اقترب الجابونى ماليك إيفونا، مهاجم الأهلى، من الرحيل عن القلعة الحمراء فى الصيف المقبل فى فترة الانتقالات، وذلك بعد أن وصلت العلاقة بينه وبين الجهاز الفنى بقيادة الهولندى مارتن يول إلى طريق مسدود فى الفترة الماضية من ناحية، وكذلك لعدم تأقلم اللاعب مع الأجواء داخل الفريق مع زملائه من ناحية ثانية.
وتوترت العلاقة بين الطرفين مؤخرا بسبب كثرة اعتراضات اللاعب على العديد من الأمور الفنية، وهو ما رفضه الهولندى مارتن يول المدير الفنى الذى طالبه بعدم الخروج عن النص والالتزام بدوره كلاعب فى الفريق، وهى الكلمات التى أغضبت المهاجم الذى كلف الإدارة الحمراء أكثر من مليونى يورو للتعاقد معه من الوداد المغربى الصيف الماضى.
كان اللاعب قد تلقى أكثر من عرض خليجى فى الأيام الأخيرة عن طريق وكلاء لاعبين استغلوا الموقف، لكنه فضل تأجيل الأمر لنهاية الموسم، لتسوية الموقف مع الإدارة الحمراء التى لن ترضى ببيعه إلا بمقابل مادى يفوق ما تم شراؤه به، خصوصا أن الصفقة شهدت حالة من الجدل الشديد بعد صراع مثير مع الزمالك تسبب فى رفع المبلغ الذى اشترطه مسئولو الوداد المغربى لبيع اللاعب.
وكان إيفونا قد حجز مكانا فى التشكيل الأساسى للأهلى فى الموسم الحالى، لكن كثرة الإصابات من ناحية وكثرة الخلافات مع زملائه ومع الجهاز الفنى من جهة أخرى قد تعجل برحيله عن الفريق.
جدير بالذكر أن موقف الغانى جون أنطوى مهاجم الفريق الآخر الذى تعاقد معه الأهلى فى الصيف الماضى قادما من الشباب السعودى لا يختلف كثيرا، فاللاعب هو الآخر ينتظر رصاصة الرحمة من جانب إدارة النادى بعد خروجه من حسابات الجهاز الفنى على مدار الفترة الماضية، سواء فى عهد البرتغالى جوزيه بيسيرو أو عبدالعزيز عبدالشافى أو حتى فى وجود الهولندى مارتن يول.
يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التى يفشل فيها الأهلى فى الاستفادة من اللاعبين الأفارقة، فعلى مدار ما يقرب من ١٥ عاما لم يتألق مع الفريق سوى الثنائى الأنجولى فلافيو وجيلبرتو، وباقى اللاعبين إما فشلوا فى التأقلم أو كانوا دون المستوى.
