الأحد 22 سبتمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة سبورت

"ماكليش" يذبح القطة للاعبي الزمالك

أظهر لهم العين الحمراء مبكرًا

 الأسكتلندى أليكس
الأسكتلندى أليكس ماكليش
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يسعى الأسكتلندى أليكس ماكليش، المدير الفنى لفريق كرة القدم الأول بالزمالك، للسيطرة على نجوم الفريق مبكرا، من أجل فرض النظام والانضباط، وهو ما سيؤدى إلى التركيز الذى ينشده أى مدير فنى يبحث عن النجاح مع فريقه. وأظهر الأسكتلندى العين الحمراء للاعبى الفريق الأبيض مبكرا، على الطريقة الشعبية «ذبح القطة» فى أول مهمة رسمية على الصعيد الإفريقى عندما استبعد «الفتى المدلل» محمود عبدالمنعم كهربا، من قائمة الفريق لمواجهة يونيون دوالا الكاميرونى فى ذهاب دور الـ٣٢ بدورى أبطال إفريقيا أمس الأحد، للتأكيد على أنه لا يوجد نجم واحد فى الفريق، لأن كرة القدم لعبة جماعية والجميع عليه أن يبذل قصارى جهده لتحقيق الإنجازات.
الخواجة الأسكتلندى كشف لمرافقيه فى الكاميرون أنه لا يرغب فى وجود لاعبين «معلمين» فى الفريق، ولا يمكن أن يصمت على تجاوز أى لاعب، مهما كانت نجوميته، فالجميع سواسية، والملعب الفيصل، مؤكدا أن كهربا اعترض على قرار الاستبدال، وهو الأمر المرفوض، لأن المدير الفنى هو صاحب القرار الأول والأخير، كما أنه تجاوز فى حق الجميع عندما قام بإلقاء السبورة التى يدون عليها ماكليش ملاحظاته على الأرض فى مشهد استشاط معه غضب المدير الفنى الذى وبخ اللاعب داخل غرف خلع الملابس، ولم يكتف بذلك قط بل استبعده من رحلة الكاميرون.
قرار المدير الفنى جعل لاعبى الفريق الأبيض يتذكرون البروفيسور البرتغالى جوسفالدو فيريرا المدير الفنى الأسبق، الذى قام بتجميد أحمد دويدار لفترة عقب اعتراض اللاعب لاستبعاده من بعض المباريات خلال الموسم الماضى.
الانطباع الأول الذى تركه ماكليش للاعبى الزمالك أنه قوى الشخصية يفهم جيدا الفهلوة ولا يعمل بها، لا يمزح كثيرا، وعلى الجميع تفادى لحظات عصبيته، ويرغب ماكليش بهذه الطريقة فى السيطرة على «أصحاب الياقات المرفوعة».. أو اللاعبين الذين يحبون الاستعراض على حساب القتال فى أرض الملعب.
ويعتبر كهربا أول كبش فداء فى الزمالك، خاصة أن ماكليش بعد أن عاقبه بالاستبعاد والتوبيخ شدد على اللاعبين أنهم لا يجب أن يكونوا مثله أبدا، وعليهم احترام قرارات الجهاز الفنى مهما كانت على غير هواهم.
كما أن المدير الفنى أظهر العين الحمراء للثلاثى أحمد حمودى ومحمد إبراهيم وأحمد حسن مكى، بعد اعتراضهم على الخروج من القائمة فى بعض المباريات، مؤكدا لمعاونيه أن أى لاعب سيخرج عن النص سيتم استبعاده من القائمة ومن حسابات الجهاز الفنى نهائيا مهما كان اسمه ونجوميته.
ونفس الأمر طلبه «الخواجة» من محمود عبدالرازق شيكابالا، بعد علم ماكليش، أن الفهد الأسمر غاوى مشاكل، وله سيرة ذاتية مليئة بالصدامات مع المدربين، لذلك رغب فى «ذبح القطة» للفهد الأسمر من البداية، خاصة أن شيكا يعتبر قائد كتيبة «المعلمين» بالفريق الأبيض الذى يرفض الأسكتلندى أن تكون فى صفوف أى فريق يدربه هذه المجموعات والتكتلات، ويرحب فقط بروح الجماعة والأداء الرجولى، ورغم أن شيكابالا لا يشارك بشكل أساسى منذ فترة مع الفريق، إلا أن ماكليش يسعى للضرب بيد من حديد على نجوم الفريق من البداية، حتى لا ينفرط عقد اللاعبين، كما حدث فى الفترة الأخيرة، وهو الأمر الذى قد يكلفه الرحيل عن القلعة البيضاء، واستعان المدرب الأسكتلندى بإسماعيل يوسف مدير الكرة بالفريق، لتسهيل مهمة ترويض النجوم، فى أسرع وقت، خاصة أن المنافسة على الدورى تزداد سخونة مع الأهلى المتصدر، بالإضافة إلى بطولة دورى الأبطال التى يسعى الفريق للمنافسة على لقبها الغائب منذ ٢٠٠٢.
تاريخ ماكليش مع الفرق التى قادها يبرز شخصيته التى تهتم بشحن همم لاعبيه، فبعد أول مباراة خسرها الزمالك أمام الإنتاج الحربى فى عهد ماكليش، قام المدير الفنى بالحديث مع لاعبى الزمالك، عن «موقف» تعرض له خلال فترة توليه قيادة فريق أستون فيلا الذى كان يقوم بتدريبه وكان متأخرا بهدفين فى الشوط الأول، لصالح إيفرتون، ونقل إليهم «لم أكن راضيا عن الفريق بعد نهاية الشوط وتأخرنا بهدفين، دخلت غرف خلع الملابس، وتحدثت لا بغضب وانفعال بل بقوة، من المهم أن يشعر الجمهور أنكم أحياء فى أرض الملعب، أن يسمع أصوات أقدامكم تدب بالحياة، إذا كنت لاعبا لا تشعر بأنك فى أفضل حالاتك الفنية فعلى الأقل قاتل ليشعر الجمهور أنك تهتم لأمره ولأمر الفريق، شمروا أقدامكم للقتال فى الملعب ولا تخفضوا رؤوسكم أو أكتافكم أبدا». واختتم: «كنت فخورا لأن اللاعبين أدركوا ما أريد، فالقتال يعوض قدراتك فى الملعب ويجعلك لاعبا من طراز عال»، وتمكن أستون فيلا فى إدراك التعادل أمام إيفرتون ٢-٢.