كُفُّوا أيديكم عن مصر وشعبها، إياكم وغضبتنا عليكم، ونقسم بالله إنها ستكون عظيمة، يا نافخى الكِير، مصر عَصِيَّة عليكم جميعا وشعب مصر لحْمُهُ مُر مسموم ولدغته والقبر، ارفعوا أياديكم عنَّا وكفُّوا عن أفعالكم الخسيسة، وإلا سنُخرِسكم بأنفسنا، لن نترك مصر تسقط، لا تلعبوا بالنار لأنها سوف تحرقكم جميعًا، وسوف ننثر رماد جثثكم فى البحر، ونكتب نهايتكم، ولن تقوم لكم قائمة ثانية، لن نترك أى خائن يُخرِّب ويحرِّض على الفتن، ويحاول هدم المؤسسات وينفخ فى الكِير «يا كارهي النجاح لمصر يا ولاد الغم.. متحسوش بالفرح إلاّ لما البلد تبات فى سم.. بُكْرَه جاى وهننجح وهننتصر ونقفل الحكاية وعلي«بقكم» هنعمل خِتم وعلى قفاكم هنكتب تم»، من يظن واهمًا أن مصر ستسقط أو تركع، فهو أحمق جاهل، ومن يعتقد أن الشعب المصرى ساذج، فهو متآمر غبى، لعنة الله على كل من أراد مصر وشعبها بسوء، وعار عليكم يا نُخبة «الوكسة»، وإعلام الخيانة، لقد كشفنا سَتركم، وفضحنا أمركم، لقد اكتفينا واكتوينا، فلا تنتظروا من شعب مصر أن ينخدع فيكم أو يصدق مرة أخرى حرفًا مما تنطقون، نحن على قلب رجل واحد، ولن ننجر إلى الشباك التى تنصبونها، وسيكون ردنا عليكم ضربة مرتدة تقلب مكائدكم عليكم، وتكون شبكة الخداع نصيبكم مساقين إليها واقعين فيها.
أنتم خونة تكالبتم عليها كالحيوانات الضالة المسعورة، تظنون أنها فريسة سهلة سائغة، ولكن الله سبحانه وتعالى لكم بالمرصاد، يحفظها ويرعاها برعايته، ولن يقدر عليها أحد «وَيَمْكُرُون وَيَمْكُرُ الله وَالله خَيرُالْمَاكِرِين».
الشعب المصرى هو ظهير مصر، يحيطها بين يديه كالأم التى تموت رعبًا وخوفًا على صغارها، يخاف عليها ويتحمل كل الصعاب والشدائد، كالذى يسير على الجَمْر ليعبر بها لبر الأمان، أنا لا أجد لحقارتكم وصفًا، تُصَدِّرون الإحباط واليأس ولسان حالكم يقول يا شعب مصر «مفيش فايدة»، لا يوجد أمل، طريقك مسدود يا ولدى، مسدود ولو أنك تعرف خاتمتك ما كنت بدأت.
الحياد فى الحرب خيانة، فما بالكم بأفعالكم الدنيئة تجاه مصر وشعبها وهى تتعرض لكل تلك المحاولات لإسقاطها من الخارج والداخل، ومن لا يرى ويدرك أعمى البصر والبصيرة.
سأخبركم بقصة ذات مغزى:
فى يوم من أيام الشتاء القارس عثرت سيدة على ثعبان صغير فى حالة صعبة به جروح وإصابات، قررت أن تنقذه مما يعانيه فأخذته إلى بيتها وآوته وأطعمته وقامت بتدفئته وعالجت جروحه وإصاباته، وبدأ ينمو ويكبر وصار ثعبانًا ضخمًا بسبب الرعاية والاهتمام والإطعام، حتى اعتاد المكان وأَلِفَ صاحبة المنزل، فأصبح ينام فى فراشها ويتبعها أينما ذهبت وفجأة توقف الثعبان عن الأكل تمامًا، مما جعلها تقلق، حاولت معه السيدة صاحبة القلب النقى الطيب، أن تطعمه خوفًا عليه من الموت واعتقدت أنه مريض، وحزنت عليه حزنًا شديدًا كاد يفطر قلبها له، وظل الثعبان على حالته أسابيع لا يأكل، ولكن يتبعها وينام فى فراشها، وهى تواصل قلقها عليه وكيف تجعله يأكل.
وأخيرًا قررت أن تأخذه للطبيب البيطرى، ليفحصه ويعالجه وبعد أن روت له الحكاية، سألها حين شاهد الثعبان يتحرك حولها بصورة ملفتة: هل هناك أعراض عدا قلة شهيته؟ فأجابت: لا، فسألها هل لا يزال ينام فى فراشك؟ فأجابته: نعم هو متعلق بى يتبعنى دائمًا وينام فى فراشى وكثيرًا ما يلتف حول جسدى طمعًا فى الدفء، وحين أستيقظ وأغادر الفراش يتابعنى بعينيه، فأهرع مسرعة بتقديم الطعام معتقدة أنه جائع لكنه للأسف يرفض ولا يأكل شيئًا، فابتسم الطبيب قائلًا: يا سيدتى إن هذا الثعبان ليس مريضًا، بل إنه يستعد أن يلتهمك، إنه فقط يقوم بتجويع نفسه فترة طويلة، حتى يأكلك بأكملك وكل ليلة يلتف حولك ليس حبًا لكِ أو عاطفة تجاهك، ولا للتدفئة، إنه يحاول أن يقيس حجمك مقارنة بحجمه ليقوم بتقدير استيعاب معدته لتلك الوجبة، إنه يَعُد العُدَّة ويستعد للإجهاز والهجوم عليكِ فى الوقت المناسب خذى حذرك وتخلصى منه فورًا.
أعتقد أن المغزى من القصة واضح، «إذا أكرمت الكريم ملكته وإذا أكرمت اللئيم تمردا»، فالثعبان لم يتغير ولن تغيره المعاملة الكريمة أو الإحسان أو الحب، ففاقد الشيء لا يعطيه، تلك هى طبيعته، إما ان يلتف حول فريسته ليكسر عظامها ويعتصرها، لتكون سهلة الالتهام وإما يغرس أنيابه ويبث سُمَّهُ فيها حتى يسرى إلى القلب ليتوقف، ومهما فعلنا معه لن يكف عن بث سمومه، ومهما أعطيناه من الحب والدفء والطعام، لن يكتفى ولن يتغير، فالأصل غالب والغريزة والطبع غالبان.
من يحاول التخريب فى الداخل نشأ وتربى على تراب هذا الوطن أخذ فرصته وشهرته، وهو على أرضه يتنفس هواءه ويشرب ماءه، ويأكل من خيره مدعيًا أن هدفه إصلاحى، وأن غرضه لصالح مصر، «إنها العاهرة تتحدث عن الشرف»، فكل من يتشدق بالمبادئ والمثل وهو يغرس أنيابه فى جسد الوطن، ليبث سمومه حتى ينفِّذ المطلوب منه هو خائن لا يستحق أن يحمل جنسيتها ولا يعيش فيها للحظة، الهدف واضح للأعمى، وهو تركيع مصر وإفشالها لتمرير مخططات تقسيمها، ويكون عن طريق شحن الشعب بجميع الشحنات السلبية، غضب وإحباط ويأس وكراهية وهدم المؤسسات «جيش، شرطة، قضاء»، التى تقوم عليها الدولة وبسقوطها تسقط، ليس الهدف إسقاط السيسى ولو رجعنا بالذاكرة قليلًا، نجد قناة الحقيرة يوم تنحى مبارك كتبت على الشاشة، وسقطت مصر وعندما حدثت ردود أفعال تداركت السقطة، واعتذرت وبررت أنه خطأ إملائى، ولكنها كانت الحقيقة والغرض الرئيسى، نحن نعترف ولا ننكر أو ننفى أن هناك فسادًا ضاربًا فى الجذور، وهناك تجاوزات لن نرضى عنها أو نقبلها أبدًا، من يخطئ يُحَاسب، ولا يتم التستر على أحد مهما كان إذا أخطأ فرد شرطة يحاسب، ولكن لن نقول الجهاز بأكمله بلطجية والكل يعلم من يردد تلك العبارة، وماذا فعل من قبل وجميعنا دفع الثمن، وكانت مصر فى طريقها للضياع وللأبد، حتى ثبت للجميع أن شعب مصر ذكى بالفطرة، ولا يقع فى الخديعة مرتين بعد واقعة الدرب الأحمر ووفاة الشاب رحمة الله عليه، ولقد بكيناه جميعًا واعتصر الألم قلوبنا، وطالبنا فورًا بأن يحاسب المجرم الذى قتله والقتل كان خارج خدمته ووظيفته، ولم تكن مهمة رسمية مكلفًا بها حتى نلصق الجريمة بجهاز الشرطة بأكمله، ولكنها كانت خِلافًا على دفع أجرة مقابل أداء خدمة شخصية للقاتل، وهى نقل بضاعته عن طريق سيارة المجنى عليه، وغضب الأهالى ـ وحقهم ـ وتجمهروا أمام المديرية، ولكن انظروا لأولاد البلد الجدعان، بعد أن تفاجأوا بالصائدين فى المياه العكرة «٦ إبليس، الاشتراكيين الثوريين، الأولتراس، مجاميع وسط البلد وقهوة البورصة وغيرها»، ومن على شاكلتهم جاءوا حاملين اللافتات ليتضامنوا معهم كانت المفاجأة الصادمة «وقفة رجال بحق»، أهالى الدرب الأحمر الجدعان رفضوا وتصدوا لهم وأبعدوهم وطردوهم خارج المنطقة شر طردة، أرأيتم رغم الوجع والغضب والحزن لم تتغير نخوتهم ووطنيتهم وجدعنتهم، ولم ينساقوا مع المغرضين، ولم يتركوا فرصة ليتم استغلال غضبهم لصالح خونة الوطن الذين يريدون تكرار سيناريو اقتحام الأقسام وحرقها، وإشاعة الفوضى، هؤلاء هم شرفاء الوطن المخلصون، إنهم شعب مصر، فلا تراهنوا عليهم، لأنكم سوف تخسرون، ويكون مصيركم الطرد، ليس من منطقة، ولكن من مصر بأكملها، العبوا بعيدًا عن شعب مصر والعبوا غيرها.
أنتم خونة تكالبتم عليها كالحيوانات الضالة المسعورة، تظنون أنها فريسة سهلة سائغة، ولكن الله سبحانه وتعالى لكم بالمرصاد، يحفظها ويرعاها برعايته، ولن يقدر عليها أحد «وَيَمْكُرُون وَيَمْكُرُ الله وَالله خَيرُالْمَاكِرِين».
الشعب المصرى هو ظهير مصر، يحيطها بين يديه كالأم التى تموت رعبًا وخوفًا على صغارها، يخاف عليها ويتحمل كل الصعاب والشدائد، كالذى يسير على الجَمْر ليعبر بها لبر الأمان، أنا لا أجد لحقارتكم وصفًا، تُصَدِّرون الإحباط واليأس ولسان حالكم يقول يا شعب مصر «مفيش فايدة»، لا يوجد أمل، طريقك مسدود يا ولدى، مسدود ولو أنك تعرف خاتمتك ما كنت بدأت.
الحياد فى الحرب خيانة، فما بالكم بأفعالكم الدنيئة تجاه مصر وشعبها وهى تتعرض لكل تلك المحاولات لإسقاطها من الخارج والداخل، ومن لا يرى ويدرك أعمى البصر والبصيرة.
سأخبركم بقصة ذات مغزى:
فى يوم من أيام الشتاء القارس عثرت سيدة على ثعبان صغير فى حالة صعبة به جروح وإصابات، قررت أن تنقذه مما يعانيه فأخذته إلى بيتها وآوته وأطعمته وقامت بتدفئته وعالجت جروحه وإصاباته، وبدأ ينمو ويكبر وصار ثعبانًا ضخمًا بسبب الرعاية والاهتمام والإطعام، حتى اعتاد المكان وأَلِفَ صاحبة المنزل، فأصبح ينام فى فراشها ويتبعها أينما ذهبت وفجأة توقف الثعبان عن الأكل تمامًا، مما جعلها تقلق، حاولت معه السيدة صاحبة القلب النقى الطيب، أن تطعمه خوفًا عليه من الموت واعتقدت أنه مريض، وحزنت عليه حزنًا شديدًا كاد يفطر قلبها له، وظل الثعبان على حالته أسابيع لا يأكل، ولكن يتبعها وينام فى فراشها، وهى تواصل قلقها عليه وكيف تجعله يأكل.
وأخيرًا قررت أن تأخذه للطبيب البيطرى، ليفحصه ويعالجه وبعد أن روت له الحكاية، سألها حين شاهد الثعبان يتحرك حولها بصورة ملفتة: هل هناك أعراض عدا قلة شهيته؟ فأجابت: لا، فسألها هل لا يزال ينام فى فراشك؟ فأجابته: نعم هو متعلق بى يتبعنى دائمًا وينام فى فراشى وكثيرًا ما يلتف حول جسدى طمعًا فى الدفء، وحين أستيقظ وأغادر الفراش يتابعنى بعينيه، فأهرع مسرعة بتقديم الطعام معتقدة أنه جائع لكنه للأسف يرفض ولا يأكل شيئًا، فابتسم الطبيب قائلًا: يا سيدتى إن هذا الثعبان ليس مريضًا، بل إنه يستعد أن يلتهمك، إنه فقط يقوم بتجويع نفسه فترة طويلة، حتى يأكلك بأكملك وكل ليلة يلتف حولك ليس حبًا لكِ أو عاطفة تجاهك، ولا للتدفئة، إنه يحاول أن يقيس حجمك مقارنة بحجمه ليقوم بتقدير استيعاب معدته لتلك الوجبة، إنه يَعُد العُدَّة ويستعد للإجهاز والهجوم عليكِ فى الوقت المناسب خذى حذرك وتخلصى منه فورًا.
أعتقد أن المغزى من القصة واضح، «إذا أكرمت الكريم ملكته وإذا أكرمت اللئيم تمردا»، فالثعبان لم يتغير ولن تغيره المعاملة الكريمة أو الإحسان أو الحب، ففاقد الشيء لا يعطيه، تلك هى طبيعته، إما ان يلتف حول فريسته ليكسر عظامها ويعتصرها، لتكون سهلة الالتهام وإما يغرس أنيابه ويبث سُمَّهُ فيها حتى يسرى إلى القلب ليتوقف، ومهما فعلنا معه لن يكف عن بث سمومه، ومهما أعطيناه من الحب والدفء والطعام، لن يكتفى ولن يتغير، فالأصل غالب والغريزة والطبع غالبان.
من يحاول التخريب فى الداخل نشأ وتربى على تراب هذا الوطن أخذ فرصته وشهرته، وهو على أرضه يتنفس هواءه ويشرب ماءه، ويأكل من خيره مدعيًا أن هدفه إصلاحى، وأن غرضه لصالح مصر، «إنها العاهرة تتحدث عن الشرف»، فكل من يتشدق بالمبادئ والمثل وهو يغرس أنيابه فى جسد الوطن، ليبث سمومه حتى ينفِّذ المطلوب منه هو خائن لا يستحق أن يحمل جنسيتها ولا يعيش فيها للحظة، الهدف واضح للأعمى، وهو تركيع مصر وإفشالها لتمرير مخططات تقسيمها، ويكون عن طريق شحن الشعب بجميع الشحنات السلبية، غضب وإحباط ويأس وكراهية وهدم المؤسسات «جيش، شرطة، قضاء»، التى تقوم عليها الدولة وبسقوطها تسقط، ليس الهدف إسقاط السيسى ولو رجعنا بالذاكرة قليلًا، نجد قناة الحقيرة يوم تنحى مبارك كتبت على الشاشة، وسقطت مصر وعندما حدثت ردود أفعال تداركت السقطة، واعتذرت وبررت أنه خطأ إملائى، ولكنها كانت الحقيقة والغرض الرئيسى، نحن نعترف ولا ننكر أو ننفى أن هناك فسادًا ضاربًا فى الجذور، وهناك تجاوزات لن نرضى عنها أو نقبلها أبدًا، من يخطئ يُحَاسب، ولا يتم التستر على أحد مهما كان إذا أخطأ فرد شرطة يحاسب، ولكن لن نقول الجهاز بأكمله بلطجية والكل يعلم من يردد تلك العبارة، وماذا فعل من قبل وجميعنا دفع الثمن، وكانت مصر فى طريقها للضياع وللأبد، حتى ثبت للجميع أن شعب مصر ذكى بالفطرة، ولا يقع فى الخديعة مرتين بعد واقعة الدرب الأحمر ووفاة الشاب رحمة الله عليه، ولقد بكيناه جميعًا واعتصر الألم قلوبنا، وطالبنا فورًا بأن يحاسب المجرم الذى قتله والقتل كان خارج خدمته ووظيفته، ولم تكن مهمة رسمية مكلفًا بها حتى نلصق الجريمة بجهاز الشرطة بأكمله، ولكنها كانت خِلافًا على دفع أجرة مقابل أداء خدمة شخصية للقاتل، وهى نقل بضاعته عن طريق سيارة المجنى عليه، وغضب الأهالى ـ وحقهم ـ وتجمهروا أمام المديرية، ولكن انظروا لأولاد البلد الجدعان، بعد أن تفاجأوا بالصائدين فى المياه العكرة «٦ إبليس، الاشتراكيين الثوريين، الأولتراس، مجاميع وسط البلد وقهوة البورصة وغيرها»، ومن على شاكلتهم جاءوا حاملين اللافتات ليتضامنوا معهم كانت المفاجأة الصادمة «وقفة رجال بحق»، أهالى الدرب الأحمر الجدعان رفضوا وتصدوا لهم وأبعدوهم وطردوهم خارج المنطقة شر طردة، أرأيتم رغم الوجع والغضب والحزن لم تتغير نخوتهم ووطنيتهم وجدعنتهم، ولم ينساقوا مع المغرضين، ولم يتركوا فرصة ليتم استغلال غضبهم لصالح خونة الوطن الذين يريدون تكرار سيناريو اقتحام الأقسام وحرقها، وإشاعة الفوضى، هؤلاء هم شرفاء الوطن المخلصون، إنهم شعب مصر، فلا تراهنوا عليهم، لأنكم سوف تخسرون، ويكون مصيركم الطرد، ليس من منطقة، ولكن من مصر بأكملها، العبوا بعيدًا عن شعب مصر والعبوا غيرها.