تواصل الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة د. سيد خطاب تقديم فعاليات المؤتمر الأدبي السادس عشر لإقليم وسط الصعيد الثقافي المقام تحت عنوان "المؤسسات الثقافية والحراك المجتمعي في وسط الصعيد" دورة الأديب الراحل جمال الغيطاني الذي يترأسه د. منير فوزي ويتولى أمانته جميل محمود عبدالرحمن خلال الفترة من 15: 17 مارس الجارى بمحافظة سوهاج.
وعقدت الجلسة البحثية الرابعة بعنوان "التعليم والإبداع" إدارةا د. بهاء مزيد عميد كلية الألسن جامعة سوهاج شارك فيها د. شرف عبد الحميد ود. محمود فرغلي، حيث قدم د. شرف عبد الحميد ورقة بحثية بعنوان "مستقبل الثقافة في مصر الذي هو مستقبل مصر".
وأشار د. شرف في بداية كلمته إلى سؤال "كيف تصبح مصر في مكانها الطبيعي في مقدمة الأمم؟" مقتبس من كتاب "مستقبل الثقافة في مصر من نحن" لعميد الأدب العربى طه حسين، وأوضح أنه لا يوجد تقدم ولا حلول لبقية المشكلات قبل أن معرفة الإجابة عن هذا التساؤل، وأشار أن ما يراه طه حسين من أن العقول المصرية جزءًا من العقل الأوروبي مختلف مع وجهة نظره المتمثلة في أن العقل اليوناني الذي شكل العقول الأوروبية هو ابن مخلص للعقل المصري، كما أكد على أن مناهج التعليم تحتاج فقط إلى تفعيل مواد الدستور المصري لتعكسه مناهج التعليم ليترسخ في قلوب طلابنا إجابة سؤال من نحن.
كما قدم د. محمود فرغلي ورقة بحثية أخرى بعنوان "اللغة والإبداع في البحث عن المحتوى"، حيث أشار د. فرغلي إلى خطورة النظرة الوعائية للغة، فهي تمحو الهوية، مؤكدًا على أن هذه النظرة تمحو الجوانب الاجتماعية للغة مما يقضي على الهوية والتفكير الناقد والإبداعي، وأضاف د.فرغلي أننا لا نخطيء إذا ما وصفنا العلاقة بين مناهجنا وطلابنا بالفصامية، مشيرًا لمجموعة من الازدواجيات مثل الفصحى والعامية، والطبقية اللغوية وغيرها، ثم تحدث عن الميتالغة أو اللغة الشارحة لتييسير تطور اللغة ووصولها للدارسين.
وفى ختام الجلسة أشار درويش الأسيوطي في مداخلته إلى أن أهم ما طرحه طه حسين هو ربط منهجه بالاستقلال الفكري والثقافي ولكن حضارتها تتماشى مع بعض الحضارات الأخرى، وتساءل د. عماد حسيب قائلًا متى تشغلنا الفكرة قبل قائلها في تعليقه على اعتراض مدير الندوة على ذكر مقولة لبارت وعدم استشهاده بالعلماء العرب وذلك بكلية الآداب جامعة سوهاج.
وشهدت الجلسة حضور د.فوزية أبو النجا رئيس إقليم وسط الصعيد الثقافى، حسين صبره آمين عام الإقليم والدكتور ثروت عكاشة وعبد الحافظ بخيت ولفيف من القيادات الثقافية.
