يعد إيهاب لهيطة، عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة، «مهندس» عمليات الجبلاية، ومدير المنتخب الوطنى، وواحدًا من الشخصيات النشطة داخل المجلس، وجد ضالته فى المنتخب الوطنى ليفرغ طاقته والتى منعت المجاملات والمحسوبية فى استغلالها عقب انتخاب المجلس الحالى فى أكتوبر ٢-١٢ لتطوير الهيكلة الإدارية داخل الاتحاد، لا يحب الصراعات ويبتعد عن «الشو الإعلامي»، أعلن رفضه خوض الانتخابات المقبلة رغم ضغوط هانى أبوريدة، الرئيس المحتمل للجبلاية، قبل شهور من انتهاء مدة المجلس الحالى بقيادة جمال علام. «البوابة» حاورت «مهندس» الجبلاية لكشف عدد من الأسرار والكواليس.
■ بداية.. ما تقييمك لأداء مجلس إدارة اتحاد الكرة منذ توليه المسئولية؟
- لن أستطيع أن أقيم عمل اتحاد الكرة، فهناك جمعية عمومية لها كل الحق فى تقييم الاتحاد ومحاسبته، ولكن من الممكن أن أقيم نفسى، وراض جدا عن أدائى فى جميع الملفات سواء عقود المسابقات، أو رخص الأندية، وعقود الرعاية، والتسويق.
■ مع أم ضد إلغاء بند الـ٨ سنوات فى الجمعية العمومية المقبلة؟
- أنا فى الأساس كنت ضمن اللجنة المشكلة من قبل المهندس حسن صقر، رئيس المجلس القومى للرياضة سابقًا، وكان من ضمن اللجنة المهندس خالد عبدالعزيز، وزير الرياضة الحالى، وأحمد مجاهد، وعمرو عبدالحق وسامر أبوالخير، وكنت ضد بند الـ٨ سنوات من قبل دخولى اتحاد الكرة، فالانتخابات حق أصيل للجمعية العمومية، ولها الحرية فى اختيار الأفضل والأنسب لها.
■ ما الفارق بين إشراف حسن فريد على المنتخب الوطنى والمهندس هانى أبوريدة؟
- لا أرغب فى الدخول فى صراعات مع أحد داخل الاتحاد، حسن فريد أدى دوره على أكمل وجه فى حدود الإمكانيات المتاحة بالنسبة له، وقدم اعتذارًا عن عدم الاستمرار بعد بعض المشاكل التى حدثت فى معسكر الإمارات، وفضل الاتحاد إسناد المهمة للمهندس هانى أبوريدة، رغم مشاغله الكثيرة.
■ هل يتعارض منصبك كمشرف على المنتخب مع منصبك الحالى كمدير للفراعنة؟
- لا بالطبع، فالهدف واحد وهو تسهيل مهمة الجهاز الفنى بقياده الأرجنتينى هيكتور كوبر، المدير الفنى للفريق، ومحاولة تنفيذ جميع متطلباته، أبوريدة، مشرف على المنتخب، وأنا مساعد له حتى إشعار آخر.
■ هل الوضع تغير مع توليه مسئولية المنتخب؟
- فى مجلس الإدارة تتم مناقشة الأمور بشكل هادئ بعض الشيء، ولكن مع وجودى كمدير للمنتخب، شعرت بضرورة اتخاذ خطوات تنفيذية أسرع كثيرًا لحسم بعض الملفات التى تورق الموجودين بالجهاز، وعلى سبيل المثال الطائرة الخاصة، الجميع داخل الاتحاد يعتبر الموضوع منتهيًا، رغم وجود بعض المشاكل من الشركة الراعية وتجاهل الوزارة من إرسال الدعم، وطالبت المجلس أكثر من مرة بسرعة حسم الملفات الإدارية ليتم على أساسها تنفيذ برنامج المنتخب، فالسفر بطائرة خاصة له موعد مختلف عن الطيران العادى، وساعات طيران مختلفة واستعدادات أخرى، ويتم على أساسه مخاطبة المحترفين.
■ البعض مستاء من موقف عصام عبد الفتاح من العمل بالإمارات؟
- كل عضو بالمجلس له رؤية معينة، ومسئول عن قراراته، وجائز من الناحية القانونية لا يوجد مانع، ولكنه شيء غير مقبول أن يعمل عبدالفتاح فى اتحاد آخر، وهو ما زال على ذمة اتحاد الكرة الحالى، والأفضل له هو الاستقالة، خاصة أنه متواجد باستمرار فى الإمارات.
■ هل استقررت بشكل نهائى على الترشح فى الانتخابات المقبلة للجبلاية؟
- بنسبة ٩٠٪ سأكتفى بالفترة الماضية ولن أترشح لدورة أخرى، رغم طلب الثنائى هانى أبوريدة، وسمير زاهر، الانضمام لقائمة كل منهما.
■ من ترشحه لرئاسة الاتحاد؟
- ليس لدى صوت فى الجمعية العمومية، ولكن الاثنين من الشخصيات المحترمة فى الوسط الرياضى، والجمعية العمومية بالطبع ستنتخب الأفضل.
■ ما أول قرار يتخذه إيهاب لهيطة فى حال توليه رئاسة الاتحاد؟
- هناك العديد من القرارات وليس قرارا واحدا، فلا بد من تغيير الفكر والثقافة العامة للجمعية العمومية، وهذه من أهم مشاكل الكرة المصرية، فـ«التربيطات والشللية» تتحكمان فى أندية الجمعية العمومية، فالأندية لا بد أن تعلم أنها تنتخب أشخاصًا محترمين لإدارة منظومة الكرة فى مصر لمدة أربع سنوات، ولا يتم الانتخاب بناء على مصالح شخصية أو وعود بحل مشكلة ناد أو لاعب أو تعيين أحد الأقارب، ثانيًا لا بد من تطبيق رخص الأندية المحترفة، والاهتمام بالحقوق التجارية والتسويق، فالرياضة، والكرة بشكل خاص، أصبحت سلعة اقتصادية مهمة جدا، سواء من ناحية عقود الرعاية والبث الفضائى وغيرها.
■ يتم تداول أخبار فى وسائل الإعلام عن استياء كوبر من أداء الاتحاد؟
- أقسم بالله أن جميع الأخبار التى يتم تداولها عن كوبر غير صحيحة تمامًا، ولا يوجد صحفى واحد فى مصر يتعامل مع كوبر مباشرة، إلا فى المؤتمرات الصحفية، وكل ما ينشر ليس أكثر من اجتهادات شخصية، وبالنسبة للأزمة التى تم تداولها مؤخرًا فى ودية بوركينا فاسو، فهى شيء مضحك، فحدث هجوم كبير على الاتحاد بحجة أن المنتخب القادم محلى، ولا يوجد لاعب محترف، فهذا شيء بديهى، فالمباراة خارج الأجندة الدولية، وغير مسموح باللاعبين الدوليين، ونفس الأمر ينطبق على المنتخب المصرى ولاعبيه المحترفين.
■ ما أهم متطلبات كوبر خلال المرحلة المقبلة؟
- سيتم عقد جلسة ثلاثية تجمع كوبر، وهانى أبوريدة وجمال علام، عقب مباراتى نيجيريا، والتى ستحدد بشكل كبير موقفنا فى التصفيات، وهناك خطة فى شهرى إبريل ومايو، وفى يونيو هناك مباراة مع تنزانيا، ولا توجد مباريات فى يوليو، وتوجد مباراة فى «فيفا داي» قبل مواجهة تشاد.
■ هل ستتم إعادة النظر فى أمر كوبر حال عدم التوفيق فى مباراتى نيجيريا؟
- بالطبع ستتم إعادة النظر فى مستقبل المنتخب عن طريق مجلس الإدارة، ومن المؤكد أنه ستكون هناك وقفة.
■ هل ستستمر مديرًا للمنتخب بعد انتهاء مدة المجلس؟
- من الممكن أن أرحل بعد نيجيريا، فكل الأمور واردة، وسعيد جدا بالعمل مع المنتخب، ولكن لكل فترة متطلباتها.
■ ما توقعاتك لمسيرة المنتخب خلال المرحلة المقبلة؟
- احتمالات وصول المنتخب لأمم إفريقيا مرتفعة للغاية، ومتفائل بالعودة للبطولة المفضلة للمنتخب الوطنى، بعد غياب دام لثلاث دورات متتالية بعد الفوز بأمم إفريقيا ٢٠١٠.
■ هل ستحدث الجماهير الفارق مع المنتخب خلال مباراة نيجيريا؟
- بالطبع وسيكون التأثير سلبيا وإيجابيا، بمعنى فى مباراة الذهاب ستكون هناك جماهير كثيفة للمنتخب النيجيرى، فى ظل أن القوام الرئيسى للمنتخب من اللاعبين المحليين، والذين افتقدوا اللعب فى تلك الأجواء منذ فترة بعيدة، ولكن الناحية الإيجابية أن مباراة العودة التى ستقام بملعب برج العرب ستكون بحضور أكثر من ٢٠ ألف مشجع، وسيكونون عاملًا تحفيزيًا كبيرًا للاعبى المنتخب.
■ هل يحتاج الاتحاد لهيكلة إدارية؟
- بالطبع الاتحاد يحتاج لهيكلة شاملة، وكنت مسئولًا عن ذلك الملف ونجحت بالفعل فى هيكلة بعض القطاعات، ولكن لم أستمر فى ذلك بسبب المجاملات الموجودة داخل المجلس.
