السبت 21 سبتمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

أمريكا تهاجم معسكرًا لحركة الشباب بالصومال ومقتل أكثر من 150

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قالت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" أمس الإثنين إن الولايات المتحدة نفذت ضربة جوية في الصومال استهدفت معسكر تدريب تديره حركة الشباب الإسلامية المرتبطة بتنظيم القاعدة بعد ورود معلومات للمخابرات الأمريكية عن استعداد المتشددين لشن هجوم واسع النطاق.
وأضافت الوزارة أن الضربة نفذت باستخدام طائرات بدون طيار وأخرى يقودها طيارون واستهدفت معسكر تدريب "راسو" الذي تديره الشباب على بعد نحو 120 ميلا شمالي العاصمة مقديشو.
وقال مسؤولون إن الجيش الأمريكي راقب المعسكر لأسابيع قبل شن الغارة وجمع معلومات بينها ما يتعلق بتهديد وشيك يشكله المتدربون في المعسكر على القوات الأمريكية وقوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي.
ووصفت وزيرة سلاح الجو الأمريكي ديبورا لي جيمس الهجوم بأنه "دفاعي" في طبيعته.
وقالت للصحفيين "كانت هناك معلومات مخابرات.. إن هؤلاء المقاتلين سيقومون قريبا بعمليات تؤثر مباشرة على الولايات المتحدة وشركائنا."
وقال مسؤلان أمريكيان طلبا عدم نشر اسميهما إن الأهداف كانت قوات أمريكية فضلا عن مقاتلين من الاتحاد الأفريقي في الصومال لكنهما امتنعا عن تقديم تفاصيل إضافية.
وقال الكابتن جيف ديفيس المتحدث باسم البنتاجون إن الولايات المتحدة كانت تعتقد أن التهديد كان "وشيكا" وأن المقاتلين كانوا يستعدون للخروج من المعسكر قريبا.
ولم يتسن الوصول لحركة الشباب للحصول على تعليق.
وقال وزير الخارجية الصومالي عبد السلام عمر إن المخابرات الصومالية قدمت معلومات عن المعسكر للولايات المتحدة قبل الهجوم.
وأضاف الوزير لرويترز "كان ضروريا أن تتوفر معلومات على الأرض ليتيسر حدوث هذا، مخابراتنا قدمت المساعدة."
وطردت قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي الحركة المرتبطة بالقاعدة من مقديشو في 2011 لكن الحركة ظلت خصما قويا في الصومال حيث شنت هجمات متكررة في سعيها للإطاحة بالحكومة التي يدعمها الغرب.
وتسعى حركة الشباب لفرض تفسيرها المتشدد للشريعة الإسلامية في الصومال حيث تشن هجمات على قوات الأمن وأهداف حكومية فضلا عن الفنادق والمطاعم في العاصمة.
وشنت الحركة أيضا هجمات مميتة في كينيا وأوغندا ويسهم البلدان بقوات ضمن بعثة حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي في الصومال.
وقال عمر إن الغارة الأمريكية ضربة كبرى لحركة الشباب.
وأضاف "بدلا من أن تهاجم حركة الشباب المدنيين.. كانت هدفا عسكريا تم ضربه وحققت العملية نسبة عالية من النجاح."
وقال ديفيس إن من المعتقد أن عدد المتدربين في معسكر راسو وصل إلى 200 مقاتل في وقت الغارة وأبدى ثقته في عدم سقوط أي ضحايا مدنيين.
وأضاف "القضاء عليهم سيضعف قدرة حركة الشباب على تحقيق أهدافها في الصومال ومن بينها تجنيد عناصر جديدة وإقامة قواعد والتخطيط لهجمات على الولايات المتحدة وقوات الاتحاد الأفريقي هناك."
ونفى ديفيس مشاركة أي قوات أمريكية على الأرض في الهجوم وهو الأكبر في الذاكرة الحديثة ضد الحركة المتشددة من حيث عدد الذين يعتقد أنهم قتلوا.