات، أى أنه كان يمكن أن تغنى وتطرب وتقدم غناءً شجيًا وعذبًا بصوت دافئ شديد الجمال، حتى بمعزل عن الأداء التمثيلى لكنها لم تفعل. وبعد، سوف يُسعد الفن الجميل للفنانة الرائعة شويكار، أطال الله فى عمرها، جمهورها، جيلًا فجيل.. بعمق وتميز موهبتها، وبحضورها الخاص، وتألقها الذى يشع منذ ظهورها ويسطع على مدى مشوارها، وبنضج الكوميديا وخفة الظل والظرف الحقيقى لديها، وبأدائها السلس الصادق، والدقيق المتقن، الذى يدخل القلب، ويحترم العقل، ويبهج الروح.
شويكار هى نجمة الكوميديا المصرية والعربية الأولى.. هى واهبة البهجة، التى أسعدت جمهورنا منذ تألقها فى الستينيات مع رفيق فنها وحياتها الفذ بدوره، فنان الكوميديا الراقى فؤاد المهندس.. وكانت ذروة النضج فى هذه المسيرة، فى تقديرى، باقة من الأعمال على رأسها المسرحيات الأربع: (سيدتى الجميلة، حواء الساعة ١٢، أنا فين وانتى فين، أنا وهو وسموه).. وكانت «سيدتى الجميلة» ولا تزال تعتبر أهم وأنضج مسرحية كوميدية قدمها المسرح المصرى «الخاص»، إن لم يكن مسرحنا ككل.. وكان هذا العمل ولا يزال هو المستوى الأفضل الذى يقاس عليه، فى هذه النوعية.
وإلى جانب المسرحيات الأربع، قدمت شويكار، سواء مع المهندس أو ليس معه، كثيرًا من الأعمال الجيدة والمهمة، والأدوار المتميزة والممتعة.. فى المسرح والسينما والراديو والتليفزيون، مثل مسرحيتها الأولى مع المهندس «أنا وهو وهي»، التى شهدت، خلال عرض فصولها الجذابة المرحة، قصة حبهما وزواجهما، ومسرحية «حالة حب» مع الفنان الكبير عبدالمنعم مدبولى.. واستمرت الصداقة والعمل معًا حتى فى مرحلة انفصالهما المتأخرة، فقدما مسرحية «إنها حقًا عائلة محترمة» ومعهما الفنانة الرائدة أمينة رزق فى دور كوميدى لا مثيل له فى كل مسيرتها الزاخرة، مثلما قدم معهما الفنان الرائد يوسف وهبى دورًا كوميديًا نادرًا فى فيلم «اعترافات زوج» لمخرج الكوميديا الأكبر فى السينما المصرية فطين عبدالوهاب، ومثلما قدم معهما الفنان الرائد عبدالوارث عسر دور العمر الكوميدى فى مسرحية «السكرتير الفني».. وقد أتيح لى أن أشاهدهما على المسرح معًا مرة واحدة فى إحدى مسرحياتهما الأخيرة وهى «روحية اتخطفت»، ولقد أدى كلاهما عروضًا كل بمفرده، مثلما قدمت هى مسرحية «زيارة السيدة العجوز»، وقدم هو عروضًا أشهرها مسرحية «سك على بناتك»، ومن الطريف أنه حتى فى تلك، شاركت شويكار بدور حبيبته التى يتواصل معها تليفونيًا، وهو صوت مسجل فلم تظهر على المسرح، كما أدت شويكار العديد من الأفلام بعيدًا عن المهندس، وأيضًا بعيدًا عن الكوميديا، مثل دورها المهم فى «السقا مات» إخراج صلاح أبوسيف، ودورها الرائع فى «أمريكا شيكا بيكا» إخراج خيرى بشارة، والعديد من أعمال دراما التليفزيون مثل مسلسل «امرأة من زمن الحب».
وقد عبر المهندس فى أحاديث معه، عن أنه راض عن هذا العطاء الجميل الحافل، على المسرح، وأنه ليس راضيًا عن بعض ما قدم فى السينما، إذ كان يتمنى أن يتاح له ولشويكار تقديم أفلام أكثر تتسم بالنضج الفنى وأهمية الموضوع ونضج المعالجة.. وذكر أنه راض مثلًا عن أفلام لهما مثل «أرض النفاق»، و«اعترافات زوج».. ونحن نتفهم ظروف السينما المصرية عبر مراحلها، التى لم تتح لفنانيها تقديم كل ما يتمنون، ونتمنى، لكننا مع ذلك ما زلنا نستمتع حتى بالأعمال الخفيفة البسيطة للمهندس وشويكار، كما أنها بسبب «براءتها» تظل تصلح لمشاهدة الكبار والصغار (شأنها كأفلام إسماعيل ياسين مثلًا، وعلى عكس العديد من أفلام عادل إمام مثلًا التى لا تصلح لمشاهدة الأطفال بأى حال!).
ومن الملاحظ أن فناناتنا فى الكوميديا أقل عددًا من فنانى الكوميديا، أما نجمات الكوميديا اللاتى يمكن أن يقمن ببطولة مسرحيات أو أفلام فهن لسن قليلات فحسب وإنما نادرات.. وعلى رأسهن شويكار فى كل مسيرة الكوميديا لدينا بدون منازع.
وأعظم من ظهرت فى الكوميديا المصرية والعربية قبل شويكار الفنانة الكبيرة مارى منيب (التى اشتركت معها شويكار والمهندس ويوسف وهبى وهند رستم فى الفيلم الممتع «اعترافات زوج»)، والفنانة المتميزة للغاية زينات صدقى.. وغيرهما، أما أبرز اللاتى ظهرن بعد شويكار ففى المقدمة إسعاد يونس، وأيضًا فى بعض الأدوار هالة فاخر وهالة صدقى.. وغيرهما، لكن لم توجد فى الجميع بطلة ونجمة كوميدية شابة بروح وطلة وملامح النجمات الأخاذات.. إلا فقط شويكار، وإلى أن ظهرت فى المرحلة الأخيرة الفنانة ياسمين عبدالعزيز، التى نرى من بين كل من ظهرن، أنها وحدها تستطيع أن تكون امتدادًا لشويكار، لكن مشكلتها أن الظرف السينمائى الحالى الذى تحاول من خلاله أصعب وأكثر تعقيدًا مما سبق، وهى تعانى بشدة من أجل الحصول على أفلام تجعلها تتقدم وتحافظ على النجاح وتكون «شويكار الجديدة»، وبطبيعة الحال مع خصوصية كل فنان وتفرده، فالفنان ينجح ويتفوق بقدر تميزه، إلى جانب امتيازه. وتعد شويكار، فى رأينا، مع سعاد حسنى ونيللى، أفضل ثلاث ممثلات غنين ورقصن، أى ما يعرف (بالفنانة الشاملة)، وكن الثلاث باهرات فى المجالات الثلاثة، ويضاف فى نظرنا بالنسبة لشويكار، أن لديها صوتًا وأداءً فى الغناء أقرب إلى المطربات المحترفات، أى أنه كان يمكن أن تغنى وتطرب وتقدم غناءً شجيًا وعذبًا بصوت دافئ شديد الجمال، حتى بمعزل عن الأداء التمثيلى لكنها لم تفعل. وبعد، سوف يُسعد الفن الجميل للفنانة الرائعة شويكار، أطال الله فى عمرها، جمهورها، جيلًا فجيل.. بعمق وتميز موهبتها، وبحضورها الخاص، وتألقها الذى يشع منذ ظهورها ويسطع على مدى مشوارها، وبنضج الكوميديا وخفة الظل والظرف الحقيقى لديها، وبأدائها السلس الصادق، والدقيق المتقن، الذى يدخل القلب، ويحترم العقل، ويبهج الروح.