السبت 28 سبتمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

وقف إنشاء ميناء باجامويو العملاق يتحول إلى نزاع سياسي في تنزانيا

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قررت تنزانيا وقف تنفيذ مشروع بناء ميناء باجامويو الذى تبلغ تكلفته 10 مليارات دولار أمريكي، وذكرت التقارير أن تنزانيا تريد التركيز بدلا من ذلك على تحسين قدرات وكفاءة أداء ميناء دار السلام وميناء متوارا. 
وقال وزير الأشغال والنقل والاتصالات، مقامى مباراوا، إن الحكومة التنزانية ستقوم بتطوير الأرصفة من واحد إلى سبعة وبناء أرصفة إضافية رقم 13و14 بميناء دار السلام، فضلا عن تطوير ميناء متوارا.
وأضاف لصحيفة (ذا سيتيزن) "لا أريد الكشف عن مزيد من التفاصيل أوعن خطط الحكومة بشأن مصير هذا المشروع ميناء باجامويو، ما يمكنني قوله / أننا نركز حاليا على مينائي دارالسلام ومتوارا"، ومع ذلك، فإن القيود المفروضة على تمويل المينائين تقف في طريق جهود التجديد.
وأضاف وزير الأشغال والنقل والاتصالات "نحن نتطلع للحصول على تمويل لميناء دار السلام ثم لميناء متوارا"، وكشف مباراوا أن البنك الدولي قد وافق على تمويل تحسين الأرصفة من واحد إلى سبعة وتجرى محادثات لتمويل بناء الرصيفين 13 و14 أيضا، دون الكشف عن تكلفة تلك المشروعات.
وتأمل الحكومة التنزانية البدء فى أعمال التجديد العام الحالي والانتهاء منها بحلول عام 2018 حيث صرح مباراوا بأن "كل هذا يتوقف على الموارد المالية، إذا حصلنا على التمويل سيتم البدء قريبا فى تنفيذ المشاريع".
يذكر أن الأعمال الأولية لبناء ميناء باجامويو قد بدأت بالفعل بعد أن قام الرئيس السابق للبلاد، جاكايا كيكويتي، بتدشين المشروع في أكتوبر الماضي، كما تم نقل بعض السكان إلى مناطق أخرى لتمهيد الطريق للبناء.
وقال الوزير مباراوا أن قرار تعليق بناء الميناء يرجع إلى أن المشروع الذى يتكلف مليارات عديدة من عملة الشلن كان مشروعا كبيرا للغاية يحتاج لمزيد من الاهتمام، والكثير من التخطيط، فضلا عن مصدر رئيسي للتمويل.
وذكرت الحكومة التنزانية أيضا أنها وضعت مشروع ميناء باجامويو في قائمة الانتظار بسبب الحاجة إلى الاستفادة من التدفق الكبير من الاستثمارات الأجنبية المباشرة في مناطق ليندى ومتوارا، الغنية بالغاز الطبيعي.
ولقد أصبح ميناء باجامويو قضية سياسية حساسة، حيث قام المعارضون السياسيون والقطاع الخاص بصب غضبهم على المشروع بحجة أنه كان مضيعة للموارد وحثوا على تحسين موانئ تانجا، دار السلام ومتوارا، القائمة بالفعل والبنية التحتية المرتبطة بهم بدلا من ذلك.
وقد اضطر الرئيس جون ماجوفولى، للدفاع عن المشروع خلال حملته الانتخابية العام الماضي فى مواجهة المرشح الرئاسي إدوارد لواسا، الذى انتقد المشروع خلال حملته الانتخابية في إقليم تانجا، قائلا: إنه فى حالة انتخابه رئيسا للبلاد سيتخلى عن المشروع ويخصص موارده لتحسين ميناء تانجا.