الخميس 04 يوليو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

بروفايل

ناداف أرجمان.. قائد التنسيق بين مصر وإسرائيل في سيناء

رئيس جهاز «الشاباك» الإسرائيلى

ناداف أرجمان
ناداف أرجمان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
«ناداف أرجمان» يبلغ من العمر ٥٥ عاما، ونشأ فى «كيبوتس حمديا»، التابع لقضاء مدينة بيسان، التابع لتيار الصهيونية الاشتراكية، وهو شغوف بالتاريخ والتراث، ويهوى جمع القطع التاريخية وفقا لما نشرته صحيفة «يديعوت أحرونوت». حصل أرجمان على شهادتى البكالوريوس والماجستير من قسم العلوم السياسية وشهادة ماجستير فى الأمن والاستراتيجية، وجميعها حصل عليها من كلية الأمن القومى فى جامعة حيفا.
وتجند أرجمان عام ١٩٧٨ فى «الوحدة المختارة» فى الجيش الإسرائيلى لمدة خمس سنوات، تولى خلالها مهمات قيادية ميدانية، ثم التحق بجهاز الشاباك عام ١٩٨٣، حيث شغل مناصب عديدة، بينها رئيس قسم العمليات فى الجهاز لأربع سنوات منذ عام ٢٠٠٣ وحتى عام ٢٠٠٧، وممثل لـ«الشاباك» فى الولايات المتحدة لمدة ثلاثة سنوات، ونائب رئيس الجهاز لمدة ٣ سنوات منذ عام ٢٠١١ وحتى عام ٢٠١٤.
ووفقا لما نشره موقع «المصدر» الإٍسرائيلى، فإن أرجمان لا يجيد اللغة العربية بسبب عدم شغله وظائف ميدانية كثيرة، فلم يعمل محققا مثل سابقيه، لكنه صاحب خبرة طويلة فى العمليات العسكرية الخاصة بالشاباك، وكان يعمل فى قسم العمليات العسكرية، فى فترة الانتفاضة الثانية، وهو ما أكسبه خبرة كبيرة فى التعامل مع المجتمع الفلسطينى عبر العمليات العديدة التى أشرف عليها.
تثير زيارة رئيس الشاباك بوجه عام لمصر عددا من التساؤلات، خاصة أن الملف الذى يرأسه رئيس الشاباك هو فلسطين والإرهاب اليهودى داخل إسرائيل، وهو ما يجعل إرساله للتفاوض مع مصر مثيرا للتعجب، ورجحت الآراء أن قدوم رئيس الشاباك لمصر بسبب معلوماته الكبيرة عن أوضاع الإرهاب فى سيناء، حيث تغطى أبراج المراقبة الإٍسرائيلية ثلاثة أرباع أراضى سيناء، وهو ما يجعل رئيس الشاباك على دراية تامة بما يدور فى سيناء، خاصة أن تلك الأبراج تخضع لإشرافه، وبالتالى يصبح وجوده فى المفاوضات ذا ثقل للجانبين المصرى والإسرائيلى، وتصبح أيضا المعلومات التى يحملها «كارت» جيدا لتفاوضه مع الجانب المصرى.
خلال السنوات الخمس الأخيرة كان «يورام كوهين» يرأس الشاباك خلال السنوات الخمس الماضية، وكان هو مسئول المفاوضات مع مصر، حيث لقبه الإعلام الإٍسرائيلى «بالزائر الدائم» لمصر، قبل أن يعلن رئيس الوزراء الإسرائيلى «بنيامين نتنياهو»، تعيين «ناداف أرجمان» فى منصب الرئيس الجديد لـ«الشاباك»، ونشرت أنباء فى الإعلام الإسرائيلى أن «يورام كوهين» فشل فى صد هجمات الفلسطينيين على الإسرائيليين، ولم يتمكن من وقف عمليات الدهس والطعن ضد الإسرائيليين، وأن هذا هو سبب استبداله بأرجمان، وهو ما يعنى أن أرجمان هو الذى سيقوم بزيارة مصر خلال الفترة المقبلة كمفاوض.
ووفقا لما نشرته المواقع الإٍسرائيلية، فأرجمان صاحب خبرة قيادية وعملياتية كبيرة، فهو متخصص فى تجميع المعلومات المخابراتية، ويشهد رفاقه أنه قد أثر كثيرا فى طرق عمل الشاباك، خاصة فى مجال التكنولوجيا والعمليات العسكرية.
وفى عام ٢٠١٤، انتقل للعمل بلجنة الطاقة النووية، وتسلم «رونى الشيخ» موقعه فى جهاز «الشاباك» كنائب للرئيس، وهو ما يطرح تساؤلا عن قدومه إلى مصر خلال الفترة المقبلة، خاصة بعد أن أعلنت الإدارة المصرية عن إنشاء المحطات النووية فى الضبعة.
بالإضافة إلى إشرافه على عشرات الاغتيالات التى شنها الشاباك، وتؤكد بعض الجهات وقوفه وراء اغتيال قائد كتائب عز الدين القسام «أحمد الجعبرى»، الذى قاد مفاوضات صفقة جلعاد شاليط فى نوفمبر ٢٠١١ قبل أن تغتاله إسرائيل عام ٢٠١٢، وهو ما فجر الحرب الثانية على قطاع غزة.
وكشف أحد ضباط الشاباك السابقين أن أرجمان كان هو القائد الحقيقى للشاباك خلال حرب غزة الأخيرة «الجرف الصامد» فى صيف عام ٢٠١٤، وفقا لما نشرته جريدة «معاريف».