خصص البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، عظته الأسبوعية عن "مثل الشاب الغنى" بحسب ما جاء في الكتاب المقدس، قائلًا إن المال نعمة عظيمة تعيش بها البشرية، ولكن عندما يتزداد تعلق الإنسان بأمواله تصير خطية، فالكتاب يعلمنا أنه لا يستطيع أحد أن يخدم سيدين اما الله أو المال، فالعالم امتلاء بالصراعات من أجل المال ومحبة المال التي هي أصل كل الشرور.
وأضاف خلال عظته الأسبوعية، مساء اليوم الأربعاء، بدير الانبا بيشوي، أن عطايا الله عظيمة وهناك عطايا عامة مثل الهواء والشمس، كما أعطى عطايا خاصة مثل الصحة والغنى والعلم والدراسة والبحث التكريس والأسرة والتربية.
ودعا بابا الإسكندرية الشعب بقوله: "أخرج من الانانية نحو الآخر، وحول تعلقك نحو الأشياء إلى أعمال رحمة، وتذكر أن للعمر نهاية ولا يعرف الإنسان ماذا تكون حياته بعد النهاية، والصوم المقدس انسب فتره لاكتشاف الخطايا والتوبة".وأكد البابا أن الأنانية تأتى لأن الإنسان يدور حول ذاته، ويتعلق بالأشياء والمناصب، مستشهدًا بعدد من الأمثلة من الكتاب المقدس التي توضح التعلق بالمناصب، والتعلق بالأشياء مثل التعلق بالأجهزة الحديثة كالموبايلات وغيرها من الأجهزة الحديثة.