نجح مطربا وممثلا ومذيعًا، موهبته وضعته فى مكانه الصحيح، يتمتع بهدوء وتأنٍ شديدين فى اختياره لأعماله وأدواره، جعلته يصعد سلم النجومية درجة درجة، ليحقق انتشارًا كبيرًا ويصبح أحد الأسماء اللامعة فى عالم التمثيل والغناء، هو الفنان أحمد فهمى عضو فريق «واما»، وأحد الأسماء اللامعة بها، التقته «البوابة»، ليتحدث عن أعماله التى يشارك بها، ولتعرف منه أسباب اعتذاره عن فيلمه «30 سنة» مع أحمد السقا ومنى زكى، والشائعات التى تنسج دائما حول انفصاله عن «واما».
■ بداية.. حدثنا عن مسلسل «الميزان» الذى تشارك فى بطولته لخوض السباق الرمضاني المقبل؟
- أعتبر «الميزان» تجربة كبيرة ومهمة للغاية بالنسبة لى، وعندما عرض على السيناريو وجدته جيدا للغاية ولم أتردد فى قبوله، وقد تعودت على عدم أخذ أى قرار قبل قراءة العمل، وسعيد للغاية لمشاركتى غادة عادل، وباسل خياط، وناهد السباعى، وكوكبة من النجوم.
■ ما ملامح الشخصية التى تقدمها فى المسلسل وما خطوطه العريضة؟
- المسلسل يدور فى إطار تشويقى يتضمن كثيرا من الأحداث، وأجسد خلاله دور مذيع سياسى، وهو دور مهم ومختلف عما قدمته من أدوار من قبل، هو من إخراج أحمد خالد ومن إنتاج طارق الجناينى.
■ قدمت دور المذيع من قبل فى مسلسل «الداعية» فما الاختلاف الذى يحمله هذا الدور؟
- هناك اختلاف جذرى بين دورى فى «الميزان» ودورى فى «الداعية»، ففى الداعية جسدت دور «حسن» الحاقد على نجاح شقيق زوجته الداعية، الذى أصبح مذيعًا لامعًا، والذى قام بتجسيده الفنان هانى سلامة، وكان يحاول تقليده طوال الوقت، أما دورى فى «الميزان» فهو مختلف تمامًا، فأجسد خلاله دور مذيع سياسى له شخصيته ولا يحاول تقليد أحد.
■ تشارك أيضًا فى مسلسل «سمرا» ما تفاصيل تلك التجربة؟
- أجسد خلاله دور طبيب أطفال، يمتلك مؤسسة اسمها أطباء حول العالم، ويتم علاج الأطفال وأطفال الشوارع فيها بلا مقابل، وقصة المسلسل تدور حول حياة الأطفال اللاجئين والغجر وعلاقتهم بالطبقات الأخرى فى المجتمع، وعدد حلقات المسلسل سوف تكون ٦٠، حلقة، وتم عرضه على «OSN» المشفرة، وسوف يتم عرضه قريبًا على قناتى «النهار وMBC٤»، وأتمنى أن ينال إعجاب المشاهد.
■ المسلسل ينتمى لنوعية المسلسلات ذات الحلقات الطويلة التى تواجه انتقادا شديدا وتوصف بأنها ظاهرة وتقليد للدراما التركية.. ما رأيك؟
- هى ليست ظاهرة أو موضة أو تقليدا للدراما التركية، لأن هذه النوعية من الأعمال متواجدة فى جميع دول العالم، وفى النهاية العبرة ليست بإطالة عدد حلقات المسلسل، وإنما بالمضمون الذى تقدمه، فمن الممكن أن يكون هناك مسلسل ١٥ حلقة وليست له رسالة تذكر، ومن الممكن أن نجد مسلسلا به أكثر من ٣٠ حلقة أو على أجزاء وله مضمون وهدف ويتميز بالتشويق وعدم الملل، مثل رأفت الهجان وليالى الحلمية»، كانا وما زالا عملين رائعين ولهما بصمة حتى الآن مع الجمهور الذى يتابعهما بشغف كبير حتى هذه اللحظة.
■ بعد فترة من الغياب تعود للسينما من خلال فيلم «٣٠ سنة» فما أسباب موافقتك عليه؟
- للأسف الشديد، اعتذرت عنه، وهذه معلومة جديدة لا يعرفها أحد حتى الآن، وقد قمت بتصوير عدد من المشاهد فيه، وبعدها اعتذرت لأن مواعيد التصوير لا تناسبنى، وأتمنى لكل فريق العمل النجاح والتوفيق، فهو عمل فنى رائع يكفى أن يقوم بإخراجه المخرج المبدع عمرو عرفة، وأيضًا يضم الفيلم مجموعة كبيرة من النجوم أحمد السقا ومنى زكى وغيرهما، وأنا بعيد عن السينما برغبتى، وقد عرض على الكثير من الأفلام السينمائية الفترة الماضية، ولكننى فضلت الاعتذار إلى ما بعد رمضان حتى الانتهاء من «الميزان».
■ يقال إنك رفضت المشاركة فى فيلم «من أول السطر» مع فريق «واما» بسبب خلافك معهم فما حقيقة ذلك؟
- هذا كلام غير صحيح بالمرة، وأول مرة أسمع عن هذا الفيلم، ولم يعرض على، وعندما يشارك «واما» فى أى عمل فمن الطبيعى أن أشارك فيه.
■ لماذا تخرج أخبار دائما حول انفصالك عن «واما» ومشاكل بينكم، كيف تتعامل مع هذه الشائعات؟
- أنا لم ولن أنفصل عن «واما» لحظة، فنحن نجحنا سويًا وما زلنا مع بعض، وبالنسبة لى عندما أقرأ أو أسمع هذا الكلام لا أهتم به، وأترك كل شخص يقول الذى يريده، فنحن إخوة وأصدقاء العمر، ونتقابل دائمًا ولن تؤثر علينا أى أقاويل أو شائعات مغرضة.
■ كيف ترى تجربتك فى برنامج «آراب أيدول» وهل ستشارك فى الموسم الرابع منه؟
- هى تجربة سعدت بها جدًا، واستفدت منها أيضًا، وسعيد أننى تعاملت مع قناة محترمة مثل «MBC»، وبالفعل أنا موجود فى الموسم الرابع، الذى قمنا بتصوير جزء منه، ونستكمل التصوير فى مايو، والعروض المباشرة سوف تكون فى شهر ديسمبر، وأعتقد أنه سيكون موسما قويا ومختلفا عن المواسم الأخرى.
■ فى أى المجالات ستركز خلال الفترة المقبلة.. هل تقديم البرامج أم التمثيل؟
- استقبلت ردود فعل جيدة للغاية خلال عملى كمذيع، وهى تجربة أضافت لى الكثير، حيث جعلت الجمهور يرانى من جانب مختلف لن يروننى منه من قبل، و«أرب أيدول» برنامج واقعى، ومن المؤكد أن الجميع رأى شخصية أحمد فهمى الحقيقية أثناء وقوفى على المسرح، وفى نفس الوقت كان السبب فى شهرتى خارج مصر.
■ ما رأيك فى ظاهرة دخول الفنانين لمجال التقديم؟
- أراها مفيدة للغاية، وهذه الظاهرة متواجدة فى البلاد العربية والأوروبية منذ زمن طويل، وأعتقد أنها إيجابية للفنان والقناة، حيث إن القناة تستفيد من شهرة الفنان وبالتالى سوف تزيد نسبة المشاهدة والإعلانات، وكذلك الفنان يحقق ربحا ماديا وانتشارا وشهرة أكبر فى جميع أنحاء العالم، مثل برنامج «رامز حول العالم»، فلا نجد شخصا يقوم بما يفعله رامز، فهو لديه مقومات وعوامل وكاريزما لا توجد فى أى شخص.
■ لماذا أنت بعيد عن الغناء؟
- هذا حقيقى، فأنا قدمت ألبوما واحدا فقط فى حياتى عام ٢٠٠٧، ولكن أنا قررت ألا أقدم أى ألبوم بمفردى دون «واما»، وقدمنا آخر ألبوم «كان يا ما كان»، والحمد لله حقق نجاحا وردود فعل إيجابية للغاية.
