إسرائيل العدو الأول للمصريين، وسوف تظل كذلك حتى يوارينا التراب ويأتي من بعدنا أجيال وأجيال يكرهون ذلك الكيان الصهيونى الغاشم، إنها الفطرة النقية الطاهرة، كل قرية وبلدة ومدينة ومحافظة لديها شهداء سواء فى حرب ٤٨، ٥٦، ٦٧، ٧٣ وغير ذلك من العمليات والهجمات والاغتيالات فالذى بيننا وبينهم هو الدم والثأر، ولن ينتهى إلا بانتهاء البشرية، نحن لا نردد جملًا رنانة أو شعارات على الإطلاق، وأذكركم بواقعة حدثت قريبا فقد تنكر أحد المراسلين المصريين فى زى إسرائيلى، وتواجد فى منطقة شعبية بسيطة بالقاهرة، وكان يسأل عن عنوان وهمى كى يرصد رد فعل الشارع المصرى، إذا تواجد أمامه فجأة شخص إسرائيلى، وقطعا لن أنقل لكم كمية السباب والألفاظ التى نالها وتجمع الأهالى حوله يضربونه «بالشباشب والجزم» وهم يستشيطون غضبا وكرها لدرجة أنه عندما أفصح الشاب عن حقيقته وهويته لم يصدقوه وكانت ـ العلقة ـ الساخنة والجروح والكدمات من نصيبه، ذلك يشرح ببساطه شعور المصرى البسيط دون تزييف أو مبالغة، أنا شخصيًا لا أتخيل أن أتواجد فى مكان به شخص إسرائيلى، مجرد التخيل يجعلنى مستنفرة غاضبة يغلى الدم فى عروقى وتتراءى أمامى صور أبنائنا المغدورين على أياديهم، فما بالكم أن أتواجد معه وأبتسم فى وجهه وأصافحه بالأيدى، بل وأتناول معه الطعام «ليكون عيش وسم هارى»، ولماذا يستغرب البعض ردود فعل المصريين الغاضبة تجاه ما حدث مؤخرا من نائب فى البرلمان المصرى، إننى أراها ردود فعل طبيعية جدًا، فعندما نتفاجأ بخبر أن النائب قام بدعوة السفير الإسرائيلى وضابط من المخابرات «الموساد» فى منزله وتناول العشاء معهما ودارت نقاشات على مدار ثلاث ساعات متواصلة، ثم يخرج النائب مبتسمًا فى تصريح على الهواء قائلًا: «أبلغت سفير تل أبيب بقدرتى على تحديد المكان الصحيح للمسجد الأقصى وهيكل سليمان، ولكن بشروط ولن أدلى بصوتى للسيسى فى الانتخابات الرئاسية القادمة، لأنه فقد شرعيته وطلبت من إسرائيل أن تحث أمريكا على وقف المساعدات لمصر وجمال عبدالناصر زعيم النكسات وخائن، وأطالبهم باستخراج جثمان السادات وإطلاق الرصاص عليه مرة أخرى، والمسمار فى حذائى بكل الناصريين والساداتيين وسيناء ملك للصهاينة، وطلبت من السفير الإسرائيلى بناء ١٠ مدارس عوضًا عن مدرسة بحر البقر، ووعدته أن أمنحهم مليون متر مكعب من المياه مقابل أن يقوموا بحل مشكلة سد النهضة بإثيوبيا».
وتكون التداعيات للمقابلة والتصريحات: طلب نواب فى البرلمان إحالته للتحقيق معه، وفى الجلسة المحددة قام أحد النواب بضربه بالحذاء لتتم تسميتها بموقعة الحذاء وقال النائب: «لو رأيته مرة أخرى سوف أضربه ٩٠ مرة، ولتذهب عضوية البرلمان للجحيم»، وتم العرض عليه أن يوضع حذاؤه فى متحف البرلمان، وعرض آخر أن يتم إجراء مزاد للحذاء لصالح صندوق «تحيا مصر» والقضية الفلسطينية، وقام البرلمان بإحالة النائبين للتحقيق، وقام أهالى دائرة النائب محل الواقعة الغاضبون بطبع استمارات على حسابهم الخاص لسحب الثقة منه «عليها صورته وفى الجهة المقابلة علم إسرائيل»، وتم جمع آلاف التوقيعات، وخرج النائب مرة أخرى يستفز مشاعر الشعب فى حلقة فى برنامج على قناته الخاصة تستضيفه إحدى المذيعات ـ التى اعتادت استضافته الدائمة ـ قائلا إنه يقترح على إسرائيل «تنشيف» النيل لحل أزمة السد، وأنه سيفضح الجميع ولن يحترق حتى يحترق الشعب المصرى، وسوف يذهب إلى إسرائيل، ويلقى خطابًا أمام الكنيست الإسرائيلى، وقامت المذيعة بتوجيه رسالة دفاع عنه إلى الشعب الثائر على خيانته، بأن عليهم أن يعلموا أن «الفيسبوك» الذى يفضحون عليه النائب ما هو إلا صناعة يهودية، وكفاكم ازدواجية وهل الزعيم السادات أفضل من الزعيم النائب «...» فى شيء عندما يذهب إلى إسرائيل ويلقى خطابًا فى الكنيست؟
وتتواصل التداعيات فقام أحد المواقع بالكشف عن مستندات رسمية تنشر لأول مرة تؤكد تزوير النائب «...» لشهادة الدكتوراه التى قام بتقديمها ضمن أوراق ترشحه للبرلمان، ويكتب الموقع تعليقًا علي المستندات «حصل موقع «..» على مستند رسمى لأول مرة يكشف تزوير من يدعى أنه دكتور «...» لشهادته وتقديمها للبرلمان، بما يعنى جريمة مخلة بالشرف ومتكاملة الأركان تستدعى وتستوجب تحويله للجنة القيم، وإسقاط العضوية عنه»، ويكمل الموقع «أن المثير فى الأمر أن الهزل أحيانا يخدم الجد، فنحن نسعى منذ أكثر من شهر، للإعلان عن تلك المستندات، وكان المصدر يتحفظ خوفًا من أن يطوله «تلاسن وردح» الشخص محل الواقعة، لولا أن حالة الهجوم الجماعى وسقطات النائب شجعت على خروج تلك الوثائق للنور».
وما زاد الأمر استفزازًا «وحرق دم»، رد فعل السفير الإسرائيلى حاييم كورن نفسه على كل الأحداث، بأن قام بالتصريح مؤكدا أنه سيلتقى مرة أخرى قريبا مع النائب «..» وأن واقعة ضربه بالحذاء داخل البرلمان لم تجعله يتراجع عن عقد اللقاء الثانى بينهما، وأضاف كورن مستنكرا فى حوار هاتفى أجراه من القاهرة مع القناة العاشرة بالتليفزيون الإسرائيلى أن واقعة ضرب النائب بالحذاء من جانب النائب «..» ترمز إلى نوع من الإهانة لشخصه حسب الأعراف العربية، وأنه تحدث مع النائب عقب حادثة الحذاء واتفق معه على لقاء ثانٍ سيكون هذا المرة فى منزله ـ السفير الإسرائيلي ـ بحى المعادى بالقاهرة، وأكد أن النائب قال له إنه مصمم على موقفه من التطبيع مع تل أبيب.
ألهذه الدرجة تستفزون مشاعر الشعب المصرى، وتستبيحون دماء شهدائنا التى تختلط برمال سيناء؟ كيف وصل الأمر بهذا النائب أن يقوم بتلك الفعلة الشنعاء ضاربًا بمشاعر الشعب عرض الحائط، متعديًا على أمن مصر القومى، مخترقًا كل الأعراف واضعًا الدولة فى مأزق، متحديًا إرادة شعب ومهدرًا لدماء الشهداء؟
الدولة لها أن تقوم بالاتفاقيات والمعاهدات الرسمية التى تضمن أمنها وسلامة أراضيها وشعبها، أما التطبيع الشعبى فهو المستحيل ذاته، ولن يحدث إلى أبد الآبدين، هل دماء أطفالنا فى بحر البقر تساوى ١٠ مدارس؟ أقسم بالله العظيم سوف تطاردك لعنات دماء الأطفال والجنود والأهالى شهداء مصر ودعوات الأمهات الثكالى، أنت جئت نائبًا عن الشعب متحدثًا باسمه، ومنفذًا لإرادته، فإما أن تلتزم وتكون صوته، وإما أن تتصرف منفردًا وتتم محاسبتك على كل فعل يمس أمن مصر القومى، وقولًا واحدًا، لا تعنينا إجراءات وتحقيقات رسمية معك، يكفيك محكمة الشعب وحكمه عليك، نحن نرفض التطبيع الشعبى مع الكيان الصهيونى، ونرفض أن يكون داخل البرلمان من يطالب به ونرفض عَشاء تطبيعك يا بيه.
وتكون التداعيات للمقابلة والتصريحات: طلب نواب فى البرلمان إحالته للتحقيق معه، وفى الجلسة المحددة قام أحد النواب بضربه بالحذاء لتتم تسميتها بموقعة الحذاء وقال النائب: «لو رأيته مرة أخرى سوف أضربه ٩٠ مرة، ولتذهب عضوية البرلمان للجحيم»، وتم العرض عليه أن يوضع حذاؤه فى متحف البرلمان، وعرض آخر أن يتم إجراء مزاد للحذاء لصالح صندوق «تحيا مصر» والقضية الفلسطينية، وقام البرلمان بإحالة النائبين للتحقيق، وقام أهالى دائرة النائب محل الواقعة الغاضبون بطبع استمارات على حسابهم الخاص لسحب الثقة منه «عليها صورته وفى الجهة المقابلة علم إسرائيل»، وتم جمع آلاف التوقيعات، وخرج النائب مرة أخرى يستفز مشاعر الشعب فى حلقة فى برنامج على قناته الخاصة تستضيفه إحدى المذيعات ـ التى اعتادت استضافته الدائمة ـ قائلا إنه يقترح على إسرائيل «تنشيف» النيل لحل أزمة السد، وأنه سيفضح الجميع ولن يحترق حتى يحترق الشعب المصرى، وسوف يذهب إلى إسرائيل، ويلقى خطابًا أمام الكنيست الإسرائيلى، وقامت المذيعة بتوجيه رسالة دفاع عنه إلى الشعب الثائر على خيانته، بأن عليهم أن يعلموا أن «الفيسبوك» الذى يفضحون عليه النائب ما هو إلا صناعة يهودية، وكفاكم ازدواجية وهل الزعيم السادات أفضل من الزعيم النائب «...» فى شيء عندما يذهب إلى إسرائيل ويلقى خطابًا فى الكنيست؟
وتتواصل التداعيات فقام أحد المواقع بالكشف عن مستندات رسمية تنشر لأول مرة تؤكد تزوير النائب «...» لشهادة الدكتوراه التى قام بتقديمها ضمن أوراق ترشحه للبرلمان، ويكتب الموقع تعليقًا علي المستندات «حصل موقع «..» على مستند رسمى لأول مرة يكشف تزوير من يدعى أنه دكتور «...» لشهادته وتقديمها للبرلمان، بما يعنى جريمة مخلة بالشرف ومتكاملة الأركان تستدعى وتستوجب تحويله للجنة القيم، وإسقاط العضوية عنه»، ويكمل الموقع «أن المثير فى الأمر أن الهزل أحيانا يخدم الجد، فنحن نسعى منذ أكثر من شهر، للإعلان عن تلك المستندات، وكان المصدر يتحفظ خوفًا من أن يطوله «تلاسن وردح» الشخص محل الواقعة، لولا أن حالة الهجوم الجماعى وسقطات النائب شجعت على خروج تلك الوثائق للنور».
وما زاد الأمر استفزازًا «وحرق دم»، رد فعل السفير الإسرائيلى حاييم كورن نفسه على كل الأحداث، بأن قام بالتصريح مؤكدا أنه سيلتقى مرة أخرى قريبا مع النائب «..» وأن واقعة ضربه بالحذاء داخل البرلمان لم تجعله يتراجع عن عقد اللقاء الثانى بينهما، وأضاف كورن مستنكرا فى حوار هاتفى أجراه من القاهرة مع القناة العاشرة بالتليفزيون الإسرائيلى أن واقعة ضرب النائب بالحذاء من جانب النائب «..» ترمز إلى نوع من الإهانة لشخصه حسب الأعراف العربية، وأنه تحدث مع النائب عقب حادثة الحذاء واتفق معه على لقاء ثانٍ سيكون هذا المرة فى منزله ـ السفير الإسرائيلي ـ بحى المعادى بالقاهرة، وأكد أن النائب قال له إنه مصمم على موقفه من التطبيع مع تل أبيب.
ألهذه الدرجة تستفزون مشاعر الشعب المصرى، وتستبيحون دماء شهدائنا التى تختلط برمال سيناء؟ كيف وصل الأمر بهذا النائب أن يقوم بتلك الفعلة الشنعاء ضاربًا بمشاعر الشعب عرض الحائط، متعديًا على أمن مصر القومى، مخترقًا كل الأعراف واضعًا الدولة فى مأزق، متحديًا إرادة شعب ومهدرًا لدماء الشهداء؟
الدولة لها أن تقوم بالاتفاقيات والمعاهدات الرسمية التى تضمن أمنها وسلامة أراضيها وشعبها، أما التطبيع الشعبى فهو المستحيل ذاته، ولن يحدث إلى أبد الآبدين، هل دماء أطفالنا فى بحر البقر تساوى ١٠ مدارس؟ أقسم بالله العظيم سوف تطاردك لعنات دماء الأطفال والجنود والأهالى شهداء مصر ودعوات الأمهات الثكالى، أنت جئت نائبًا عن الشعب متحدثًا باسمه، ومنفذًا لإرادته، فإما أن تلتزم وتكون صوته، وإما أن تتصرف منفردًا وتتم محاسبتك على كل فعل يمس أمن مصر القومى، وقولًا واحدًا، لا تعنينا إجراءات وتحقيقات رسمية معك، يكفيك محكمة الشعب وحكمه عليك، نحن نرفض التطبيع الشعبى مع الكيان الصهيونى، ونرفض أن يكون داخل البرلمان من يطالب به ونرفض عَشاء تطبيعك يا بيه.