يقول المثل العربي: "إذا أردت أن تذهب سريعًا فكن وحيدًا، وإذا أردت أن تذهب بعيدًا فابحث عن شريك"، وهو ما نحتاج إليه اليوم في فهم ظاهرة التطرف ومكوناتها وامتلاك أدوات علاجها كأحد أهم الأسباب التي تؤدي في نهاية الطريق إلى القتل والتدمير والإرهاب.
علاج الظاهرة يحتاج اتخاذ خطوات حثيثة وسريعة للعلاج، وإذا أردنا علاجًا ناجعًا وشافيًا، فعلينا الاستعانة بكل مَن يمتلك رؤية واقعية للعلاج الذي استعصى حتى أصبح سمةً مميزةً لمجتمعاتنا تقف أمام التطور الحضاري وامتلاك مقومات النجاح، بل أصبحنا في ذيل الأمم لا نستطيع أن نأخذ خطوات للأمام بسبب ظروف استثنائية وضعتنا إزاءها تيارات العنف والتطرف.
التطرف، فيروس يقوم بشل قدرات العقل الذهنية عن الإبداع، بل عن مجرد التفكير، فيقع المتطرف أسير أفكاره التي تمرد من خلالها على المجتمع بقيمة وعاداته وشرائعه، وهنا يُصبح أسيرًا لمبادئ السمع والطاعة التي تُحركه من قِبل تنظيمه الذي يطرح نفسه بديلًا للمجتمع، فتتلاشى صورة المجتمع أمام أمير أو ولي أو نقيب، وكلها مسميات تفرضها التنظيمات الدينية للسيطرة على عقول مريديهم.
إذا غاب الفكر والعلم والثقافة عن مجتمع، فعليك أن تدرك أنه في طريقه للتفسخ والانسلاخ، فمقومات التفكير والإبداع ضرورة لحياة المجتمعات ولا يعني ذلك أن يكون مجتمعًا منحلًا، فهذا يُعد شكلًا آخر من أشكال التطرف، وأولئك الذين يسيرون في هذا الاتجاه يُساعدون على زيادة معدلات التطرف ولكن في اتجاه مقابل.
قد لا يكون هناك تعريف جامع مانع للتطرف، وقد لا يكون التطرف دينيًا، كما حاول أصحاب الأغراض تصويره، ولكن هنا بوادر للتطرف تغيب عن كشفها مؤسساتنا التعليمية والتربوية ومؤسسة الأسرة على وجه الأخص، فعندما ينشأ الطفل أنانيًا مخربًا لما يمتلكه هو ويمتلكه الآخرون، عليك أن تُدرك أن هذا السلوك العدواني هو البداية التي نفشل في الكشف عنها والاحتياط من عواقبها، فيكون نبتة لمن يأخذ بيده إلى التطرف الحقيقي.
ما نراه تطرفًا اليوم، كان بالأمس أمرًا عاديًا، ولعل حصر السنوات الخمس التي أعقبت ثورة 25 يناير 2011 تؤكد غياب مفهوم التطرف تعريفًا وتدقيقًا، فغياب التعريف يؤكد غياب الرؤية وعدم وجود صيغة للعلاج، فيتحور الفيروس حتى يُصبح سلوكًا متطورًا ويعمد صاحبه للقتل والإرهاب، ونجده ينتقل فيما بعد بين جماعة وتنظيم ويتنافس ليس في القتل وإنما في القسوة على الضحية، أيكون ذبحًا أو إلقاءً من فوق جبل شاهق أو فقء عين الضحية، وغيرها من الصور اللانسانية في التعامل مع الخصوم.
علينا أن ندرك أولًا أن التطرف يبدأ من لحظة ميلاد الإنسان، وأن صوره وأشكاله تملأ الحياة من حولنا، وأن أولى صور العلاج الناجع تكون من خلال التشخيص الدقيق، فهناك صور من التطرف الديني والفكري والثقافي، وكل منها يحتاج إلى علاج مختلف، قد يكون التطرف الديني أشرسها، لكن التطرف واحد والنتيجة واحدة وإن كان العلاج مختلفًا.
وهو ما يستلزم من الدولة وضع برامج واستراتيجيات لمكافحة التطرف، حسب بحث أسبابه، ويكون العلاج وفق تحليل دقيق وأن يكون هناك تناغم في الاتفاق على قطع أوصاله وأن تشترك كافة المؤسسات في علاجه بدءًا من مؤسسات الدولة وانتهاءً بمؤسسة الأسرة والمؤسسات المدنية التي تساعد المجتمع في لحظاته الاستثنائية.
لا بد أن تُعطي مؤسساتنا التعليمية والتربوية الفرصة لأبنائنا بالاختلاف وتشجيعهم على الحوار والتفكير الناقد، بحيث لا يكونوا قوالب صماء فتغزوهم تابوهات التنظيمات الدينية التي تُقدس فكرة السمع والطاعة، والعمل على بناء قدرات الطفل النفسية والوجدانية حتى لا يتم التأثير أو السيطرة عليه.
التطرف قد يكون في المشاعر، وقد يكون مكمنه العقل لا غيره، قد يمارسه أفراد المجتمع بتنوعاتهم وقد تنجح بعض المؤسسات في العلاج دون وعي أو إدراك، ولذلك من المهم إطلاق حملة للعلاج والتطهير يُساعد فيها الجميع، وأن يكون العلاج بعيدًا عن التطرف، فلا نعالج تطرفًا بآخر، وأن يؤطر رجال الفكر والفقه والفن والثقافة هذا العلاج بحيث يكون متناغمًا كما ذكرنا بين كافة المؤسسات، وأن يكون متناغمًا أيضًا في تركيبته بناءً على فهمه وإدراك معالمه، وأن يكون السير إليه جماعيًا للوصول إلى نتائج.
التطرف، فيروس يقوم بشل قدرات العقل الذهنية عن الإبداع، بل عن مجرد التفكير، فيقع المتطرف أسير أفكاره التي تمرد من خلالها على المجتمع بقيمة وعاداته وشرائعه، وهنا يُصبح أسيرًا لمبادئ السمع والطاعة التي تُحركه من قِبل تنظيمه الذي يطرح نفسه بديلًا للمجتمع، فتتلاشى صورة المجتمع أمام أمير أو ولي أو نقيب، وكلها مسميات تفرضها التنظيمات الدينية للسيطرة على عقول مريديهم.
إذا غاب الفكر والعلم والثقافة عن مجتمع، فعليك أن تدرك أنه في طريقه للتفسخ والانسلاخ، فمقومات التفكير والإبداع ضرورة لحياة المجتمعات ولا يعني ذلك أن يكون مجتمعًا منحلًا، فهذا يُعد شكلًا آخر من أشكال التطرف، وأولئك الذين يسيرون في هذا الاتجاه يُساعدون على زيادة معدلات التطرف ولكن في اتجاه مقابل.
قد لا يكون هناك تعريف جامع مانع للتطرف، وقد لا يكون التطرف دينيًا، كما حاول أصحاب الأغراض تصويره، ولكن هنا بوادر للتطرف تغيب عن كشفها مؤسساتنا التعليمية والتربوية ومؤسسة الأسرة على وجه الأخص، فعندما ينشأ الطفل أنانيًا مخربًا لما يمتلكه هو ويمتلكه الآخرون، عليك أن تُدرك أن هذا السلوك العدواني هو البداية التي نفشل في الكشف عنها والاحتياط من عواقبها، فيكون نبتة لمن يأخذ بيده إلى التطرف الحقيقي.
ما نراه تطرفًا اليوم، كان بالأمس أمرًا عاديًا، ولعل حصر السنوات الخمس التي أعقبت ثورة 25 يناير 2011 تؤكد غياب مفهوم التطرف تعريفًا وتدقيقًا، فغياب التعريف يؤكد غياب الرؤية وعدم وجود صيغة للعلاج، فيتحور الفيروس حتى يُصبح سلوكًا متطورًا ويعمد صاحبه للقتل والإرهاب، ونجده ينتقل فيما بعد بين جماعة وتنظيم ويتنافس ليس في القتل وإنما في القسوة على الضحية، أيكون ذبحًا أو إلقاءً من فوق جبل شاهق أو فقء عين الضحية، وغيرها من الصور اللانسانية في التعامل مع الخصوم.
علينا أن ندرك أولًا أن التطرف يبدأ من لحظة ميلاد الإنسان، وأن صوره وأشكاله تملأ الحياة من حولنا، وأن أولى صور العلاج الناجع تكون من خلال التشخيص الدقيق، فهناك صور من التطرف الديني والفكري والثقافي، وكل منها يحتاج إلى علاج مختلف، قد يكون التطرف الديني أشرسها، لكن التطرف واحد والنتيجة واحدة وإن كان العلاج مختلفًا.
وهو ما يستلزم من الدولة وضع برامج واستراتيجيات لمكافحة التطرف، حسب بحث أسبابه، ويكون العلاج وفق تحليل دقيق وأن يكون هناك تناغم في الاتفاق على قطع أوصاله وأن تشترك كافة المؤسسات في علاجه بدءًا من مؤسسات الدولة وانتهاءً بمؤسسة الأسرة والمؤسسات المدنية التي تساعد المجتمع في لحظاته الاستثنائية.
لا بد أن تُعطي مؤسساتنا التعليمية والتربوية الفرصة لأبنائنا بالاختلاف وتشجيعهم على الحوار والتفكير الناقد، بحيث لا يكونوا قوالب صماء فتغزوهم تابوهات التنظيمات الدينية التي تُقدس فكرة السمع والطاعة، والعمل على بناء قدرات الطفل النفسية والوجدانية حتى لا يتم التأثير أو السيطرة عليه.
التطرف قد يكون في المشاعر، وقد يكون مكمنه العقل لا غيره، قد يمارسه أفراد المجتمع بتنوعاتهم وقد تنجح بعض المؤسسات في العلاج دون وعي أو إدراك، ولذلك من المهم إطلاق حملة للعلاج والتطهير يُساعد فيها الجميع، وأن يكون العلاج بعيدًا عن التطرف، فلا نعالج تطرفًا بآخر، وأن يؤطر رجال الفكر والفقه والفن والثقافة هذا العلاج بحيث يكون متناغمًا كما ذكرنا بين كافة المؤسسات، وأن يكون متناغمًا أيضًا في تركيبته بناءً على فهمه وإدراك معالمه، وأن يكون السير إليه جماعيًا للوصول إلى نتائج.