الإثنين 30 سبتمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

بوابة العرب

"المالكي" يطلع نظيرته السويدية على آخر التطورات بالساحة الفلسطينية

وزير الخارجية الفلسطيني
وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أطلع وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي ، اليوم الثلاثاء ، وزيرة الدولة للشئون الخارجية السويدية أنيكا سودير ، على آخر التطورات على الساحة الفلسطينية.
وحضر اللقاء الذي عقد في رام الله، القنصل السويدي العام في القدس آن سوفي نيسلسون، وعددا من المسئولين بوزارة الخارجية السويدية، ومن الجانب الفلسطيني وكيل الوزارة تيسير جردات، ومساعد الوزير للشئون الأوروبية السفيرة أمل جادو، وعددا آخر من المسئولين في وزارة الخارجية.
واستعرض المالكي أمام نظيرته سودير، الوضع السياسي وانعكاسه على عملية السلام ، والجمود الذي اعتراها بسبب المواقف المتعنتة لحكومة الاحتلال ، والتي لم تترك فرصة إلا ووضعت العصي بدواليبها ، وخاصة الأعمال الاستيطانية المتواصلة في الأراضي الفلسطينية ، حيث بين أن القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس ، دائم الإعراب عن موقف الفلسطينيين الثابت والمنادي بتحقيق السلام ، كي تنعم الأجيال القادمة بالسلام والاستقرار المنشودين.
وعلى الصعيد الثنائي ناقش الطرفان سبل تعزيز العلاقات في كافة المجالات ، حيث شكر المالكي نظيرته سودير، على مواقف بلادها الداعمة لفلسطين، وفي مقدمتها اعتراف مملكة السويد بدولة فلسطين، داعيا بقية الدول التي لم تعترف بدولة فلسطين أن تخطو نفس الخطى وخاصةً تلك التي أوصت برلماناتها بالاقتداء بدولة السويد ومواقفها تجاه الاعتراف بفلسطين.
فيما أكدت سودير على مواقف بلادها الداعم للحل السلمي ورؤية حل الدولتين لشعبين يعيشان جنبا إلى جنب بأمن وسلام على حدود الرابع من يونيو 1967.
كما ناقش الجانبان الأفكار الفرنسية ، حيث كان المالكي قد التقى المبعوث الفرنسي لعملية السلام بيير فرمونت ، قبل لقائه الوفد السويدي ، واطلع منه على الأفكار الفرنسية ، مبينا أن فرنسا ستستمر في لقاءاتها مع الأطراف المهمة والفاعلة في المنطقة والعالم لمناقشة أفكارها ومشاركة الآخرين أفكارهم بغية الوصول إلى المؤتمر الدولي بمبادرة تتمتع بمقومات النجاح.
وقال المالكي :" إننا سنبقى على اتصال دائم مع الأصدقاء الفرنسيين ونسير معهم خطوة خطوة للوصول بما يحقق تطلعات شعبنا بإنهاء الاحتلال وبزوغ فجر دولة طال انتظاره" ، محملا المجتمع الدولي مسئولية التأخير في تطبيق قراراته ذات الصلة بالقضية الفلسطينية.
واتفق الجانبان على ضرورة إنجاح فرنسا في مساعيها، حيث أضافت الوزيرة السويدية، أن السويد ستستخدم كل طاقاتها من أجل تحقيق السلام، منوهة إلى أن مقاطعة منتجات المستوطنات لا تعني مقاطعة إسرائيل. 
كما أبدت اهتماما كبيرا في المبادرة العربية، مشيرة إلى إمكانية الاستفادة منها في أي مبادرة دولية، وأضافت أن السويد تريد تنمية العلاقات الثنائية في قطاعات متنوعة وعلى رأسها منظمات المجتمع المدني والمرأة.
وفي تعقيب له شدد المالكي على أن الجانب الفلسطيني لن يعود إلى مفاوضات ثنائية ، يستغلها الاحتلال الإسرائيلي لتعميق جذوره في أرض الدولة الفلسطينية، وخير دليل على ذلك مرور ثلاثة وعشرين عاما من المفاوضات الثنائية، وأوضح أن الفلسطينيين يريدون مؤتمرا دوليا يخرج بقرارات ، لتخرج الدولتين إلى حيز الوجود ، وتشكيل مجموعة حل بالقياس مع ما حدث في الملف النووي الإيراني ( 5 + 1 ) ، أو عدد أكبر من ذلك لكن بنفس الطريقة ، حيث طالب المالكي بوقف سياسة الكيل بمكيالين ، والتحلي بالشجاعة والجرأة الأخلاقية لفرض نظام رقابي ومساءلة ومحاسبة لإسرائيل على جرائمها ، إضافة لفرض آلية دولية ملزمة لإنهاء الاحتلال وفسح المجال لآفاق من التنمية والتطور والازدهار.
كما أكد المالكي على أهمية تشكيل لجنة وزارية مشتركة تنظم العلاقات الثنائية في المجالات كافة أسوة بما تم تحقيقه مع عدد من الدول الأوروبية الأخرى وأسوة بباقي دول الاتحاد الأوروبي ، وشدد على ضرورة متابعة المناقشات ذات الصلة بدعم وزارة الخارجية الفلسطينية بكافة دوائرها ، وخاصة دعم وحدة القانون الدولي والمعاهدات الدولية ومواءمة القوانين مع مجريات الوقت الحاضر.
وطالبت السفيرة أمل جادو مساعد الوزير للشئون الأوروبية ، باستمرار المشاورات السياسية بين البلدين بشكل منتظم ، وتنمية العلاقات في كافة المجالات والنواحي .