أكد وزير داخلية فرنسا برنار كازنوف أنه من بين العناصر الأربعة التي اعتقلتها الإدارة العامة للأمن الداخلي الفرنسي، اليوم الأربعاء، شخصا يشتبه بصلته بتنظيم "داعش" الإرهابي.
ودعا كازنوف- في تصريح - وسائل الإعلام إلى تحري الدقة في المعلومات التي يتم تداولها، مؤكدا أن المشتبه بهم لم يشكلوا تهديدا إرهابيا وشيكا.
وأشار إلى أن الأجهزة الأمنية الفرنسية أحبطت العديد من الهجمات منذ مطلع العام الجاري، واعتقلت 74 شخصا على صلة بمخططات إرهابية.
وأضاف أن الشرطة الفرنسية تقوم بعمليات اعتقال يومية، إلا أن هذه العمليات لا تعني بالضرورة وجود هجمات إرهابية وشيكة.
ومن جانبه، علق الرئيس الفرنسي قائلا إن مستوى التهديد الإرهابي مرتفع جدا، مؤكدا أن فرنسا مستهدفة، وأن الدولة ستتخذ كافة التدابير، في إطار القانون، لحماية الفرنسيين.
وكانت مصادر أمنية أفادت في وقت سابق اعتقال أربعة أشخاص ، ثلاثة رجال وامرأة ، صباح اليوم يشتبه بتحضيرهم لهجمات إرهابية في قلب باريس وذلك، في مداهمات متزامنة، بالدائرة الـ18 لباريس وبمنطقة "سين سان دوني" بالضاحية الشمالية للعاصمة الفرنسية من قبل الإدارة العامة للأمن الداخلي (الاستخبارات الداخلية الفرنسية).
ولم تجد الشرطة أية أسلحة أو مواد متفجرة خلال المداهمات التي قامت بها لاعتقال المشتبه بهم، ولكنها عثرت على خرطوشة كلاشنيكوف، وسلاح تنبيه، وصادرت أجهزة الحاسب الآلي والمحمول التي كانت بحوزتهم.
وأضافت المصادر أن المشتبه به الرئيسي يدعى يوسف (28 عاما)، وهو مسجل لدى الأجهزة الأمنية كشخص متشدد، وتم وضعه رهن الإقامة الجبرية بعد هجمات 13 نوفمبر بباريس.
وأوضحت أن القضاء الفرنسي حكم على يوسف بالسجن لخمس سنوات إثر ادانته في 2012 بمحاولة مغادرة الأراضي الفرنسية للسفر للانضمام إلى القتال في سوريا، مشيرة إلى صلته بشقيقين فرنسيين من أصول تركية على وسائل التواصل الاجتماعي.
