الثلاثاء 02 يوليو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

الصينيون يختتمون آخر يوم من عيد الربيع بالاحتفال بعيد الفوانيس

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يحتفل الصينيون اليوم /الاثنين/ بعيد الفوانيس الصيني أو "يوان شياو"، وهو اليوم الذي ينتهى فيه عيد الربيع التقليدي الصيني وتعود الأمور إلى طبيعتها، بعودة الجميع إلى حياتهم العادية، حيث تنتهى العطلات ويعود الكبار إلى أعمالهم والصغار إلى مدارسهم، وتزال الزينة التي كانت تملأ الشوارع والطرقات بأنوارها وألوانها الزاهية طوال الأسابيع الماضية.
وبالرغم من أن هذا اليوم لا يعد عطلة رسمية، حيث أن العطلة تكون غالبا في الأسبوع الأول فقط من السنة القمرية الجديدة، إلا أنه يعد حدثا هاما بالنسبة للصينيين، وتبدأ الاحتفالات به من الليلة السابقة، وتطلق الألعاب النارية في السماء بمناسبة مرور خمسة عشر يوما على عيد الربيع أو رأس السنة القمرية الصينية.
ويحتفل الصينيون في هذا اليوم بظهور أول بدر في السنة الجديدة، لكون البدر له مدلول هام في الثقافة والتقاليد الصينية القديمة، إذ يرمز إلى تجمع الأسرة والسعادة في الحياة.
وتتضمن الاحتفالات أكل نوع معين من الحلوى يطلق عليه "يوان شياو"، وهى معجنات على شكل كرات صغيرة مصنوعة من دقيق الأرز اللزج ومحشوة بالسكر والسمسم ومعجون الفول الأحمر والمكسرات، يتم سلقها في المياه المغلية لتطفو علي سطحها كأنها أقمار صغيرة، وترمز هذه الحلوى إلى المحبة بين أفراد الأسرة.
وبعد تناول "اليوان شياو" يخرج المحتفلون إلى الشوارع ليتمتعوا بالفوانيس الملونة ذات الألوان الزاهية والأشكال المتعددة الجميلة التي تضاء في المساء، كما يقومون بنشاطات احتفالية مثل إشعال الفوانيس سواء العادية أو تلك التي يتم إطلاقها في السماء، وحل الفوازير التي غالبا ما تكون مكتوبة على الفوانيس، إضافة إلى مشاهدة الرقصات التقليدية المشهورة مثل "رقصة الأسد" و"رقصة التنين" و"المشي على قائمتين خشبتين". 
ويرى الصينيون أن إشعال الفوانيس هذا اليوم هي طريقة للتعبد، وللدعوة لتكون حياتهم سهلة ميسرة، ولتمنى الأمنيات الطيبة لأفراد الأسرة، كما يعتقد الكثير منهم أن المرأة التي تريد أن تحمل يجب أن تمشى تحت أحد الفوانيس المعلقة لتدعو أن تسمع بشرى أنها حامل.
وقصة الاحتفال بهذا العيد تعود إلى فترة أسرة هان الغربية (206 ق.م – 25 م) وذلك عندما بدأت البوذية تنتشر في الصين، وعلم الإمبراطور أن الرهبان البوذيين يشعلون الفوانيس احتراما لبوذا فأمر بإشعال الفوانيس في القصر الإمبراطوري والمعابد لتقديم الإحترام لبوذا أيضا، ثم تحولت هذه الطقوس تدريجيا إلى عيد شعبي عبر أرجاء البلاد، وأصبح عيدا رسميا للصينيين.