الإثنين 29 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

التوافقي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news


في اي حالة .. في اي مجال .. في اي ظرف .. الجميع يبحث عن التوافق .. الجميع يبحث عن السطور العريضة والكبيرة التي تشمل الجميع وترضي طموحات الكل . فللننظر مبدئيا الي الحالة .. الحالة التي تقدم الطرح المتكامل التوافقي لكل فئات المجتمع .. وعلى سبيل المثل “,”تمرد“,” .. تلك الحالة الضخمة التي كانت حديث العالم وليس مصر فقط لأكثر من ثلاث اشهر كاملة ابتداء من شهر مايو الماضي وحتي شهر اغسطس . تمرد قوتها كانت في انها قدمت البديل الكامل المتكامل الذي يملأ الفراغ السياسي بعد رحيل مرسي .. وكانت كلمة السر في التوقيت وفي كونها حاله ضمت جميع اطياف الشعب المصري .. فتوافق الجميع حول البديل القوي الذي قدمته وكان خارطة الطريق الذي تسير عليه بلادنا حتي الان . تمرد ضمت في تكوينها لجنه مركزيه عباره عن مكاتب اداريه لتدير الحالة ومجموعه من المنسقين داخل مصر وخارجها ومجموعه من الاحزاب والحركات والمستقلين . 
بعد شهر اغسطس بدأت تمرد في التراجع قليلا حيث اعلن مجموعه من مؤسسيها تحويل الحملة الي حركة ضغط علي النظام الذي قامت هي برسم خارطة الطريق له .. اعلم ان من يقرأ تلك الجمل سيتعجب .. كيف يتم تحويل تلك الحالة العظيمة الي حركه وتنزل من مستواها الشامل الي مستوي الحركات التي كانت ضمن تكوينها في الاساس . ثم بدء الحديث ايضا عن تحويل الحركة الي حزب سياسي وهنا كانت الفاجعة الكبيرة .. كيف يتم ذلك؟ .. كيف يقصر بعض مؤسسي تلك الحملة على حزب سياسي وهو الامر الذي سيجعل بعضا اخر من مؤسسيها الي الخروج من تلك الحملة فمنهم من اعترض على تلك السياسات ومنهم من ينتمي بالفعل لحزب اخر . 
هنا فقدت تمرد توافقيتها وشمولها .. وبدء البعض يبتعد عنها .. ويثير علامات استفهام على التخطيط السيء للغاية من يتولى قيادة تلك الحالة . 

وهنا بدء تضارب الآراء حولها..واذا نظرنا الي الدستور الذي سقط بالفعل لأنه كان ينفذ سياسات وافكار تيار بعينه..وأيضا حكومة الاخوان وحركة المحافظين .. كلها امثله غير توافقيه .. يا سيدي التوافق يجب ان يكون في تلك الكلمات والآراء التي ننطق بها في نفس التوقيت ونعلم انها داخلنا ولن نختلف حولها.. كما اننا لن نختلف حول العيش والحرية والعدالة والكرامة والتي حولها الاخوان وغيرهم الي مجرد شعارات حينما فكروا في فرض عدم التوافق وبحثوا عن ما يرضيهم ولم يهتموا بما يرضي غيرهم .. اذن في مجتمعنا التوافق هو كلمة السر .. فابحثوا عنه دوما كي نسير على الطريق الصحيح ولا نحيد عنه .. جزاكم الله التوافق في حياتكم