بدأت اليوم الأحد، أعمال اللقاء العلمى الأول لعلماء الوطن العربى علماء الشرق الأدنى القديم الذين يلتقون في أول تجمع ليحققوا هذه الخطوة المهمة في مجال أبحاث حضارات الشرق الأدنى القديم من خلال تقديم 96 بحثًا لتشكل إضافة علمية جديدة في حضارات الشرق وفضلها ومؤثراتها على الحضارات الإنسانية في مؤتمر " حضارات الشرق الأدنى القديم ومؤثراتها عبر العصور "والذي بدأت فعالياته اليوم بمقر المعهد العالى لحضارات الشرق الأدنى بالزقازيق بحضور الدكتور عبد الحكيم نور الدين القائم بأعمال رئيس الجامعة والدكتور محمد شاكر الربيعى عميد كلية التربية الأساسية بجامعة بابل والدكتور خالد عبد الباري نائب رئيس الجامعة وكوكبة من علماء حضارات الشرق الأدنى القديم من مختلف الدول العربية من الجزائر والمغرب والأردن والعراق والدول الأوروبية بولندا وكندا ويمتد المؤتمر حتى 15 من مارس الجاري.
وقال الدكتور محمد شاكر الربيعى عميد كلية التربية الأساسية بجامعة بابل ورئيس المؤتمر في كلمته أتيت برسالة من أرض حمورابى الموغلة بالعراقة إلى أرض الكنانة التي ما فتئت للخير سباقة تجتمع وشائج المحبة والإخاء وتتعانق صروح المجد والكبرياء فينسل خيط الألقِِ والإبداع وينشر العلم في الأصقاع.
وأضاف واصفًا أن المؤتمر يسبر أغوار حضارات الشرق الأدنى القديمة ليكشف مكنوناتها فتكون حاضرةً مستديمةً شرعنا به بين جامعتينا العتيدتين الزقازيق وبابل.
وأضاف الدكتور عبد الحكيم نور الدين رئيس جامعة الزقازيق أن موضوع المؤتمر يبعث بالكثير من الرسائل لعل أهمها هذا الجمع القدير لعلماء وكبار الباحثين ورموز المجتمع العربى والدولى على أرض الكنانة ومنبع الحضارات وما تحمله من توافق وتراكم للخبرات الإنسانية عبر العصور فالأمة التي ليس لها تاريخ وماض ليس لها حاضر ولا مستقبل ولعل مصر خير مثال على هذا التوافق فمصر الفرعونية ومصر القبطية ومصر العربية الإسلامية نموذج مشرف جدًا رغم إختلاف العقائد والديانات ولكنها كلها تجتمع على الصدق والأمانة والفضيلة متمنيا أن يخرج المؤتمر بتوصيات تكون بداية بأن تصبح جامعة الزقازيق ممثلة في المعهد العالى لحضارات الشرق الأدنى القديم مركزًا دوليًا لحضارات تلك المنطقة التي كانت مهبطًا للديانات السماوية والحضارات الإنسانية الأولى.
