" إلحقوا .. شوفتوا إيه اللي حصل ؟! .. فيه اساقفة جالهم زهايمر .. " .. هكذا كان لسان حالي في الفترة الماضية .. لان هناك ظواهر غريبة وعجيبة دخلت علي كنائسنا – ليست الارثوذكسية فحسب – تلك الظواهر والعادات التي يمارسها بعض الاساقفة من شانها تثير العثرة لرعيته .. ورغم اني علي علاقة وطيدة مع اساقفة سواء في كنيستنا القبطية الارثوذكسية او مع اساقفة في كنائس أخري داخل وخارج مصر ، إلا ان هذه العلاقة لا تمنعني من تقبيل اياديهم مصحوبة بـ " الدسقولية " .
نعم .. اساقفة – وهنا أقول قلة منهم - اصابهم الزهايمر .. زهايمر روحي وعقيدي .. نسوا كلام " الدسقولية " اي تعاليم الرسل العظماء .. واريد أن اُذكر – انا الأبن الخاطئ - ابائي الاساقفة بالمعالم الروحية العميقة التي أسست ماهية الكهنوت وطقوسه وتعاليمه وصفاته .
هناك من الاساقفة الذين يترفهون ونسوا انهم في الأساس متبتلون ورهبان .. نسوا انهم ماتوا عن شهوات العالم ..نسوا ان علي الاسقف ان ينال طعامه وشرابه بقدر ما يكفيه حتي لا يتوانى عن تعليم غير المتعلمين .. ولا تكن سيرته التلذذ ومحبا للترف والفخفخة والمأكولات الممتازة التي لا يحلم بها الفقراء
تقول " الدسقولية " : " ليكن الاسقف غير محب للربح الفادح ، ولا يحب النصيب الاكبر ولا يكن متسرعا ولا محبا للأغنياء ولا مبغضا للفقراء وليكن حكيما ومتواضعا .. ولأجل هذا يا اسقف اقم نفسك طاهرا في كل أفعالك واعرف منزلتك ورتبتك فانك الراعي الصالح بين الناس ، أقبل التائب ولا تمتنع عن قبوله .. لا تكن سريع الغضب.. الترفع عن كل المساوئ .. عدم قبول الرشوة .. ان تجعل الرب رقيبا عليك .. تغفر لمن أساء إليك .. لا تكن متكبرا ولا تحب السلطة والرئاسة.. لان سيرتك السيئة تبدد رعية المسيح".
هنا لا أدين – عزيزي القارئ – ولكن من حقي أن اتلو تعاليم أبائي الرسل وأُذكر اساقفة كنيستي بها .. لان من فيهم اصابه الزهايمر الروحي والعقيدي .. هنا أخشي من عثرة اولادي واخوتي واصدقائي من تلك الزهايمر ..
أبي الأسقف .. لا تغضب مني .. لا تحجب وجهك عني .. لأنك أبي ومعلمي.. حقا انك الراعي الصالح الذي يقود سفينة المسيح.. ومن هذا المنطلق أدعوك بأن تذهب الي الطبيب الإلهي لكي يعالجك من زهايمر أصابك .. " فكّر فيها "