فى إطار قواعد النظام الدولى المستغل سعت الدول الرأسمالية الغنية إلى زيادة ممتلكاتها المادية إلى أقصى حد ممكن وإلى استنضاب واستغلال ممتلكات الدول الفقيرة إلى أكبر قدر مستطاع ولذلك عملت على أن يقوم البنيان الاقتصادى للدول الفقيرة أساسا على ارتباطه بالنظام الرأسمالى العالمى بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية التى فرضت نوع العلاقة مع هذه الدول سواء العلاقات الاقتصادية أو التكنولوجية أو الثقافية أو غيرها بحيث تمنع أى تنمية يكون من شأنها انسلاخها عنها.
حتى أسعار الثروات والمواد الخام التى تملكها الدول النامية والعائد وكمية المستخرج منها لا تحددها الدول المالكة كما يبدو لأن الذى كان ولا يزال يحددها فى العمق حاجة السوق الرأسمالية وتأثيرها فى قانون العرض والطلب من هذه المواد، إلى جانب أن الدول الفاعلة فى النظام الدولى استطاعت أن تحاصر الدول النامية وتضغط عليها فى الحقبة الأخيرة ما دفع الدول النامية أو الفقيرة إلى أن تتجه إلى طريق الاستدانة أو الاقتراض أو القبول بالاستثمارات المباشرة من جانب الاحتكارات الدولية واستخدمت الديون الخارجية على نحو مجحف يعيد التبعية وإعادة تشكيل الهياكل الاجتماعية والاقتصادية للدول الفقيرة.
وهنا يظهر نموذج المرابى الصهيونى فى شكله الجديد متمثلا فى المؤسسات المالية الدولية «صندوق النقد الدولى والبنك الدولي» تلك المؤسسات الدولية التى تسيطر عليها الولايات المتحدة الأمريكية والصهيونية العالمية والتى تقدم القروض للدول النامية المضطرة للاستدانة بشروط صعبة ظالمة وكارثية دون مراعاة لظروف هذه الدول الخاصة وبغض النظر عن آثار هذه القروض السلبية على التوازن والسلم الاجتماعى وأيضا الاستقرار السياسى، فعندما تتقدم دولة من الدول النامية تطلب قرضا من المؤسسات المالية الدولية لاستخدامه فى مشاريع تنموية على أمل أن تنجح هذه المشاريع ويتحقق منها عائد مجزٍ يكفي سداد أقساط هذا القرض للدائنين، ولكن الذى يحدث فى معظم الحالات عكس ذلك بسبب الشروط المجحفة الصعبة التى تكبل بها المؤسسات المالية الدولية يد الدولة المدينة والتى تجد نفسها أمام مشكلة صعبة لعدم استطاعتها الوفاء بهذه الشروط وسداد أقساط هذه الديون وتضطر أن تبحث عن قروض جديدة بفوائد أعلى وبشروط أصعب لسداد القروض القديمة وللاستمرار فى جهودها التنموية المزعومة وتتراكم الديون عاما بعد آخر ويطول التلكؤ فى سداد أقساطها لدرجة يصعب معها الحصول على مزيد من القروض وهنا تهرع هذه الدولة إلى صندوق النقد الدولى وعند هذه النقطة يرتفع سقف الربا ويفرض الصندوق شروطه وأهمها هو أن تخفض الدولة المعنية من إنفاقها العام المتمثل فى إلغاء الدعم للعديد من السلع والخدمات الأساسية وتتجه إلى اقتصاد السوق والانخراط فى الرأسمالية الدولية، فإذا امتثلت الدولة لهذه الشروط فإنها تثير سخط وغضب محدودى الدخل والفقراء من أبناء شعبها ويأخذ السخط والغضب شكل إضرابات أو انتفاضات ضد الحكومة والمرافق العامة وتضطر الحكومة إلى استخدام القوة للمحافظة على الأمن العام وحماية المرافق والممتلكات الخاصة، وإذا لم تمتثل الدولة لشروط الصندوق لوقف الغضب الشعبى تجد نفسها فى مأزق آخر وهو صعوبة الحصول على قروض جديدة ومن ثم قد تلجأ إلى البنوك التجارية للحصول على قروض وهو أمر غاية فى الصعوبة، وتدخل الدولة فى الدائرة الجهنمية والدوامة العاتية التى يصعب الإفلات منها، حيث يرتفع السخط والغضب الشعبى إلى أن يصل إلى نقطة الانفجار كما حدث فى المنطقة العربية بما سمى ثورات الربيع العربى.
غير أنه يخطئ من يظن أن الخلل الذى اعترى معمار النموذج الرأسمالى المعولم مسألة تعود إلى جوهر النظرية إنما يعود بالدرجة الأولى إلى نموذج الرأسمالية المستغلة التى تتخذ الربا أسلوبا فى تعاملها مع الدول النامية المضطرة إلى الاستدانة بزعامة الولايات المتحدة الأمريكية لتحقيق مصالحها وفرض سيطرتها وأيديولوجياتها على الجميع بكل وسيلة حتى لو لزم الأمر إلى استخدام القوة العسكرية الغاشمة، تماما كما كان يفعل بنو إسرائيل منذ عهد سيدنا يعقوب عليه السلام وهى لاتزال تفعل فى سبيل هدفها فى حكم العالم أيضا.
وعلى الرغم من أنه حتى الربع الأول من القرن العشرين كان اليهود الأمريكيون يعانون أشد المعاناة فى أمريكا كما كانوا محتقرين إلى الحد الذى كانت فيه بعض الفنادق تعلق لافتات تقول ممنوع دخول الكلاب واليهود ولم يقف اليهود الأمريكيون مكتوفى الأيدى أمام هذا الاضطهاد بل تجلى ظهور المرابى الصهيونى، فمن المعروف عن اليهود عبادة الذهب حتى فى عهد نبوة سيدنا موسى عليه السلام إذ انتهز اليهود رحلة النبى إلى الأرض المقدسة فجمعوا الحلى الذهبية وصنعوا منها عجلا جسدا ويقول الله عز وجل فى القرآن الكريم (واتخذ قوم موسى من بعده من حليهم عجلا جسدا له خوار) سورة الأعراف. وجاء فى سورة طه (فأخرج لهم عجلا جسدا له خوار فقالوا هذا إلهكم وإله موسى).. عبدوا الذهب رغم محاولات سيدنا هارون منع ذلك وإقناع اليهود بعبادة الله فاستهزأ عبدة الذهب به ولم يعبأ عبدة الثور الذهبى بغضب سيدنا موسى عليه السلام إلى درجة أنه ألقى الألواح التى تلقاها بما عليها من كتابات على الأرض وآلم أخاه هارون بجذبه بشدة.
ومنذ ذلك الوقت اتسع اليهود فى الحصول على المال بالربا وهم يقرضون ويفرضون شروطهم المستغلة وتتزايد ثروتهم ليصبحوا أقوياء داخل الولايات المتحدة الأمريكية وهى دولة لا تحترم إلا الأقوياء بعد ما عانوا من اضطهاد واحتقار وأثارت مبالغة اليهود فى الربا إلى انتشار الكراهية لهم وضاق الناس من ربا اليهود فإذا بالكاتب الشهير شكسبير يؤلف قصته الشهيرة «تاجر البندقية - فينيسيا» وهى القصة التى تقول إن المرابى اليهودى يقرض مبلغا من المال لشاب على أن يسدد الدين وفوائده فى يوم معين فإذا لم يتمكن الشاب من السداد يكون من حق المرابى أن يقتطع رطلا من لحم المقترض ولم يتمكن الشاب من السداد فرفع المرابى قضية وكان دفاع الشاب لا يعارض المرابى شرط أن يقتطع الرطل دون أن يتسبب قطع اللحم فى أى قطرة من دم الشاب ذلك لأن المرابى نسى أن يضمن شروطه أمر الدم وهكذا خسر المرابى القضية.. وظلت قصة شكسبير خالدة فى التشهير بالربا الذى فرضه اليهود مستغلين حاجة المقترض وهو الذى تتبعه المؤسسات المالة الدولية مستغلة حاجة الدول النامية والفقيرة للقروض لتقتطع من اللحم الحى لهذه الدول.
وبينما كان الأمريكيون يحتقرون اليهود ويرفضونهم كان اليهود يسعون إلى الثراء والقوة ويبذلون جهودا جبارة حتى أصبحوا فى أمريكا من أغنى الأغنياء وسيطروا على البنوك والبورصات والشركات ووسائل الإعلام وصناعة السينما وامتلكوا الصناعات العسكرية وسيطروا على المواقع الحساسة داخل البيت الأبيض وفى الكونجرس وداخل البنتاجون والمخابرات المركزية، وتجلى اليهودى الصهيونى المرابى بأبشع صوره فى اللوبى اليهودى الأمريكى خاصة منظمة «ايباك» التى تتحكم فى الإدارة الأمريكية وفى صنع واتخاذ القرار لتحقيق مصالح إسرائيل وفرض أجندتهم لتدمير العرب والمسلمين وزرع الفتن وإثارة الفوضى الخلاقة والصراعات العرقية والدينية لنشر الإرهاب بالمنطقة العربية لتدمير دولها وإعادة تقسيمها.
حتى أسعار الثروات والمواد الخام التى تملكها الدول النامية والعائد وكمية المستخرج منها لا تحددها الدول المالكة كما يبدو لأن الذى كان ولا يزال يحددها فى العمق حاجة السوق الرأسمالية وتأثيرها فى قانون العرض والطلب من هذه المواد، إلى جانب أن الدول الفاعلة فى النظام الدولى استطاعت أن تحاصر الدول النامية وتضغط عليها فى الحقبة الأخيرة ما دفع الدول النامية أو الفقيرة إلى أن تتجه إلى طريق الاستدانة أو الاقتراض أو القبول بالاستثمارات المباشرة من جانب الاحتكارات الدولية واستخدمت الديون الخارجية على نحو مجحف يعيد التبعية وإعادة تشكيل الهياكل الاجتماعية والاقتصادية للدول الفقيرة.
وهنا يظهر نموذج المرابى الصهيونى فى شكله الجديد متمثلا فى المؤسسات المالية الدولية «صندوق النقد الدولى والبنك الدولي» تلك المؤسسات الدولية التى تسيطر عليها الولايات المتحدة الأمريكية والصهيونية العالمية والتى تقدم القروض للدول النامية المضطرة للاستدانة بشروط صعبة ظالمة وكارثية دون مراعاة لظروف هذه الدول الخاصة وبغض النظر عن آثار هذه القروض السلبية على التوازن والسلم الاجتماعى وأيضا الاستقرار السياسى، فعندما تتقدم دولة من الدول النامية تطلب قرضا من المؤسسات المالية الدولية لاستخدامه فى مشاريع تنموية على أمل أن تنجح هذه المشاريع ويتحقق منها عائد مجزٍ يكفي سداد أقساط هذا القرض للدائنين، ولكن الذى يحدث فى معظم الحالات عكس ذلك بسبب الشروط المجحفة الصعبة التى تكبل بها المؤسسات المالية الدولية يد الدولة المدينة والتى تجد نفسها أمام مشكلة صعبة لعدم استطاعتها الوفاء بهذه الشروط وسداد أقساط هذه الديون وتضطر أن تبحث عن قروض جديدة بفوائد أعلى وبشروط أصعب لسداد القروض القديمة وللاستمرار فى جهودها التنموية المزعومة وتتراكم الديون عاما بعد آخر ويطول التلكؤ فى سداد أقساطها لدرجة يصعب معها الحصول على مزيد من القروض وهنا تهرع هذه الدولة إلى صندوق النقد الدولى وعند هذه النقطة يرتفع سقف الربا ويفرض الصندوق شروطه وأهمها هو أن تخفض الدولة المعنية من إنفاقها العام المتمثل فى إلغاء الدعم للعديد من السلع والخدمات الأساسية وتتجه إلى اقتصاد السوق والانخراط فى الرأسمالية الدولية، فإذا امتثلت الدولة لهذه الشروط فإنها تثير سخط وغضب محدودى الدخل والفقراء من أبناء شعبها ويأخذ السخط والغضب شكل إضرابات أو انتفاضات ضد الحكومة والمرافق العامة وتضطر الحكومة إلى استخدام القوة للمحافظة على الأمن العام وحماية المرافق والممتلكات الخاصة، وإذا لم تمتثل الدولة لشروط الصندوق لوقف الغضب الشعبى تجد نفسها فى مأزق آخر وهو صعوبة الحصول على قروض جديدة ومن ثم قد تلجأ إلى البنوك التجارية للحصول على قروض وهو أمر غاية فى الصعوبة، وتدخل الدولة فى الدائرة الجهنمية والدوامة العاتية التى يصعب الإفلات منها، حيث يرتفع السخط والغضب الشعبى إلى أن يصل إلى نقطة الانفجار كما حدث فى المنطقة العربية بما سمى ثورات الربيع العربى.
غير أنه يخطئ من يظن أن الخلل الذى اعترى معمار النموذج الرأسمالى المعولم مسألة تعود إلى جوهر النظرية إنما يعود بالدرجة الأولى إلى نموذج الرأسمالية المستغلة التى تتخذ الربا أسلوبا فى تعاملها مع الدول النامية المضطرة إلى الاستدانة بزعامة الولايات المتحدة الأمريكية لتحقيق مصالحها وفرض سيطرتها وأيديولوجياتها على الجميع بكل وسيلة حتى لو لزم الأمر إلى استخدام القوة العسكرية الغاشمة، تماما كما كان يفعل بنو إسرائيل منذ عهد سيدنا يعقوب عليه السلام وهى لاتزال تفعل فى سبيل هدفها فى حكم العالم أيضا.
وعلى الرغم من أنه حتى الربع الأول من القرن العشرين كان اليهود الأمريكيون يعانون أشد المعاناة فى أمريكا كما كانوا محتقرين إلى الحد الذى كانت فيه بعض الفنادق تعلق لافتات تقول ممنوع دخول الكلاب واليهود ولم يقف اليهود الأمريكيون مكتوفى الأيدى أمام هذا الاضطهاد بل تجلى ظهور المرابى الصهيونى، فمن المعروف عن اليهود عبادة الذهب حتى فى عهد نبوة سيدنا موسى عليه السلام إذ انتهز اليهود رحلة النبى إلى الأرض المقدسة فجمعوا الحلى الذهبية وصنعوا منها عجلا جسدا ويقول الله عز وجل فى القرآن الكريم (واتخذ قوم موسى من بعده من حليهم عجلا جسدا له خوار) سورة الأعراف. وجاء فى سورة طه (فأخرج لهم عجلا جسدا له خوار فقالوا هذا إلهكم وإله موسى).. عبدوا الذهب رغم محاولات سيدنا هارون منع ذلك وإقناع اليهود بعبادة الله فاستهزأ عبدة الذهب به ولم يعبأ عبدة الثور الذهبى بغضب سيدنا موسى عليه السلام إلى درجة أنه ألقى الألواح التى تلقاها بما عليها من كتابات على الأرض وآلم أخاه هارون بجذبه بشدة.
ومنذ ذلك الوقت اتسع اليهود فى الحصول على المال بالربا وهم يقرضون ويفرضون شروطهم المستغلة وتتزايد ثروتهم ليصبحوا أقوياء داخل الولايات المتحدة الأمريكية وهى دولة لا تحترم إلا الأقوياء بعد ما عانوا من اضطهاد واحتقار وأثارت مبالغة اليهود فى الربا إلى انتشار الكراهية لهم وضاق الناس من ربا اليهود فإذا بالكاتب الشهير شكسبير يؤلف قصته الشهيرة «تاجر البندقية - فينيسيا» وهى القصة التى تقول إن المرابى اليهودى يقرض مبلغا من المال لشاب على أن يسدد الدين وفوائده فى يوم معين فإذا لم يتمكن الشاب من السداد يكون من حق المرابى أن يقتطع رطلا من لحم المقترض ولم يتمكن الشاب من السداد فرفع المرابى قضية وكان دفاع الشاب لا يعارض المرابى شرط أن يقتطع الرطل دون أن يتسبب قطع اللحم فى أى قطرة من دم الشاب ذلك لأن المرابى نسى أن يضمن شروطه أمر الدم وهكذا خسر المرابى القضية.. وظلت قصة شكسبير خالدة فى التشهير بالربا الذى فرضه اليهود مستغلين حاجة المقترض وهو الذى تتبعه المؤسسات المالة الدولية مستغلة حاجة الدول النامية والفقيرة للقروض لتقتطع من اللحم الحى لهذه الدول.
وبينما كان الأمريكيون يحتقرون اليهود ويرفضونهم كان اليهود يسعون إلى الثراء والقوة ويبذلون جهودا جبارة حتى أصبحوا فى أمريكا من أغنى الأغنياء وسيطروا على البنوك والبورصات والشركات ووسائل الإعلام وصناعة السينما وامتلكوا الصناعات العسكرية وسيطروا على المواقع الحساسة داخل البيت الأبيض وفى الكونجرس وداخل البنتاجون والمخابرات المركزية، وتجلى اليهودى الصهيونى المرابى بأبشع صوره فى اللوبى اليهودى الأمريكى خاصة منظمة «ايباك» التى تتحكم فى الإدارة الأمريكية وفى صنع واتخاذ القرار لتحقيق مصالح إسرائيل وفرض أجندتهم لتدمير العرب والمسلمين وزرع الفتن وإثارة الفوضى الخلاقة والصراعات العرقية والدينية لنشر الإرهاب بالمنطقة العربية لتدمير دولها وإعادة تقسيمها.