أبناء عائلة الصياد جميعهم مطلوبون أمنيًا ومهددون بالاعتقال، لذلك فكر الصيدلى «محمود الصياد» معتقل الفيوم الصحراوى فى تهريب أشقائه خارج مصر وذلك خوفا عليهم.
وكان الصياد يعمل فى شركة صيدليات الباحة فى السعودية، والتى يملكها رجل الأعمال السعودى سعيد غدران، قبل أن يترك الشركة ويعمل فى مكة حاليًا.
بحث محمود الصياد عن أكثر من طريقة لتوظيف شقيقه الأصغر رضوان ٢٥ عاما، دبلوم تجارة، ومطلوبا لدى الجهات الأمنية على ذمة قضايا إرهابية.
بحث محمود عن عمل لشقيقه فى صيدليات الباحة، ووعده أحد السعوديين هناك واسمه «فهد» بتشغيل رضوان فى الشركة مقابل حصول فهد على شهادة جامعية مزورة فى الصيدلة مختومة من وزارة الخارجية المصرية والسفارة.
عندما نسمع عن قصص التزوير فى مصر نراه شيئا عاديا ومتكررا لأن معدومى الضمير منتشرون فى كل مكان وهذا ما يسهل مهمة وجريمة الضالعين فى التزوير.
والحقيقة أن عائلة الصياد لم يعد أمامهم حيلة إلا اللجوء للغش والتزوير بسبب التضييق عليهم، ولذلك أقنع محمود شقيقه رضوان أن تزوير هذه الشهادة هو طوق النجاة بالنسبة له، وقال له إن هذه التضحية سوف تجلب لك رزقا واسعا.
وفى ٢ سبتمبر ٢٠١٤ سأل محمود شقيقه رضوان وقال عملت إيه فى الشهادات، فرد رضوان أن الراجل محتاج ٣٥٠٠ جنيه منها جزء مقدم وجزء عند الاستلام، فسأله محمود أنت متأكد أنها مش مضروبة والراجل مش هينصب عليك ويعملك ورق مضروب ولا واثق من عملائك.
فرد رضوان أنا تعاملت معاه من زمان، وعمل كذا شهادة من الوزارة قبل كده، وخلصها وكمان شهادات للجيش، فرد محمود خلاص توكل على الله والمهم صدق النية والتركيز.
وأضاف رضوان الراجل أنا عارف بيته وقعدت معاه من أكثر من ١٥ سنة، لكن الواحد برضو لازم يأخذ حذره، فرد محمود لو الموضوع ده تم فهد هيكون تحت إيدنا وهنكون كاسرين عينه فى السعودية، ونضمنه لأن ده مدير الصيدليات عندنا.
وأضاف محمود أنا كلمته عنك يا رضوان وهو مبسوط منك وقال إنه هينزل مصر قريب يقابلك وتفسحه فى القاهرة.
وقال محمود الراجل ده ممكن يعملنا شركة استيراد وتصدير فى السعودية، وإحنا نشغلها ونأخذ توكيلا من المصانع فى ماليزيا ونصدر لمصر أيضًا وكل ده لو الشهادات طلعت كويسة، ولو معرفتش تخلص الموضوع حاول تشوفلك سفرية لقطر وتهرب من مصر خالص.
