بعد أن حصلنا على أوراق كثيرة من داخل الجماعة الإسلامية فى واقعة أول مرة نسمع عنها أن يتم اتهام قيادات الجماعة من أبنائها علنا أنهم مرشدون عند الأمن.
فاض الحال بمحمود الصياد، لذلك قرر تصعيد الأمر وعدم السكوت عنه لذلك اتجه لعمل شوشرة بعد المشكلة التى تعرض لها شقيقه محمد مع ضابط حاول منع المسيرة التى كان يقودها.
استنجد الصياد بالشيخ «أحمد أبوصفوان» قيادى الصف الثانى بالجماعة والهارب لتركيا، ومقدم برامج خاصة بتحالف دعم الشرعية، وقال له فى رسالته إن شقيقه محمد مهدد بالحبس بعد الاعتداء على ضابط شرطة داخل القرية.
وقال أنا الدكتور محمد الصياد، رفيق محنة دامت ١٢ عاما فى السجون، وكنت مسئول اللجنة الطبية فى سجون دمنهور والوادى الجديد وسجن طرة وأبوزعبل، ودخلت كل السجون بلا استثناء عدا برج العرب.
وأضاف الصياد أن أخوته فى قرية شارونة كانوا فى مسيرة وضابط النقطة أراد منع المظاهرات واعترض المسيرة من ناحية النساء فى الخلف، وأطلق أعيرة نارية لـ«التهويش»، وذعرت النساء وتصدى لهم الشباب وأولهم قائد المسيرة أخى محمد أحد شباب الجماعة، وعمره ٤١ عاما، وتكلم معه بالحسنى، فأطلق رصاصتين فوق رأس أخى لإرهابه لكنه واجهه ببسالة.
وتابع الصياد أن الشباب تحمسوا لقوة وشجاعة أخى فضربوا الضابط، وجميع الحملة لدرجة أن الأمناء والضابط كانوا يستغيثون بأخى لمنع الناس من ضربهم، وتم سحل الحملة بالكامل فى القرية.
وقال الصياد نحن بلد صعيدية والسلاح فيها شيء اعتيادى الناس بتحمله، والناس وقتها أرادت أن تحرق النقطة لكن أخى محمد منعهم وحاول تهدئة الأمر، وأكملوا المسيرة بعدها.
وأكد الصياد أن المشكلة أنه تم اتهام ١١٠ شباب فى قضية الشروع فى قتل الضابط، والمؤسف أن أخى اتصل على الشيخ إبراهيم أبورجيلة عضو مجلس شورى الجماعة، وطلب منه أن يعتذر للضابط ويأتى معه لمفتش الشرطة فى المنيا.
تساءل الصياد هل الشيخ أبورجيلة يأخذ أوامر من الجماعة أم هو يتعامل من تلقاء نفسه، وإذا كانت هذه كلمة أبورجيلة فأين كلمة الجماعة، وهل أبورجيلة تابع لهم أم متمرد عليهم.
وقال إن أبناء الجماعة فى شارونة، اتصلوا على الشيخ «محمود شحاتة» مسئول حزب البناء والتنمية فى مغاغة، وقال لهم حرفياً «سيبوكم من الشيخ أبورجيلة»، وطلب الصياد من أبوصفوان التحقق فى الأمر إن كان الشيخ أبورجيلة مرشدا لأمن الدولة أو متمردا على الجماعة.
ورد أبوصفوان أنه إذا اتخذت الجماعة قرارا بعدم المشاركة، فكان لا بد من إبلاغ الجميع، ولكن الأمر متروك لكل مسئول فى كل منطقة لتحديد مدى قدرته على المشاركة.
والجماعة تعلم أن كثيروين منها يعملون مع الجهات الأمنية، ولكن لا نفضل طردهم وهذا للرد على التهم الموجهة للجماعة، وجزاكم الله كل خير.
لم يهدأ قلب الصياد حتى يفضح الشيخ أبورجيلة عند قيادات الجماعة، وهذا بسبب مشكلة شقيقه محمد وتهديده بالاعتقال، لذلك قرر مخاطبة الشيخ «أمين أبومهدى» من قيادات الجماعة ببنى سويف.
وحكى له مشكلة أخيه محمد واتهم أبورجيلة مرة أخرى بالعمالة لصالح الأمن الوطنى، فرد عليه الشيخ أمين وقال إن هناك ناس داخل الجماعة مثل تمرد يسمعون للطرفين لأن الواقع داخل الجماعة أصبح متغيرا، وهؤلاء الأشخاص يوصلون معلومات للأمن، إن الجماعة تتجه للعنف ويستفزون الإخوة الجماعة من تصرفات الأمن.
وطلب الشيخ مهدى من الصياد أن يأخذ حذره قاصدا الشيخ إبراهيم أبورجيلة، حتى تضح الأمور، وطلب أبومهدى من الصياد أن ينقل رسالته للشيخ رجب حسن مسئول الجماعة الإسلامية فى المنيا، والشيخ أسامة حافظ رئيس مجلس شورى الجماعة.