الثلاثاء 07 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

رسالة لوزير الشباب

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
المهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب عليه عبء كبير فى مساعدة الشباب ممن فقدوا وظائفهم بسبب تقلبات السوق الاقتصادية وتردى الأوضاع السياسية بالبلاد، فوزارة الشباب مهتمة برعاية كل شباب مصر ولا يجب أن يقتصر دورها على التوعية السياسية لهم، بل عليها حل كل المشكلات التى تتعلق بهم، وخلق المناخ المناسب لهم لكى يكون لهم دورا مهما فى صنع مستقبل بلادهم، ولا يشعرون انهم بمعزل عن وطنهم.
وزير الشباب شخصية فى غاية الاحترام والتواضع وانفتاحه على مختلف الفئات السياسية بعد اختياره وزيرا للشباب أول مرة فى مرحلة ما بعد ثورة يناير منحه احترام الجميع وهو ما سمح بعودته لمنصبه مرة آخري بعد عزل مرسي، فلم يفرق ما بين يسار او اخوان او وفد، بل احتوى الجميع وسمح للشباب بالتعرف على كل التيارات والقوى السياسية والاحتكاك بهم فى مرحلة مهمة من تاريخ الوطن.
اليوم وزير الشباب مطالب بتبنى معاناة مئات الآلاف من الشباب العاطلين عن العمل، سواء الذين فقدوا عملهم بسبب حظر التجوال أو بسبب الأزمة الاقتصادية التى عانى منها المجتمع خلال العامين الماضيين أو حتى من لم تتاح له الحصول على فرصة عمل حتى الآن بعد التخرج، فليس من المعقول أن يترك هؤلاء أسري للتقلبات السياسية دون توفير الحماية اللازمة لهم.
وزير الشباب عليه أن لا ينشغل بتنظيم المؤتمرات السياسية واتاحة المجال لقيادات الاحزاب بالتواصل مع الشباب سواء فى المعسكرات أو مراكز الشباب، وإنما عليه أن يوفر أيضا فرص مناسبة للشباب من الحرفيين الذين يعملون فى الورش ولا يجدون مظلة تأمينية أو حماية صحية تعوضهم عن تقلبات السوق، وأن هذا لن يتم إلا من خلال التواصل مع بعض الوزرات والجهات المعنية بالدولة لإنقاذ الموقف .
وزير الشباب عليه أن يتبنى احتياجات الشباب وعرصها على الدكتور حازم الببلاوى رئيس الوزراء، ومحاولة استغلال مراكز الشباب ودور الايواء وكل ما تسيطر عليه الوزارة لكى تكون مكانا لجذب رجال الأعمال والمستثمرين وفتح قنوات جديدة تسمح بتوفير فرص عمل بديلة لكل من فقد وظيفته، وكذلك فرص عمل لمن تخرج وفشل فى إيجاد فرصة عمل له، وكيفية انشاء مجمعات أو معارض بأجور يتم توفيرها للشباب بأجور رمزية لتكون عوضا لهم عن تضررهم.
المهندس خالد عبد العزيز له خبرات كبيرة وإرادة حقيقية سواء عبر رئاسته اللجنة المنظمة لكأس افريقيا بالقاهرة فى 2006 أو عبر عضويته فى مجالس ادارات بعض النوادي الرياضية فى مصر ، إلى جانب معرفته باحتياجات الوزارة خلال تجربته الأولى أو الثانية، ومن ثم مطالب بإعداد خطط بديلة توفر للشباب فرص عمل مناسبة تسمح لهم بحياة كريمة لأسرهم ، فعناية وزارة الشباب لهم واحتوائهم يفوق دورها فى التوعية السياسية ، والتواصل مع شباب الحرفيين وصغار المستثمرين والعاطلين أكثر الفئات احتياجا للوزارة فى هذه الفترة.