أساء بعض أمناء وضباط الشرطة كثيرًا لدماء زملائهم من الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم كى تخرج مصر من كبوتها، ويعم الأمن والاستقرار ربوع المحروسة، لم يع بعضهم درس يناير ٢٠١١ عندما وضع بعض المأجورين أسافين كثيرة بين الشرطة والشعب، فى محاولة لتدمير جهاز الأمن تمهيدًا لاختراق البلاد وتركيع الوطن، كانت الإساءات التى وجهت لجهاز الأمن ورجاله بالغة وغير محتملة أو مقبولة، وصمد الرجال فى وجه المحنة وخرجوا منها أقوياء، كنا من الذين حزنوا كثيرًا لمثل تلك الوقائع، وأسهمنا مع غيرنا من الإعلاميين والسياسيين فى استعادة الجهاز الشرطى لثقته فى نفسه وقدمت الدولة الغالى والنفيس من أجل أن يصل الجهاز لتلك الكفاءة فى فترة قصيرة. فهل نسى البعض أو تناسى تلك الفترة المظلمة من تاريخ مصر، فترة اقتحام كافة المنشآت الأمنية وإهانة كل من كان بداخلها لمجرد إسقاط هيبة الدولة وتفريغ غضب مكتوم لدى البعض. تلك المشاهد لا يجب أن تغيب عن أذهاننا ونحن نعالج تلك المشكلات الخاصة بإهانة كرامة المواطن المصرى، سواء بإجباره على تأدية واجبات للشرطة ليست من اختصاصه أو سرقة حقوقه أو تعذيبه داخل الأقسام، كل تلك الممارسات مرفوضة خاصة بعد ثورتين، لا يجب أبدًا أن تكون حاضرة فى واقعنا المعاصر بأى شكل من الأشكال، خاصة أن المواطن البسيط يختصر الحكومة فى شخصية رجل الشرطة أيًا كانت رتبته، فيقول الحكومة جاءت، الحكومة خدت فلان، الحكومة عايزة تعمل كذا.. فى إشارة إلى رجل الشرطة، فيما يعنى أن خطأ رجل الشرطة يشوه السلطة السياسية بشكل مباشر وبدون مبرر، خاصة وبلادنا تمر بمرحلة عصيبة من تاريخها تحتاج تكاتف الجميع جيشاً وشرطة وقضاء وإعلاماً ومواطنين، ولا يجب أن ننسى أن المؤامرة التى يسعى البعض إلى تفعيلها ضد بلادنا جزء كبير منها يعتمد على ترويج الشائعات حول تجاوزات الشرطة ضد المواطنين، وتضخيم ما يحدث منها، الأمر الذى يفرض علينا أن نكون الأكثر حرصًا وحزمًا فيما يتعلق بمصلحة الوطن الكبرى، وكلى أمل فى أن جهاز الشرطة تحت قيادة الوزير مجدى عبدالغفار، ينقى ثوبه الأبيض من كل ما علق ويعلق به من نقاط سوداء تشوبه، إكراما لدماء الشهداء وحفاظا على الصورة العامة التى منحوها للجهاز بدمائهم الزكية.
اللهم بلغت اللهم فاشهد.
آراء حرة
لا تدنسوا دماء الشهداء
تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق